YPG: من الرقة حتّى دير الزور..عملٌ دؤوب بلا كللٍ أو ملل

"على دروب نضالهم لأجل حرّية شعوب الشمال السوري من الظلم والإرهاب, يبدي مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة YPG\YPJ حسّاً عالياً من المسؤولية تجاه مهامهم, على كافة الصعد والمستويات. مقاتلون عاهدوا شعبهم بتحقيق أهدافه ويبذلون لذلك كلّ ما لديهم".

مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة YPG\YPJ إلى جانب رفاقهم في مجلس دير الزور العسكري, يقودون حملة "عاصفة الجزيرة" لتحرير كلّ المناطق من تنظيم داعش الإرهابي. وعلى الرغم من الظروف الجوية السيئة, من أمطار غزيرة وبرودة الطقس, إلّا أنّهم في عملٍ دؤوبٍ منذ مايقارب 5 أشهر.

كلّ فردٍ منهم يرى نفسه في موقع المسؤولية, من المهام اللوجستية إلى العسكرية منها, ومن الخطوط الأمامية للجبهة حتّى الخلفية, لا يألون جهداً في خدمة قضيّتهم التي خرجوا لأجلها مقاتلين فدائيين مدافعين عن الأرض والشعب.

فريق وكالة فرات الإخبارية (ANF) زار جبهات القتال في ريف دير الزور, وحاول التعرّف على عمل المقاتلين عن كثب, وأعدّ لمتابعي الوكالة هذا التقرير عن عمل "المطبخ" حيث مكان إعداد الطعام للمقاتلين ويُعتبر مكاناً حساساً يجب على الاعضاء ال40 العاملين فيه الالتزام بالانضباط والمسؤولية.

المسؤول الأول عن "المطبخ", رزو سرى كانيه, التحق بصفوف ثورة روج آفا منذ بداياتها الأولى, يتحدّث لنا بأنّهم شاركوا في جبهات القتال, في جميع الظروف والشروط الصعبة التي مرّوا بها, ويضيف بالقول: "منذ بدء حملة تحرير الرقة وحتّى الآن, لم نغادر جبهات القتال أبداً. نقوم بتجهيز الطعام ليلاً, وفي صباح اليوم التالي, نوزّعه على المقاتلين من خلال الآليات", كما يؤكّد أنّ لعملهم أهمية كبيرة قائلاً "نحن نحضّر الطعام لأكثر من 10 آلاف مقاتل, متواجدون في جبهات القتال". مستدركاً "من المؤكّد أنّنا نبذل جهوداً كبيرة, لكن التعب لأجل رفاقنا عملٌ يسعدنا" لأنّه في حال عدم وصول الطعام للمقاتلين فإنّه "لن يكون بمقدورهم مواصلة قتالهم والتقدّم إلى الأمام".

ويشرح رزو سرى كانيه أنّه يقوم بهذه المهمة منذ 7 أعوام متابعاً "لا يهمني إن عملت 10 أعوام أو 20, فأنا أحبّ عملي هذا, وأشعر بالفخر أنّني أساهم مع رفاقي بالنضال".

في ساعات الصباح المبكّرة, يقوم المشرفون على نقل الطعام بوضعها في الآليات المخصّصة لها, ومن ثم يوزّعونه على كلّ المقاتلين في الجبهات. وبهذا الصدد, يقول عمر المقاتل ضمن صفوف YPG, وأحد المسؤولين عن توزيع الطعام "إذا كان القتال قائماً أم لا, لا يهمنا ذلك, نحن نقوم بمهامنا على أكمل وجه, لأنّ ذلك مسؤوليةٌ ملقاة على عاتقنا".

بدوره, يؤكّد المقاتل مظلوم دوغان, وهو مقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب, على دورهم الهام في دعم رفاقهم الذين يقاتلون في الجبهات. مشدّداً على أنّهم "سعداء لأنّهم يساهمون في حماية المناطق التي سيطر عليها المقاتلون وطهّروها من رجس الإرهاب, ويدعمون رفاقهم بالطعام والغذاء اللازم لإكمال مهامهم القتالية".