TEV-DEM: على الجميع الانتفاض بوجه تهديدات احتلال عفرين

أدانت أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM  الهجمات والتهديدات ضد إقليم عفرين وناشدت منظمة حقوق الإنسان، القوى الدولية و مجلس الامن الدولي بالتدخل لوقوف الانتهاكات التركية.

 وأصدرت أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي (حزب الاتحاد الديمقراطي، حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الليبرالي الكردستاني، حزب التجمع الوطني الكردستاني والبارتي الديمقراطي الكردستاني- سوريا) بياناً بصدد تهديدات الدولة التركية بهجماتها على عفرين.

وجاء في نص البيان:“بعد سبع سنوات من عمر الأزمة السورية، ومازال الصراع مستمراً بين الأطراف الداخلية حول السلطة وبين القوى الدولية والإقليمية كلٌ حسب مصالحهم في المنطقة، حيث شكل هذا الصراع حروباً متعددة الأشكال، منها بالوكالة ومنها من كشفت القناع عن وجوه عديدة من الفصائل الراديكالية من خلال ممارساتها الإرهابية ضد الإنسانية،  كداعش وجبهة النصرة وأخواتها التي أدخلت سوريا في متاهة من القتل والتشريد والنهب بحجة القضاء على النظام الاستبدادي في سوريا.

وسط هذه الحروب استطاعت تنظيمات وقوى سياسية ومجتمعية متمثلة بحركة المجتمع الديمقراطي، أن تنتهج سياسة الخط الثالث وأن تبتعد عن الصراع الدائر في سوريا، الذي نتج عنه المزيد من الدمار والخراب، هذه الحركة التي كانت الأكثر حرصاً في الحفاظ على الوطن السوري ووحدته وكانت صاحبة العديد من المبادرات والمشاريع السياسية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

لكن هناك دائما من يعادي هذه الحلول ويحاول بشتى الوسائل الوقوف بوجه أي مشروع ديمقراطي يلبي طموح جميع شعوب سوريا، لأن أي حل سياسي ديمقراطي سوف يضر بمصالحهم وبقائهم كأنظمة متسلطة مستبدة، والنظام التركي يعمل جاهداً ومنذ بداية الأزمة السورية لاجتياح أراضي روج آفا وشمال سوريا، من خلال تقديم الدعم اللامتناهي للجماعات الراديكالية والمتطرفة، والآن يهدد باجتياح أراضي إقليم عفرين على لسان زعيمه أردوغان وقادة جيشه الفاشي، وقد شهدت الأيام الأخيرة هجوماً وانتهاكاً للأراضي السورية من قبل الجيش التركي حيث استهدفت مدافعهم قرى ومناطق يقطنها مدنيون أبرياء، في مقاطعة عفرين ومقاطعة الشهباء، خرقاً لأبسط الحقوق والأعراف الدولية وتحت صمت وأنظار الدول الكبرى والأمم المتحدة دون حراك.

وسط هذه الممارسات من قبل النظام التركي ليس فقط بتدخلها السافر في أراضي روج آفا وشمال سوريا، وإنما ممارساته في تركيا واعتقاله للعديد من النشطاء السياسيين والبرلمانيين الكرد وقصفه للمناطق الكردية في باكوري كردستان، وفي الوقت نفسه نسمع ونرى أن هناك من يدّعون تمثيل الشعب الكردي في سوريا يلتقون بالخارجية التركية ويعقدون اجتماعات مع  الاستخبارات التركية، نسأل هنا: ماهي فحوى هذه اللقاءات التي لا تصب إلا في خدمة أعداء الشعب الكردي وفي خانة الخيانة القومية؟، وشرعنة هجوم الجيش التركي الفاشي لإقليم عفرين؟.

إننا كأحزاب حركة المجتمع الديمقراطي  Tev Dem  ندين وبشدة القصف التركي الهمجي على إقليم عفرين ومقاطعة الشهباء، مطالبين القوى الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي بالتدخل للحد من الانتهاكات التركية داخل أراضي روج آفا وشمال سوريا، كما ندين العلاقات المشبوهة لبعض الأطراف التي تدّعي تمثيلها للشعب الكردي”.