TEV-DEM تناشد المنظمات القيام بواجبها حيال الوضع الإنساني في عفرين

ناشدت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية بالقيام بمسؤولياتها حيال الإجراء الخطير والعمل على القيام بخطوات وإجراءات سريعة لتأمين حياة المحتجزين داخل عفرين خاصة ومعهم أطفال ونساء ومرضى.

ناشدت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية بالقيام بمسؤولياتها حيال الإجراء الخطير والعمل على القيام بخطوات وإجراءات سريعة لتأمين حياة المحتجزين داخل عفرين خاصة ومعهم أطفال ونساء ومرضى.

وأكدت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي أن ممارسات تركيا إحتلالية وخرق للسيادة السورية وتهدف إلى تهجير شعب مسالم من مناطقه وقراه ومزارعه وأملاكه بهدف توسيع دائرة النفوذ والتحكم بالجغرافية السورية التي يقوم برفع العلم التركي عليها وكأنها من ولايات تركيا.

وأصدرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM بياناً إلى الرأي العام بصدد الوضع الإنساني السيء في عفرين في ظل سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته على المدينة.

وجاء في نص البيان:

"بعد مقاومة بطولية تصدت فيها مكونات شعبنا في مدينة عفرين لآلة القتل التركية وتحدت الطيران الحربي الذي لم يوفر حتى المساكن الآهلة بالسكان والبنية التحتية والمشافي ودور العبادة والمدارس والاوابد الاثرية، استطاع شعبنا من أن يسجل عنواناً آخر إلى جانب مقاومة وبطولة كوباني في مدينة عفرين حيث أكد مرة أخرى إن إرادة الشعوب أقوى من أسلحة وتقنيات الحرب والإبادة التي تمارسها القوى الغاشمة والفاشية بحق الشعوب التي تبحث عن مرادها في الحرية والديمقراطية وتسعى لترسيخ قيم العيش المشترك والسلام والأمان والبناء المجتمعي وفق ما تكفله جميع العهود والمواثيق القانونية والأممية النافذة في العالم.

في خضم الإحداث والتطورات التي تصاعدت مؤخراً وامام التصعيد التركي الهمجي والقصف المكثف بالطائرات على المدنيين في محاولة للنيل منهم بسبب تمسكهم وتشبثهم بأرضهم والنتائج التي اسفرت عن ذلك التصعيد والذي ارتفع فيه عدد الشهداء من المدنيين قررت الإدارة المدنية والعسكرية في عفرين على تأمين خروج المدنيين وقامت بإجلاء الأهالي في خطوة استراتيجية للحفاظ على حياتهم ودون إلحاق الأذى بعوائلهم كذلك في خطوة نوعية إلى جعل ساحة الحرب مع القوات التركية الفاشية ومن معها من الإرهابيين مفتوحة أمام خيارات الدفاع عن مدينة عفرين وعدم السماح للاحتلال التركي بضمها إلى مناطقه المحتلة من جرابلس وإعزاز وإيصال تلك المناطق عن طريق عفرين بمدينة إدلب المحتلة من قبل جبهة النصرة وفتح الشام والتي هما من أكثر القوى الإرهابية المدعومة من تركيا.

الخيار الذي تم اتخاذه في تأمين حياة المدنيين هو نابع من إرادة وتصميم القوات المقاومة على اداء واجبها المقدس ومهامها الوطنية ولكن ما ينذر بخطر وبكارثة إنسانية خطيرة غير مسبوقة هو وجود بعض الأهالي ضمن مركز المدينة التي احتلها الإرهابيين وسارعوا مع الساعة الأولى إلى إغلاق كافة الطرق والمنافذ إلى خارج المدنيين ومنع من تبقى من المغادرة أو الخروج وهذا ما يشكل خطراً كبيراً على حياتهم وما يمكن تسميته بأنه احتجاز لرهائن مدنيين في الحرب وهذا مناف لعموم القيم والأخلاق والقوانين العالمية والانسانية.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM ندين ونستكر بشدة هذه الممارسات التي تنم عن قناعة تامة وإيمان واضح بنهج الإبادة والمجازر وتعبر عن ثقافة الإرهاب وتطبيق لاأخلاقياته التي لا تمت للمعايير الإنسانية بأية صلة، كذلك نناشد وبحزم كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية بالقيام بمسؤولياتها حيال هذا الإجراء الخطير والعمل على القيام بخطوات وإجراءات سريعة لتأمين حياة المحتجزين داخل عفرين خاصة ومعهم أطفال ونساء ومرضى، كما نناشد المجتمع العالمي بإبداء مسؤولياته كذلك حيال الممارسات التركية الغير قانونية والتي لا يمكن وصفها إلا بممارسات إحتلالية وخرق للسيادة السورية وتهجير شعب مسالم من مناطقه وقراه ومزارعه وأملاكه بهدف توسيع دائرة النفوذ والتحكم بالجغرافية السورية التي يقوم برفع العلم التركي عليها وكأنها من ولايات تركيا.

وفي الختام نؤكد على إننا لن نتراجع عن دعم وتطوير خيار المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين وإعادة الأمن إليها وتأمين عودة الأهالي والشعب إليها وإعادة الحياة الطبيعية إليها بحيث تكون عفرين قبلة للنصر الذي لا مثيل له في التاريخ الحديث وتكون عفرين نقطة إنطلاق نحو تحرير عموم المناطق المحتلة في شمال سوريا.

عاشت مقاومة عفرين.

المقاومة والنصال خيار انتصار حتمي.

الخزي والعار للاحتلال التركي وإرهابيي داعش".