TEV-DEM: الشعب الإيزيدي متمسّكٌ بقيمه وأصالته والدفاع عنها

تقدّمت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) بالتهاني للشعب الإيزيدي بمناسبة حلول عيد "الأربعاء الأحمر" الذي يحتفل به الإيزيديون كلّ عام, حيث عبّرت الحركة من خلال بيانٍ لها تقديرها للشعب الإيزيدي "المتمسّك بقيمه وأصالته في الدفاع عن وجوده".

أصدرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM), اليوم الثلاثاء (17 نيسان) بياناً بمناسبة عيد الأربعاء الأحمر, الذي يصادف يوم غدٍ الأربعاء, هنّأت فيه الشعب الإيزيدي بهذه المناسبة, مؤكّدةً أنّها لا تقبل المساومة على حقوق هذا الشعب "الأصيل" والذي قدّم نموذجاً في الدفاع عن أرضه من خلال مقاومة العصر في عفرين وقبلها في شنكال ومناطق أخرى يتواجد فيها الإيزيديون.

وجاء في نص البيان

"كانت هجمات المجموعات الإرهابية في عام 2014 على شنكال من قبل داعش وأطراف الدعم لها كالدولة التركية محاولة إبادة أخرى كانت الأبشع حيث تم الهجوم على الأهالي في قراهم ومناطقهم وتم قتل الأطفال والنساء والشيوخ بحجج واتهامات مضمامينها سياسية وتحمل طوابع انتقامية لأطراف لهم عداء مع عموم شعوب المنطقة ومن بينهم الشعب الإيزيدي.

إن ما حدث في عفرين لم يكن بمختلف عما حصل في شنكال حيث تم استهداف الإيزيدين وغيرهم من  مكونات مقاطعة عفرين بنفس الوتيرة ونفس المجموعات وبتعليمات نفس الجهات لا بل زاد الوضع في عفرين أكثر إرهاباً من خلال مشاركة الدولة التركية بطائراتها وعتادها في الحرب على شعبنا في عفرين.

في ظل الظروف الصعبة وحملات الإبادة المستمرة على شعبنا خاصة من قبل الدولة التركية تبقى المناسبات والأعياد الخاصة بمختلف شعوبنا موضع تقدير و تعبير أصيل عن جوهر هذه الشعوب في التمسك بمقوماتها الأصلية في الدفاع عن وجودها بالإضافة إلى نضالها من أجل نيل الإرادة والحرية.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM وبمناسبة قدوم الأربعاء الأحمر التعبير   الأمثل عن السلام والمحبة والأصالة نتقدم إلى عموم أبناء شعبنا الإيزيدي بالتهنئة، هذا اليوم يوم له دلالات ومعانٍ مجسدة للأخوة والتسامح، نثمن في هذه المناسبة خيارات شعبنا الإيزيدي في شنكال في المقاومة والتنظيم الذاتي للوقوف أمام تكرار أي حدث من قبيل ما حدث في شنكال من عام 2014، كما نؤكد لشعبنا الإيزيدي في عفرين الذي أبدى مقاومة بطولية وصمد مع القوى المقاومة أمام آلة النفي والقتل والفاشية التركية على إن العودة إلى عفرين وإلى القرى خط لا نقبل المساومة عليه وإننا مستمرون في مقاومتنا حتى تحرير عفرين وعودة جميع أهلها بكرامتهم وعزتهم حيث لن نقبل سوى بالنصر مهما تكاثفت قوة الأعداء، نأمل في أن يكون هذا العيد نهاية لمآساة و آلام شعبنا الإيزيدي وعموم الشعوب المظلومة وعاماً جديداً نحو الاستقرار والحرية وبناء الديمقراطية كذلك بداية عام لانتصار عموم أبناء شعبنا على كل القوى التي تبحث وتتحد على إلغاء وجوده ومصادرة حريته ومنعه من العيش بكرامة وحرية، وكل عام وشعبنا الإيزيدي وعموم الشعوب بخير".