MSD: الاعتداء على عفرين هو اعتداء على شعب سوريا

ندد مجلس سوريا الديمقراطية هجمات الدولة التركية على أراضي عفرين، واعتبر المجلس أن التصعيد التركي بالاعتداء على عفرين هو اعتداء على شعب سوريا وتخريب جهود السلام بين كافة المكونات.

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية, اليوم الخميس (18 كانون الثاني) بياناً للرأي العام, استنكر فيه الهجمات التي تشنّها الدولة التركية على عفرين, معتبراً إيّاها اعتداء سافر على كلّ سوريا, وتساهم بتخريب تمتين علاقات الأخوّة بين جميع مكونات الشعب السوري.

 وجاء في نص البيان:

“التصعيد التركي بالاعتداء على عفرين هو اعتداء على الشعب السوري غايته تخريب أي جهود للسلام بين السوريين، ومحاولة للسعي إلى التقرب من النظام السوري بداية من الضغط على مسلحي الفصائل بعد تسليم حلب ولاحقاً دفع المعارضة السياسية للاستسلام بشروطه التي يحاول من خلالها السيطرة على مناطق حدودية بحجج واهية، ما يعني أن النظام التركي هو سبب رئيسي في تصعيد الأزمة في سوريا وتدخله في تشكيل الفصائل ورسم السياسات وتقديم السلاح وفتح المنافذ الحدودية للمتطرفين الذين بلغوا عشرات الآلاف، وأخيراً قبل التعايش مع تنظيم النصرة الإرهابي وتنظيم داعش كل هذه السنوات.

إن الفرية التي تحتج بها الدولة التركية وتتهم بها مقاتلين في قوات حماية الشعب والمرأة بالإرهاب هي سعي للتغطية على الإرهاب المتمثل بالفصائل المسلحة التي تحمل أسماء دينية وتمارس التطرف بكل أنواعه وتسعى لإقامة نموذج الدولة الدينية المرتبط بفكرة الخلافة التي يسعى لها الحزب الحاكم في تركيا ورئيسه أردوغان .

إن المشروع الديمقراطي الذي بدأت سماته تتجلى في الشمال السوري بعد تحريره من داعش، والقائم على أخوة الشعوب هو مشروع يخيف النظام في تركيا، ويربكها أكثر أن التحولات في شمال سوريا تصب في إطار وحدة الأراضي السورية وتحرير كل جزء مغتصب منها وتصب في إطار المشاركة في الحل السياسي وفقاً للقرارات الدولية والجلوس على طاولة التفاوض من غير شروط مسبقة وبغاية تحقيق الدولة العلمانية والنظام الفيدرالي الديمقراطي الذي يحقق المساواة للمناطق وللمكونات التي تعيش عليها .

وإن مجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية تعمل على توطيد الأمن والأمان وما تشكيل جيش الحدود إلا بغاية الحفاظ عليها من أي اختراقات لمناطقنا أو لدول الجوار فغايته تأمين دول الجوار من المتسربين من بقايا داعش والإرهابيين الذين يحملون فكر داعش. وكذلك تسعى لإعادة الإعمار وعودة النازحين والمهاجرين وعودة سوريا إلى وحدة شعبها وأرضها عبر نموذج النظام المتبع في شمال سوريا ليكون النموذج الأمثل لاستقرار الحياة والعلاقات .

وهذا ما يسعى النظام التركي لتخريبه والتشويش عليه مباشرة عبر التهديدات أو عبر خدمه و أزلامه وهي التي اعتادت أن تعيش على خراب الجوار، تسترزق بنقل أموالهم ومصانعهم وبترولهم وتستقوي بالتحكم بهجرتهم لتخيف الدول الأوربية وتبتزها، كما تتحكم بتجارة السلاح ونقله عبر أراضيها وموانئها ومرور المسلحين إلى الأراضي السورية تحت عين ونظر الأمن التركي ، ويضاف لكل هذا التحكم بالمعارضة والتنسيق مع الدول باعتبارها المؤثرة على هذه المعارضة حيث البازار السياسي مقابل ثمن النفوذ على الأراضي السورية.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية ونحن نؤكد على علاقات حسن الجوار دائما، ندين التهديدات الصادرة عن رأس النظام التركي وندين كل محاولة للاعتداء على الأراضي السورية ونعتبر المقاتلين تحت راية تركيا أو بخدمتها هم عملاء تجب محاسبتهم والقصاص منهم.

وبهذه المناسبة نطالب المجتمع الدولي بالعمل على منع التدخل التركي في حياة السوريين ومنعه من مهاجمة الأراضي السورية أو الاعتداء عليها وفقاً للشرعية الدولية التي تقول بحماية أمن البلدان في حالة تعرضها للاعتداء، ونؤكد أن الشعب الكردي هو جزء من شعب سوريا وأي اعتداء على مناطقهم هو اعتداء على سوريا.

وعلى السوريين في كل مكان الدفاع عن مكتسباتهم في شمال سوريا وفي عفرين خاصةً والتصدي للاحتلال والرد على الاعتداءات من أي كان .