منتدى جامعات روج آفا يطالب في ختام أعماله  بحماية الحالة الاجتماعية من خطر إبادة الرأسمالية لها

أكد منتدى جامعات روج آفا في ختام أعماله أن أولى المهام العملية للجامعة الحرة هو حماية الحالة الاجتماعية والتي تواجه في يومنا الراهن خطر الإبادة من قبل النظام الرأسمالي.

اختتمت مساء أمس أعمال منتدى جامعات روج آفا الذي انعقد تحت عنوان "جامعة حرة ديمقراطية" في مبنى جامعة روج آفا في مدينة قامشلو.

وجاء في مقدمة البيان الختامي "بتاريخ 20 تموز 2018 عقد في جامعة روج آفا منتدى حواري تحت عنوان "جامعة حرة وديمقراطية"، وشاركت جامعات روج آفا، وعفرين وكوباني في التحضير للمنتدى. وناقش المشاركون خلال المنتدى جملة محاور أساسية منها؛ دور الجامعات والمعاهد في الأمة الديمقراطية،  ميراث وتاريخ الجامعات والأكاديميات في الشرق الأوسط، ما هي المناهج التي يجب اعتمادها بما ينسجم مع النموذج والمستوى العلمي، تاريخ الجامعات في العالم والتغييرات التي طرأت عليها، ما هي الخصائص التي يجب أن تتوفر في الجامعة الحرة الديمقراطية، وكيفية تحقيق اكتفاء اقتصادي، وإدارة ديمقراطية. شكل إجراء الاجتماعات، واستبدال نظام  الامتحانات بالتقييم، والإدارة الديمقراطية."

وبحسب البيان فإن المشاركين في المنتدى توصلوا خلال المحاور المطروحة للنقاش والتداول إلى جملة من المخرجات، منها تحديد المهام العلمية المنوطة بالجامعة الحرة.

ورأى المجتمعون بحسب البيان الختامي أن من أولى المهام العملية للجامعة الحرة هو حماية الحالة الاجتماعية والتي تواجه في يومنا الراهن خطر الإبادة من قبل النظام الرأسمالي.

ورأى المنتدى أيضاً أن العلوم الاجتماعية هي أساس كل العلوم، وأن المصدر الأساسي للعلوم الاجتماعية هو المجتمع نفسه. مع الأخذ بعين الاعتبار أيضاً الانتقادات التي توجه للعلوم الاجتماعية خاصة من ناحية تهميش موضوع المرأة. ورأى أن علم المرأة (الجينولوجيا) يمكن أن يصبح من العلوم الاجتماعية بناء على التجارب والتراكم الذي حققته الحركات النسائية. وأن الواقع الاجتماعي الحقيقي يمكن أن يحقق تطوراً كبيراً عندما تجرى تحليلات ودراسات معمقة حول علاقة الرجل والمرأة على أسس الحياة الندّية.

ومن المخرجات التي توصل إليها المشاركون في المنتدى أيضاً هو ضرورة تحقيق ثورة مؤسساتية فيما يتعلق بالجامعات والأكاديميات "حيث يؤكد المفكر كولدون تشيلد أن الثورة الثقافية الأولى حدثت في العصر النيوليتي، وهو ما يسميها عبد الله أوجلان بثورة المرأة".

وشدد المنتدى على ضرورة الاستقلال الإداري والاقتصادي. وكذلك تغيير شكل العلاقة بين المعلم والطالب إلى علاقات ديمقراطية حرة.

وأكد أيضاً على ضرورة أن تكون الجامعات مفتوحة أمام جميع المكونات والأصوات والألوان الاجتماعية. وأن العمل الفكري والعلمي يمكن أن يتطور فقط في أجواء وظروف الحرية وبعيداً عن التسلط. كما يجب إتاحة الفرصة أمام الجميع ليتمكن من ينال فرصته في الدراسة والبحث والتحليل والمشاركة والمناقشة واتخاذ القرارات.

كما يجب إتاحة جميع الفرص والإمكانيات أمام الطلاب للاستفادة من خبرات الجامعة وتحقيق نجاح حقيقي ومستقبل مشرق للمجتمع، لأن الطلاب هم المكون الأساسي للجامعات. إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الطلاب للمشاركة في إدارة الجامعة. وإتاحة فرصة ممارسة مختلف أشكال النشاطات الاجتماعية والثقافية والرياضية أمام الطلاب. واعتماد مبدأ "الاستفادة المثلى من الوقت والإمكانيات" في جميع مناحي العمل في الجامعات.

ورأى المجتمعون ضرورة أن تتوافر شروط معينة في من يتولى المهام الإدارية وأن يكون مختصاً، ولائقاً ويتمتع بالقابلية.

وأكد المشاركون في منتدى جامعات روج آفا أيضاً ضرورة مواصلة وتعميق وتطوير مثل هذه النقاشات والأبحاث. وضرورة أن يتعمق الأساتذة وكذلك الطلاب في المخرجات التي توصل إليها المنتدى، "وأن نكون مثالاً يحتذى به فيما يتعلق بتأسيس جامعة حرة وديمقراطية".