هنّأت هيئة التربية والتعليم في مخيّم "رستم جودي" بمخمور الشعب الكردي بمناسبة "يوم اللغة الكردية" مشيرةً إلى أهمّية دور اللغة في ترسيخ النضال لأجل تحقيق الأهداف القومية لعموم الشعب الكردي.

وقالت الهيئة في بيانٍ لها إنّ اللغة الكردية تساهم في بناء الشخصية القومية, التي من خلالها يمكن الحفاظ على الهوية للشعب الكردي, موضحةً أنّ "شعبنا خاض نضالاً مريراً عبر عقودٍ من الزمن في سبيل الحفاظ على هويّته" وأكّدت على فشل محاولات الدول التي تحتلّ أراضي كردستان في طمس وجود الشعب الكردي.

ودعا البيان إلى ضرورة العمل الجاد في سبيل الحفاظ على اللغة الكردية, ونشرها في المدارس والمعاهد "بشكلٍ يفتح المجال أمام أبناء الشعب الكردي لتعلّم لغته الأم, خاصة بين الجيل الجديد", مضيفاً "حاولت الدولة التركية بشتّى الوسائل أن تبعد الكرد عن لغتهم, وذلك من خلال منع تداولها وفرض مناهج اللغة التركية على الطلاب في مدارس المناطق الكردية, لكنّها فشلت في كلّ محاولاتها, وذلك من خلال إرادة الشعب".

وطالبت الهيئة كافة مثقفي الكرد بلعب دورهم المنوّط بهم للحفاظ على هويّة الشعب الكردي الثقافية, وأنّه يتوجّب عليهم (المثقفين) أن ينشرو "ثقافة تعلّم اللغة الكردية", وخصّت بالذكر "هذه المرحلة الراهنة التي تحاول فيها الدولة التركية احتلال أراضي الكرد في جنوب وغرب كردستان, بعد احتلال عفرين" مضيفةً "تمارس الدولة التركية سياسة فرض اللغة والثقافة التركية على أهالي عفرين, سعياً منها لتغيير هويّة المنطقة وذلك في إطار عمليات التغيير الديموغرافي التي تقوم بها, التي يجب أنّ يقف عموم الشعب الكردي في مواجهتها".