محمد صالح عبدو: نبذل جهوداً استثنائية لإقامة علاقات وطيدة ما بين جامعة روج آفا والجامعات العالمية

قال  الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة محمد صالح عبدو؛ بأن مستوى خريجي جامعة روج آفا لا يقل أبداً عن مستوى خريجي جامعات الدول المحيطة بسوريا من العراق وتركيا.

تحدث الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة محمد صالح عبدو لوكالة فرات للأنباءANF، عن التغييرات التي ستجري في العام المقبل والتسهيلات المقدمة للطلاب من أجل التقدم للجامعات، وقال:

" بالنسبة لجامعة روج آفا وقطاع التربية والتعليم في إقليم الجزيرة بشكل عام؛ ستقوم جامعة روج آفا وهيئة التربية والتعليم بدراسة نتائج الامتحانات الثانوية العائد للنظام السوري ومستويات العلامات وعدد الخريجين، وعلى ضوء تلك الدراسة، ستقوم جامعة روج آفا بإصدار مفاضلة لقبول الطلاب الناجحين".

وأضاف" تقوم سياسة جامعة روج آفا في هذا الاتجاه، على قبول كافة الطلاب الذين سيتقدمون إلى التسجيل في الجامعة، ولذلك فقد أعددنا الكليات والمعاهد التي سيختارها الطلاب، إضافةً إلى ذلك خصصت جامعة روج آفا دور سكن للطلاب والطالبات والإقامة في هذه السكنات ستكون مجانية، كما نعمل على تأمين الراحة للطلاب ومعاملتهم بشكل لائق، بهدف ضمان متابعتهم لدراستهم في جميع الكليات والمعاهد".

كما أكد محمد صالح عبدو على أن جامعة روج آفا سوف تستقبل كافة الطلبة من شمال وشرق سوريا، وليس فقط من إقليم الجزيرة، وبشكل خاص طلبة عفرين وسيتم قبول جميع الطلبة من عفرين والعمل على تأمين كافة احتياجاتهم الدراسية.

وأشار عبدو إلى الوفود التي تزور جامعة روج آفا بقوله: " في الفترة الأخيرة زارتنا وفود كثيرة من شتى الدول  الغربية خاصة الوفود الأمريكية والأوربية، حيث نناقش معهم نحن المسائل الهامة في مجالات التعليم والاختصاصات، وتكون فرضة لإقامة علاقات جيدة مع المراكز العلمية في الدول الأوربية وغيرها من الدول الأخرى، ونسعى كذلك إلى عقد اتفاقات ما بين جامعة روج آفا والجامعات التي تزورنا وفودها، من أجل تحقيق خطوة إيجابية في سياق قبول تلك الجامعات لشهادات جامعتنا؛ وهذه خطوة كبيرة بالنسبة لنا إن تمكننا من تحقيقها.

وفي ذات السياق ذَكَرَ عبدو أن وفداً مؤلفاً من 18 أكاديمياً وبروفسوراً من جامعة كاليفورنيا وجامعات أوربية أخرى، قد زارهم في جامعة روج آفا، وناقشوا معهم المستوى الدراسي والأقسام الموجودة في الجامعة؛ كما أن ذلك الوفد ألتقى مع العديد من أطراف الإدارة الذاتية وكذلك مع جامعة كوباني، وقام هذا الوفد بإعطاء عدة محاضرات في جامعة روج آفا وفي ختام زيارتهم تم توقيع اتفاقية تعاون وصداقة مع جامعة كاليفورنيا، أي أن الجامعتين وقعتا على اتفاقية التعاون والصداقة لمدة خمس سنوات والتي تشمل التعاون في العديد من الجوانب.

وقال عبدو:" نأمل أن نتمكن من تطوير هذه الاتفاقية نحو اتفاقية توأمة، وبدورها قامت لجنة العلاقات الخارجية لجامعة روج آفا بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعات السليمانية وحلبجة وجامعة رابرين في رانيا، وسنحاول في الأيام المقبلة بتوسيع هذه الزيارات لتشمل جامعات أخرى في باشور كردستان، وإقامة علاقات وطيدة معها ونبذل جهوداً استثنائية من هذه الناحية لتطوير علاقات جامعة روج آفا مع العديد من الجامعات في العالم".

وأشار عبدو في حديثه قائلاً: بالنسبة للتغييرات في العام القادم؛ أريد توضيح نقطة هامة وهي أن جامعة روج آفا لها عدة ميزات؛ فهي جامعة حرة وديمقراطية وجميع أنظمتها الداخلية وعلاقاتها وطرق التدريس فيها، تتم إقريرها واتخاذ القرارات الرئيسية بشكل مشترك وأخذ بعين الاعتبار بعض الخصوصيات في كونفرانسات كل عامين لجامعات شمال وشرق سوريا( عفرين، كوباني، روج آفا)، والآن يمكننا القول بأن جامعة روج آفا قد أصبحت بإمكانها أن تدير نفسها بنفسها، لأن جميع الهيئات والمجالس تم انتخابها ضمن الجامعة، وكل جهة تقوم بتنفيذ ما يطلب منها وما هو مقرر لها في تلك الكونفرانسات بدون تدخل خارجي من جهات أخرى.

وأضاف" بالنسبة لعلاقة هيئة التربية والتعليم مع هذه الجامعة، فهي إدارياً ترتبط بهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة ويتم حضور ممثل عنها في (كورديناسيون) أو منسقية الجامعة ويتم اتخاذ القرارات بشكل مشترك، ولدى هيئة التربية والتعليم والجامعة تصورات وخطوات جديدة للمستقبل، فعلى سبيل المثال في العام الـدراسي الحالي سيتم افتتاح عدة معاهد وكليات (معهد عالي للهندسة الإلكترونية، وهندسة الميكانيك، الهندسة المدنية، العمارة، معهد للترجمة، كلية الطب البشري، الحقوق، الاقتصاد) وإضافة بعض الأقسام في كلية الآداب وهذه ستكون مشاريعنا لهذا العام، كما نخطط بأن تكون جامعة روج آفا جامعة شاملة في السنوات القادمة، وفي نهاية العام الدراسي الحالي سيتم تخريج الدفعة الثانية من طلاب كلية العلوم التربوية والدفعة الثانية من كلية الآداب وفي منتصف عام 2020 سيتم تخريج الدفعة الأولى من كليات هندسة البترول، البتروكيمياء، الزراعة".

وأنهى الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة محمد صالح عبدو حديثه بالقول:" نأمل أن يجد هؤلاء الخريجين المكان اللائق لهم ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، وبشكل عام نعتبر أن جامعة روج آفا لها مستقبل واعد من حيث الكليات التي سيتم افتتاحها ومن حيث التطوير النوعي للدراسة والتدريس في الجامعة، هذه مسائل أساسية نقف عندها باستمرار، ونريد لجامعة روج آفا أن تواكب أخر تطورات العلم والآداب والعلوم الإنسانية في العالم، والآن نعتقد بأن مستوى خريجي جامعة روج آفا لا يقل عن مستوى خريجي جامعات الدول المحيطة بنا ومنها العراق وتركيا بالإضافة إلى الجامعات السورية، والأيام المقبلة ستثبت أن الجامعة تخرج كوادر جيدة ومتمكنة ستساهم في بناء الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كافةً".