مجلس سوريا الديمقراطية: تغيير منظومة الاستبداد المركزية في دمشق مهمة وطنية

ندد مجلس سوريا الديمقراطية بالبيان الصادر عن وزارة خارجية النظام السوري يوم أمس الأحد، واعتبرته بياناً مجافياً للواقع السوري، بعيداً عن المفهوم الوطني السوري وإذعاناً للتفاهمات التركية الروسية الايرانية في آستانا.

 أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (MSD) بياناً رسمياً يوم أمس الأحد 15 أيلول/ سبتمبر، رداً على بيان وزارة الخارجية للنظام السوري، اعتبرت فيه موقف الخارجية السورية وعقلية النظام المركزي في دمشق بعيدة عن الواقع السوري وخاضعة لإرادة آستانا ولا تخدم المفهوم الوطني السوري.

وجاء في البيان " أصدرت وزارة خارجية السلطة في دمشق اليوم بياناً مجافياً للواقع تهاجم فيه قوات سوريا الديمقراطية وتحملها كماً هائلاً من الاتهامات، هي في حقيقتها أباطيل لا أساس لها من الصحة ونرفضها جملةً وتفصيلاً ولا نفصل تلك الاتهامات عن اجتماع يوم غد ما بين (ضامني) آستانا، تهدف من ورائها إرضاء الجانب التركي وتبحث معه عن طريق للتفاهمات والتطبيع.

وأشار بيان مجلس سوريا الديمقراطية إلى العقلية المتزمتة للنظام السوري والموقف المتناقض مع القيم الوطنية، حيث ورد "عدا عن أن البيان يحمل كمية هائلة من التناقض، وينم عن تمسك حكومة دمشق بعقليتها التي تسببت بكل هذا الدمار وسمحت للدول الأجنبية باستباحة الأراضي السورية."

كما نوه مجلس سوريا الديمقراطية في بيانها على أن الموقف الوطني يتمثل بالرد على التهديدات التركية لسيادة الأراضي السورية، ومواجهة المساعي الاحتلالية لمزيد من الأراضي السورية، " كان الاولى بالسلطة في دمشق أن تطلق توعدها واتهامها لنظام اردوغان الذي يعمل كل ما بوسعه لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، في مثاله الأخير حينما أعلن اردوغان يوم أمس وعلى الملأ بأن قواته لن تنسحب من إدلب وحذر الجيش السوري من الاقتراب هناك، ورغم ذلك التزمت حكومة دمشق الصمت ولم تصدر أي بيان تنديد."

وقال المجلس في بيانه أن مفهوم الوطنية والسيادة والاستقلال لدى النظام السوري لا يتطابق مع مصالح الشعب السوري، بقدر ما تتوافق مع مصالح روسيا وإيران، " وتستمر بالنظر إلى الوطنية والسيادة والاستقلال من وجهة نظر مشغليها روسيا وإيران الذين يعقدان اجتماع يوم غد مع تركيا لبحث الوضع السوري بعيدا عن أصحاب السيادة التي يتشدقون بها كثيراً."

وأكد مجلس سوريا الديمقراطية على إصرارهم على النهج الوطني السوري قولاً وفعلاً، والمساهمة الفعالة في الحفاظ على اللحمة الوطنية ما بين مكونات الشعوب السوري في مناطق شمال وشرق سوريا، والدفاع عن الأراضي السورية في مواجهة أعتى الجماعات التكفيرية الإرهابية، " لم يكن في أدبيات مكونات شمال وشرق سوريا أي نوع من مساعي الانفصال بل هي المنطقة الوحيدة التي تم الحفاظ فيها على مؤسسات الدولة الوطنية، وهي المنطقة التي دافعت قواتها "قوات سورية الديمقراطية" عن وحدة الأراضي السورية وحمت شعوب المنطقة بكافة مكوناتها من خلال حربها ضد الإرهاب."

واعتبر مجلس سوريا الديمقراطية، بيان خارجية النظام السوري فاشلاً بكل المعايير ولا يلامس الواقع المعاش والحقيقي في سوريا، كما لو أنها تشير إلى منطق أخرى مغايرة تماماً، " نأسف على مصير الدولة السورية في ظل هذه العقلية التي تديرها ونؤكد بأن تغيير منظومة الاستبداد المركزية باتت المهمة الوطنية يتحتم الواجب عدم تأخيرها."