كنعان أوغلو: لا قيمة لوعود أردوغان بالنسبة للعلويين

أكد مرشح حزب الشعوب الديمقراطي علي كنعان اوغلو ان وعود اردوغان في ما يخص الاعتراف ببيوت الجمع( دار عبادة للعلويين) لا قيمة لها بالنسبة للعلوين وهذا بالنظر إلى السياسات التي لم تخدم العلويين طيلة 16 عام من الحكم.

ادعى حزب العدالة و التنمية، وخلال التعريف بحملته الانتخابية، أنه سيعترف ببيوت الجمع العلوية كمكان رسمي للعبادة. وبالحديث عن واقع هذه الوعود على العلويين أجرت وكالة فرات للأنباء حواراً مع مرشح حزب الشعوب الديمقراطي لمدينة إسطنبول ( المنطقة الثالثة) علي كنعان أوغلو.

وأكد أوغلو في حديثه للوكالة أن الشعب العلوي يرفض تماماً هذه السياسات القذرة التي يمارسها العدالة والتنمية بحق العلويين عبر هذه الانتخابات بهدف كسب الأصوات.

وأوضح أن العلويين لن يصغوا إلى هذه الأكاذيب إنما ينظرون إلى الحالة العملية ومن يعمل لأجلهم في الحقيقة؛ مؤكداً أن قرار المحكمة الإدارية و محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في ما يخص بيوت الجمع وتحويلها إلى دور للعبادة تم رفضه من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية.

العلويين يرفضون تماماً هذه السياسات القذرة

وقال كنعان أوغلو إن الشعب العلوي يعاني كثيراً من الظلم، في ظل نظام حزب العدالة والتنميةAKP، وأن جميع مطالبهم يتم رفضها وتجاهلها من قبل الحكومة، وأنه بالمقارنة مع باقي الحكومات التركية فحكومة أردوغان هي الأسوأ بالنسبة للعلويين.

وتابع: «واليوم يحاولون المتاجرة بقضية بيوت الجمع العلوية واستغلالها لتهديد العلويين وإجبارهم على التصويت لهم في هذه الانتخابات». وأكد كنعان أوغلو أن الشعب العلوي يرفض تماماً هذه التهديدات والضغوط؛ مشدداً أن «الاعتراف بدور العبادة العلوية قضية لا علاقة لها بشخص يحكم البلاد إنما الاعتراف يكون عبر قرار يصدر عن المحكمة».

وأضاف «بيوت الجمع تم الاعتراف بها من قبل المحكمة الإدارية ومن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية لكن حكومة حزب العدالة والتنميةAKP هي التي رفضت الاعتراف بقرار المحكمة وترفض تطبيق هذا القرار؛ واليوم تدعي أنها ستعترف بدور العبادة إذا ما فازت في الانتخابات من جهة كورقة ضغط ومن جهة لكسب الأصوات. لكن المؤكد أن هذه الوعود هي مكيده للإيقاع بالعلويين و الشعب العلوي يرفض تماماً هذه السياسات القذرة عبر الانتخابات».

العلويين لن يقعوا في هذه المكيدة

وأوضح  كنعان اوغلو أن حكومة العدالة و التنمية وعبر استغلال الدين تمكنت من الوصول إلى هذا المستوى؛ لافتاً إلى أنها تستغل عواطف الناخبين من ناحية الدين وتظن أنها ستكون قادرة على خداع العلويين أيضاً بهذه الطريقة.

وتابع: «السلطة الحاكمة، التي تعاني أزمة اليوم، تلجأ هذه المرة إلى العلويين في محاولة لاستغلالهم، لكن المجتمع العلوي ليس كباقي المجتمعات التي يمكن خداعها بسهولة واستغلالها؛ الشعب العلوي لن يلتفت إلى هذه التصريحات المخادعة، إنما ينظر إلى الناحية العملية. فالحكومة التي لم تعترف بحقوق العلويين طيلة 16 عاماً من الحكم ولم تعترف بدور العبادة العلوية رغم وجود قرار للمحكمة؛ إذا جميع الوعود التي تطلقونها عبر حملتكم الانتخابية لا معنى لها بالنسبة لنا؛ ولن يثق أحد بها والعلويين يرفضون هذه السياسات بالكامل».

وحده الـ  HDP يلبي طموحات جميع المعتقدات والطوائف

وأشار كنعان اوغلو إلى وضع حزب الشعوب الديمقراطي موضحاً أنه الخيار الأفضل بالنسبة للعلويين وكل المكونات التي تعاني من هذا النظام الحاكم لتركيا؛ مشدداً على ضرورة الالتفاف حوله.

وأكد: «الإيمان ليست مسألة صغيرة حتى نفرط بها، ولهذا التفريط بالقضية المتعلقة بالإيمان أمر لا يغتفر، المؤمنين وأياً كان معتقدهم بالنسبة لنا يجب أن نحقق لهم حقهم، بشرط ألا يؤدي تحقيق هذا إلى الإساءة إلى معتقد أخر. ونحن نقف إلى جانب العيش الحر لكل المعتقدات دون أي ظلم أو قمع».

وأشار علي كنعان اغلو إلى أنه كمرشح للبرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي يمثل العلويين وهدفهم الحرية لجميع المكونات والمعتقدات في ظل نظام يمتاز بالعدالة والمساواة وهذا ما سيعمل لأجله إذا تمكن من الوصول إلى البرلمان.

وحده الـ HDP الحزب الذي يفتح أبوابه للعلويين

وأضاف أن حزب الشعوب الديمقراطيHDP وحده الحزب الذي شرع أبوابه لاحتضان المكون العلوي، موضحاً: «جميع الأحزاب التي وقف العلويين إلى جانبهم قالوا لنا وعلى طول سنوات (لتكن قضية الاعتراف بالهوية، اللغة، المعتقد قضية ثانوية الآن)؛ لكن الشعوب الديمقراطي قال لنا: لن نتحدث باسمكم أنتم من سيتحدث باسم شعبه، معتقده وهويته وضمن الـ HDP ستمارسون السياسة التي تريدونها وتناقشون مشاكلكم فيما بينكم».

واستطرد: «ولهذا نحن نختار حزب الشعوب الديمقراطي الذي نعتبره يلبي مطالب العلويين وكذلك ليس فقط بالنسبة لنا فحزب الشعوب الديمقراطي أبوابه مفتوحه للجميع وبإمكان الجميع أن ينال مكانته ضمن هذا الحزب».