قفزة في وفيات كورونا في تركيا.. وإنقسام حول إجراءات أردوغان لمواجهته

أعلنت وزارة الخارجية التركية وفاة خمسين من مواطنيها في ثماني دول أجنبية، بسبب وباء كورونا العالمي، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الجمعة، عن عزل 12 قرية وبلدة بشكل كامل بسبب فيروس كورونا، يأتي ذلك فيما أعلنت السلطات عن غلق جميع أماكن التنزه والسواحل يومي السبت والأحد المقبلين.

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه عن ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا في تركيا 17 شخصا إلى 92 والإصابات تصل إلى 5698. وكان وزير الصحة التركي، أعلن أمس الخميس، تسجيل 1196 حالة إصابة جديدة و 16 وفاة بفيروس كورونا المستجد.

وكان مسؤول محلي قد أعلن أنه جرى عزل بلدة وأربع قرى في إقليم ريزا التركي المطل على البحر الأسود بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك في أول إغلاق من نوعه في البلاد منذ بداية تفشي المرض قبل أسبوعين.

وقال علاء الدين سيردار رئيس بلدية كانديرلي في مقابلة مع محطة "تي.آر.تي خبر" التركية الحكومية إن العزل إجراء احترازي لمنع انتشار المرض أكثر بعد وفاة مريض في البلدة أمس الخميس جراء إصابته بالفيروس.

وفي سياق متصل، كشف موقع "المونيتور" الأمريكي، عن وجود انقسامات كبرى ضربت الحكومة التركية بسبب رفض وزراء الرئيس رجب طيب أردوغان فرض حظر على حركة المواطنين، وتعليق العمل بالكثير من المؤسسات.

وأكد تقرير المونيتور المنشور اليوم الجمعة إن مسئولو الصحة العامة يحاولون الضغط على الحكومة من أجل اتخاذ قرار بإغلاق حكومي شامل كما فعلت معظم دول العالم، إلا أن صناع القرار وخصوصًا في القطاع الاقتصادي رفضوا الفكرة بسبب تأثيرها المحتمل على الاقتصاد المتدهور بالفعل.

وقالت مصادر مطلعة لـ "المونيتور" إن أردوغان يميل إلى رأي صناع القرار، على الأقل في الوقت الراهن، وأن منحى تركيا المتزايد في الإصابات بفيروس كورونا والذي وصل بحلول صباح اليوم لأكثر من 7286 مصاب مع 75 حالة وفاة، إلى أنها ستكون إيطاليا الثانية التي تشهد أكثر من 7500 حالة وفاة وعشرات الآلاف من المصابين.

وأشار التقرير إلى أنه إذا استمرت المعدلات بنفس الوتيرة حيث يصل معدل الوفيات عند 2.5%، فخلال أسابيع سيكون هناك أكثر من 4 مليون تركي مصاب بالفيروس، مع وفاة 250 شخص على الأقل خلال 10 أيام وقد يصل العدد إلى 100 ألف وفاة في غضون أسابيع.

ونقلت "المونيتور" عن مصادر إنّ صانعي السياسة الأتراك على خلاف حول كيفية تغيير الاتجاه، حيث يؤيد البعض إغلاق حكومي كامل بينما يعارض البعض الآخر مثل هذا الإجراء، وتابعت أن المجموعة الأولى يقودها وزير الصحة فخر الدين قوجه وأعضاء اللجنة العلمية للفيروس، بينما يقود المجموعة الرافضة لإجراءات الحظر وزير المالية بيرات ألبيرق وهو أيضًا صهر أردوغان، حيث يرى أن الاقتصاد التركي متعثر لا يتمتع برفاهية التوقف الكامل، ويلقى دعم أردوغان الكامل.