في ختام اجتماعها العام.. قوات سوريا الديمقراطية تصدر بياناً تُحدد فيه إستراتيجتها للمرحلة المقبلة

أصدر المجلس العسكري العام لقوات سوريا الديمقراطية في ختام اجتماعه الدوري المنعقد اليوم في مدينة الحسكة والذي شارك فيه أعضاء المجلس من قادة قوات سوريا الديمقراطية، بياناً بمخرجات الاجتماع والإستراتيجية العامة لعمل القوات في المرحلة القادمة.

وقال البيان إنه وفي ظل اندثار تنظيم "داعش" عسكرياً بشكل تام، فإن قوات سوريا الديمقراطية ستعمل في المرحلة المقبلة على ملاحقة خلايا التنظيم السرية المتغلغلة في كافة المناطق لإنهائها بشكل تام.

وأكد المجتمعون على أنّ تحرير عفرين وإعادة سكّانها الأصليّين إلى ديارهم، وإيقاف عمليّات التغيير الدّيمغرافيّ؛ يقع على سلم أولويّاتها في المرحلة القادمة.

وناقش المجلس العسكريّ مستقبل العلاقات مع الحكومة السّوريّة، وأكّد على محاولة إيجاد حلّ عن طريق الحوار ضمن إطار سوريّا موحّدة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيّة قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، والاعتراف الدّستوريّ بالإدارة الذّاتيّة المُعلَنة والفعليّة في شمال شرق البلاد.

وركّز الاجتماع على الدّور البارز والقياديّ لوحدات حماية المرأة، من خلال مشاركتها الواسعة والفعليّة في معركة دحر الإرهاب، وأثنى على العمليّات البطوليّة التي قامت بها المقاتلات النساء.

 

نص البيان:

مخرجات اجتماع المجلس العسكريّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة

إلى الإعلام والرأي العام

عقد المجلس العسكريّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، اليوم الأحد ١٧ شباط ٢٠١٩، اجتماعه الدّوريّ، بمشاركة كافّة قيادات المناطق والمجالس والمؤسّسات العسكريّة، وقد ناقش الاجتماع الوضع العسكريّ والميدانيّ والحرب على تنظيم داعش في آخر معاقله، كما ناقش مرحلة ما بعد انسحاب قوّات الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وأيضاً ادّعاءات الدّولة التركيّة والمنطقة الآمنة، ومستقبل العلاقات مع الحكومة السّوريّة، والمواضيع الأخرى ذات الأهميّة العسكريّة والأمنيّة الحالية والمستقبليّة.

1.       نتيجة عمليّاتنا العسكريّة ضدّ التنظيمات الإرهابيّة على مختلف مسمّياتها منذ عام ٢٠١٢، وآخرها ضدّ تنظيم داعش الإرهابيّ منذ بداية عام ٢٠١٤ وحتّى الآن بمساندة التّحالف الدّوليّ، حيث باتت ما تسمّى "دولة الخلافة" على وشك السّقوط عسكريّاً، وأصبح ما تبقّى من عناصر التنظيم محاصرين في منطقة جغرافيّة صغيرة جدّاً في قرية الباغوز ووصلوا مرحلة السقوط ناريّاً، وستنتهي المعركة بشكل نهائيّ بعد تحرير الأسرى والمدنيّين المحتجزين لدى التنظيم.

2.       حدّد الاجتماع الإستراتيجيّة العسكريّة الجديدة لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة للمرحلة المقبلة على صعيدين:

أ.          القضاء على التنظيم العسكريّ السرّيّ المتمثّل في الخلايا النائمة، من خلال حملات عسكريّة وأمنيّة دقيقة، بمساندة قوّات التّحالف الدّوليّ.

‌ب.        تجفيف الأرضيّة الاجتماعيّة والفكريّة والاقتصاديّة التي يعتمد عليها داعش في استمراريّة وجوده.

3.       ناقش المجلس العسكريّ موقف الدّولة التركيّة وادّعاءاتها غير الصحيحة؛ بأنّ قوّاتنا تشكّل خطراً على أمنها، والعكس هو الصحيح، فالدّولة التركيّة هي المحتلّة الفعليّة، وبشكل مباشر للأراضي السّوريّة في كلّ من عفرين والباب وجرابلس وإدلب، حيث أكّد الاجتماع رغبته في حلّ المشاكل مع الدّولة التركيّة عبر الحوار، وفي إطار علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادَل. كما شدّد في الوقت نفسه على الاستعداد التّام لحماية مناطقنا في حال تعرّضها لأيّ اعتداء، والترحيب بإنشاء المنطقة الآمنة تحت إشراف دوليّ، بهدف ترسيخ الأمن والسّلام على حدودنا الشّماليّة.

4.       ناقش المجلس العسكريّ مستقبل العلاقات مع الحكومة السّوريّة، وأكّد على محاولة إيجاد حلّ عن طريق الحوار ضمن إطار سوريّا موحّدة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيّة قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، والاعتراف الدّستوريّ بالإدارة الذّاتيّة المُعلَنة والفعليّة في شمال شرق البلاد.

5.       ركّز الاجتماع على الدّور البارز والقياديّ لوحدات حماية المرأة، من خلال مشاركتها الواسعة والفعليّة في معركة دحر الإرهاب، وأثنى على العمليّات البطوليّة التي قامت بها المقاتلات النساء.

6.       اعتبر الاجتماع أنّ تحرير عفرين وإعادة سكّانها الأصليّين إلى ديارهم، وإيقاف عمليّات التغيير الدّيمغرافيّ؛ من أولويّاتها في المرحلة القادمة.

7.       ستقوم قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، وبعد الإعلان القريب عن نهاية التّواجد العسكريّ الجغرافيّ العلنيّ لتنظيم داعش الإرهابيّ، بإعادة هيكلة قوّاتها وتدريبها ونشرها من جديد، بحسب المتطلّبات الأمنيّة والعسكريّة.

المجلس العسكريّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة

الأحد، ١٧ شباط ٢٠١٩