جنوب كردستان: الكاكائيون يحذرون من استمرار خطر داعش على الأقليات ويحملون بغداد مسؤولية حمايتهم

أحرق تنظيم داعش الإرهابي منزلين يعودان لأسرتين من الكرد الكاكائيين في إحدى القرى الواقعة ضمن الحدود الإدارية في قضاء خانقين، ما جدد المخاوف لدى الأقليات الدينية في المناطق المتنازعة بسبب الفراغ الأمني.

وكشف رئيس منظمة ميثرا للتنمية والثقافة اليارسانية رجب عاصي كاكائي في العراق في حوار مع وكالة فرات للأنباء ANF أنه "في الساعة الحادية عشر ليلا 10/2/2019 أحرقت عصابات داعش دارين للكاكئييه شمال مدينة خانقين التي تبعد عنها 5كم".

وأوضح أنه "تم حرق المنزلين بمقربة من مقر للشرطة الاتحادية حيث كان بإمكان الشرطة الاتحادية ملاحقة عناصر داعش، ولكنهم لم يتدخلوا وهذا مؤشر خطير".

وأضاف كاكائي " بعد 2017/10/16 الكاكئيه قلقون في مناطقهم وقراهم علی أمنهم والسكان رجال ونساء يقومون بحراسة قراهم خوفاً من عناصر داعش بسبب عدم ثقتهم بالقوات الأمنية العراقية نطالب الجهات الدولية بالتدخل والحكومة العراقية مسئوولة عن حياة الكاكئيه عن تعرض الطائفة الكاكائية لأي هجمات إرهابية شمالي بغداد."

وأكد كاكائي على أنه "رغم إعلان القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق، لكن التنظيم لم ينته بعد وهناك عناصر منه يوجدون في مناطق متفرقة من البلاد ومنها في خانقين وأيضا في أطراف جنوب محافظة كركوك شمال بغداد"، مضيفاً "الخلايا النائمة من داعش تقوم بين الفترة والأخرى في جنوب كركوك بترهيب الناس وتفجير المراقد وخطف وقتل المدنيين العزل والمزارعين وهذا تكرر حدوثه وما زال الخطر مستمر مع تكرار الحوادث".

ولفت إلى أنه "إضافة إلى خانقين فإنه في كركوك تستمر حركة عناصر داعش في محيط قرى داقوق، وباتوا يشنون هجماتهم على القرى في ظل الفراغ الأمني وضعف دور القوى الأمنية العراقية، وبسبب الفراغ الأمني وتزايد تحركات وهجمات عناصر داعش في المنطقة اضطرت عوائل كاكائية من أهالي 11 قرية للنزوح إلى مركز قضاء داقوق ومناطق أخرى أكثر أمناً".

وأشار إلى "المخاطر التي يواجهها المكون الكاكائي وخاصة بعد تعرضهم لهجمات داعش، والتي أدت إلى نزوح الأهالي وترك منازلهم، محذراً من تعرض مناطقهعم لتغيير ديموغرافي في ظل ضعف أداء الحكومة".

وختم كاكائي حديثه قائلاً: "صحيح أنه لم يسلم أي مكون من بطش داعش خلال فترة سيطرته على المناطق العراقية، وكان المكون الإيزيدي هو الضحية الأكبر لتلك الجرائم، وجرت في الثالث من آب 2014 مجزرة بحق الإيزيديين، هذا بالنسبة لمحافظة نينوى، أما بالنسبة لكركوك فكان المكون الكاكائي وغالبهم يقطنون في مناطق جنوب المحافظة وتحديداً في داقوق ضحية لهجمات داعش المتكررة، وأيضا في محافظة ديالى ولازالت مستمرة رغم أن الحكومة العراقية ادعت أنها قضت على التنظيم نهائياً".

وكانت حسابات موالية للتنظيم الإرهابي نشرت صوراً توثق إحراق منزلين لأسرتين كرديتين من الكرد الكاكائيين في إحدى القرى الواقعة ضمن الحدود الإدارية في قضاء خانقين المتنازع عليه بين أربيل وبغداد.

وشن داعش في وقت متأخر من ليل 11 على 12 من شهر شباط الجاري هجوماً على قرية "ميخاس" بأطراف خانقين وأحرق منزلين.

وقبل أحداث 16 تشرين الأول كانت قوات البيشمركة تتكفل بالدفاع عن هذه المناطق إلى حين قيام الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي بفرض سيطرتها على مناطق كركوك وأخرى متنازع عليها في ديالى وصلاح الدين ونينوى تحت مسمى "فرض القانون" في التاريخ آنف الذكر، والذي جاء رداً على عملية الاستفتاء في إقليم كردستان بتاريخ 25 أيلول 2017.

وينتشر الكاكائيون في شمال العراق، وموطنهم الرئيس مدينة كركوك، والقرى الواقعة على ضفاف نهر الزاب الكبير في منطقة الحدود العراقية الإيرانية.

وتسكن غالبيتهم في كردستان الجنوبية، خصوصاً في كركوك وخانقين ومندلي وجلولاء وهولير والسليمانية وهورامان، وكذلك في كردستان الشرقية في قصر شيرين وصحنة وكرماشان وسربيل زهاو، كما لهم وجودٌ ملحوظ في تلعفر.