قال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب في عفرين، بروسك حسكة، في تصريح لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إن العشرات من الطائرات الحربية التابعة لدولة الاحتلال التركي بدأت هجومها، يوم أمس السبت في تمام الساعة الرابعة عصراً، ضد قرى ومركز مقاطعة عفرين.

وأضاف المتحدث باسم الوحدات أن الاحتلال التركي قصف بالمدافع والطيران المنطقة الممتدة من أطراف مدينة الباب ووصولاً إلى المناطق المحاذية بين مقاطعة عفرين ومحافظة إدلب.

وأشار حسكة إلى أن القصف الجوي التركي تزامن مع هجوم بري كبير شنته القوات التركية والمجموعات "المرتزقة" التابعة لها بهدف تحقيق تقدم ميداني في عمق أراضي المقاطعة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوحدات في عفرين، إن القوات التركية شنّت هجوماً عنيفاً على محور قرية حمّام، ما أسفر عن نشوب معارك عنيفة، تمكنت وحدات حماية الشعب والمرأة على إثرها من إحباط الهجوم وقتل وجرح عدد كبير من العناصر المهاجمة.

وذكر بروسك حسكة في حديثه لوكالتنا بأن القوات التركية فتحت معبراً على الحدود قرب قرية بالية، في محاولة منها للدخول إلى أراضي المقاطعة، بيد أن القوات المقاومة تمكنت من صد الهجوم ودحرهم خلف الحدود.

وأكد حسكة أن المعلومات التي تداولها الإعلام التركي، اليوم فجراً، حول تقدم جيش الاحتلال مسافة 2 كم في قرى عفرين، عارية عن الصحة ولا تتعدى كونها بروباغاندا تهدف إلى إرضاء الجمهور الفاشي الداعم لأردوغان مثل أنصار حزب الحركة القومية MHP، مشدّداً على أن القوات التركية لم تتمكن من التقدم شبر واحد في أراضي المقاطعة.

وأشار القيادي إلى أن وحدات حماية الشعب والمرأة تبدي مقاومة كبيرة جداً في وجه محاولات جيش الاحتلال التركي في كافة الجبهات وتم كسر كافة الهجمات حتى الآن.

وفيما يتعلق بالانسحاب الروسي، قال القيادي بروسك حسكة، إن دور القوات الروسية التي كانت متواجدة في قرية كفر جنة منذ حوالي العام لم يتعدى إطار عمليات تنسيق مشتركة لمراقبة الحدود بين المقاطعة وأراضي شمال كردستان، مشيراً إلى أن الوحدات ترحب بأي مساعدة تقدم من أي طرف كان، لكنه أكد أن المقاتلين يستمدون إرادتهم وقوتهم من الشعب وسيقاومون حتى آخر قطرة دم.

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال التركي بدأ حملة عسكرية ضد مقاطعة عفرين منذ يومين، بهدف احتلال المنطقة وتنفيذ حملة إبادة جماعية ضد المدنيين في المنطقة والقضاء على مشروع التعايش المشترك بين جميع الشعوب.