المهباش يؤكّد دعم الرئيس الفرنسي للإدارة الذاتية وضرورة أن يكون لها ممثّلين في صياغة دستور سوريا

يزور وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطيّة لشمال وشرق سوريا العاصمة الفرنسيّة باريس, حيث أجرى الوفد لقاء مع الرئيس إيمانويل ماكرون في فندق "يستن", كما عقد الوفد مؤتمراً صحفيّاً أوضح فيه نتائج لقائهم أمام وسائل الإعلام.

وتحدّث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية, عبد حامد المهباش, خلال المؤتمر الصحفي مشيراً إلى عمليّات تحرير المنطقة من "أخطر تنظيم إرهابي" حيث دفع أبناء المنطقة "ثمناً غالياً" لأجل تحريرها مقدّمين 11 ألف شهيد وأكثر من 22 ألف جريح, لافتاً إلى دور التحالف الدولي في "هذا الانتصار".

وأشار المهباش إلى أنّ القضاء على تنظيم داعش عسكريّاً "لا يعني القضاء على الإرهاب بشكل نهائي", موضحاً أنّ النصر النهائي "يحتاج إلى وقت أطول وعمل أكثر, لذا هناك حاجة لمزيد من التنسيق مع التحالف الدولي", مطالباً المجتمع الدولي والحكومة الفرنسيّة ب"دعم الإدارة الذاتية سياسيّاً".

وأضاف بالقول: "ندعو المجتمع الدولي أنّ يكون لنا ممثّلين في صياغة الدستور السوري, لأنّ الإدارة تمثّل أكثر من 5 ملايين من كافة المكوّنات السوريّة, وطالبنا بتقديم الدعم الخدمي والمساهمة في كافة المجالات الأخرى, خاصّة إعادة الإعمار.. ونحن نواجه نحدّيات عدّة, منها العشرات من الخلايا الإرهابيّة النائمة, إلى جانب وجود الآلاف من مرتزقة داعش وعوائلهم في مناطق الإدارة الذاتية. هذا العدد الكبير في المنطقة, يتزامن مع تهديدات الجارة تركيا, وبالتالي هناك خطر كبير.. فأيّ هجوم على مناطقنا سيتسبّب في هروب هؤلاء, وبالتالي سيشكّلون خطراً علينا وعلى العالم أجمع".

وجدّد المهباش مطالب الإدارة الذاتية للمجتمع الدولي بدعم تشكيل محكمة جنائيّة دوليّة في مناطق الإدارة الذاتية "لمحاكمة مرتزقة داعش, وفق القانون الدولي, لأنّ هؤلاء ارتكبوا جرائم على الأراضي السوريّة, وألقي القبض عليهم هناك".

ونوّه الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي أنّ الرئيس الفرنسي ماكرون "أكّد على ضرورة دعم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وأن يكون لها ممثّلين في لجان صياغة الدستور السوريّ الجديد, إلى جانب ضرورة حلّ الأزمة السوريّة وفق قرار مجلس الأمن 2254".

وتابع المهباش: "الرئيس الفرنسي أكّد لنا أيضاً على ضرورة دعم الإدارة الذاتية ماديّاً للنهوض بعمليّات التنمية والخدمات, ودعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة.. لتلبية الحاجات الإنسانية والدفع باتجاه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكّان المدنيين في سوريا".

وختم حديثه بالقول: "الرئيس ماكرون ركّز على أمن الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا, ونحن في الإدارة الذاتية نطالب الأمر ذاته, لأنّنا نرغب بإقامة علاقات حسن جوار مع تركيا".