بدأت الاحتفالية الكبرى بمناسبة ذكرى تحرير مدينة الطبقة من إرهاب تنظيم داعش بعرض غنائي راقص حمل عنوان "عفرين نحن ثوارك" قام بتأديته مجموعة من الأطفال من فرقة براعم الطبقة للفنون الشعبية والتي عبرت عن التراث الشعبي لمنطقة الطبقة من خلال اللباس التقليدي الذي ارتداه الأطفال إناثاً وذكوراً حاملين بين أيديهم صور الشهداء وبعض الشعارات التي تنادي بأخوة الشعوب والعيش المشترك.
وانتهى هذا العرض ببيت شعر ألقاه أحد القائمين على الحفل والذي قال: في كل بيت جمرة وفي كل طفل ثورة تقول يا أعداءنا إننا قادمون.
وتضمن الاحتفال أيضاً مقتطفات شعرية نبطية تراثية معتزة بأرض الطبقة وحيت مقاومة تضاريس عفرين للاحتلال التركي متوعدة بالهزيمة لجيش الاحتلال متفاخرة بتعددية المكونات من عرب وكرد وسريان وأرمن وشركس وغيرهم.
هذا وقد قامت فرقة عروسة الفرات للفنون الشعبية في الطبقة بتقديم مشهد تمثيلي تحدث عن دور المرأة الفراتية ومساهمتها في صناعة الحضارة والحفاظ عليها وانتهى بتفاعل الحضور بالتصفيق.
ومن ثم غنت فرقة درة الفرات عدة أغاني شعبية من التراث الفراتي (موليا) مرحبة بالضيوف وملقية السلام على نواعير حماة وروابي السويداء وسهول حوران وحجارة حلب وجبال الساحل السوري هاتفة في الختام بـ (ضرب الخناجر ولا حكم التركي ليا).
وبالتزامن مع عقد حلقات الدبكة العربية والكردية والتي عبرت عن تلاحم المكونات مع بعضها قدمت فرقة بوطان للثقافة والفن في كوباني مجموعة من الأغاني التراثية الكردية وعرضاً مسرحياً غنائياً عبر أيضاً عن كفاح المرأة الكردية من خلال الحركات الإيمائية لتقوم بعد ذلك فرقة الشهيد سنان في كوباني بعقد دبكة من الفلكلور الكردي على وقع المزمار والطبل.
وفي ختام الفعاليات التي قدمتها الفرق المشاركة اختتم حفل الذكرى السنوية الأولى لتحرير الطبقة بالتزامن مع قيام جميع الحضور عرباً وكرداً وشركساً كباراً وصغاراً بعقد حلقة دبكة على امتداد ساحة ملعب المدينة الرياضية.