ألمانيا: حفتر مستعد للهدنة والمشاركة في مؤتمر برلين.. وتحذيرات من تدخل تركي

قال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس إن القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر ملتزم بوقف إطلاق النار رغم عدم توقيعه على اتفاق موسكو، كاشفا أيضا أن حفتر وافق على المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا.

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الخميس موافقة الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، على وقف اطلاق النار والهدنة، بعد مباحثات استمرت ثلاث ساعات مع حفتر في بنغازي،: "لقد تعهد بالامتثال لوقف إطلاق النار - بغض النظر عن أنه لم يوقع اتفاقية وقف إطلاق النار في موسكو في بداية الأسبوع الجاري"، مضيفا: "يعد ذلك أمرا في غاية الأهمية"، حسبما ذكر موقع دويتشه فيله.

وأضاف الوزير الألماني أن حفتر مستعد بشكل أساسي أيضا للقدوم إلى برلين يوم الأحد القادم للمشاركة في القمة الليبية المخطط لها بالعاصمة الألمانية تحت اسم "عملية برلين". وبذلك يكون وزير الخارجية الألماني قد تمكن من إزالة عقبة مهمة أمام مؤتمر برلين، حسبما ذكرت دويتشه فيله.

وتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للقاء اللواء خليفة حفتر، أحد طرفي النزاع المسلح الدائر في ليبيا. ويأتي ذلك قبل ثلاثة أيام على عقد مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.

وشدد ماس على أنه يسعى بهذه الزيارة لكسب حفتر لأجل وقف إطلاق النار في ليبيا، قائلا قبل توجهه إلى بنغازي شمال شرقي ليبيا: "من خلال عملية برلين لدينا الفرصة الأفضل منذ فترة طويلة لإتاحة البدء في مباحثات السلام لأجل ليبيا". وأضاف الوزير الاتحادي قائلا: "منذ شهور نتفاوض بشأن الطريقة التي يمكننا من خلالها وقف التدفق المميت لأسلحة ومقاتلين من الخارج.

رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باستعداد حفتر للالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، وقالت إن مؤتمرا سيعقد في برلين يوم الأحد ينبغي أن يسعى لإعادة فرض حظر الأسلحة هناك.

ويأتي ذلك، فيما أعلنت تركيا بدء إرسال قوات إلى ليبيا، وسط تحذيرات دولية من خطورة الخطوة على مسار التهدئة والحل في برلين.

وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، اتصاليّن هاتفييّن بوزيريّ خارجية كل من اليونان وإيطاليا، حيث تم التركيز على استعراض آخر التطورات على الساحة الليبية، لاسيما الإعلان الصادر عن الرئيس التركي ببدء إرسال قوات إلى ليبيا، وهو الإعلان الذي تم التأكيد خلال الاتصاليّن على خطورته وتأثيره السلبي على مؤتمر برلين والوضع داخل ليبيا، وبما يُعتبر في حد ذاته دليلاً على النية لخرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويُنذر بمزيد من تدويل الأزمة الليبية.

هذا، وتم الإعراب خلال الاتصاليّن عن القلق الشديد من أن يؤدي مثل هذا الإعلان إلى إهدار الجهود المبذولة من قِبَل المجتمع الدولي والدول الحريصة على مصالح ليبيا واستقرارها، والتي تتضافر فيما بينها للتوصل إلى تسوية شاملة تتضمن التعامل مع كافة أوجه الأزمة الليبية، كما كان هناك توافق على أهمية دعم العملية السياسية في برلين ومنحها كل فرص النجاح بدلاً من المُغامرة مُجدداً بوضع الجهود الدولية في المسألة الليبية موضع الخطر، بحسب بيان للخارجية المصرية.