في حديثها لوكالتنا (ANF), أوضحت المقاتلة ضمن وحدات المرأة الحرّة (YJA Star), آرازاد أنها تعلّمت مفهوم الحياة ومعنى أن تكون كرديّةً (الكردايتي) في الجبال, تعلّمت كل ذلك من خلال نضالها كمقاتلة كريلا, كإنسانة وكمرأة. كما أسهبت الحديث عن النجاحات التي حققتها خلال مسيرة كفاحها على قمم الجبال.

كنت خائفةً في بداية انضمامي

التحقت آرازاد بصفوف الكريلا في بداية العام 2004, حيث تقول بأن البدايات كانت مخيفةً بالنسبة لها "لم أكن أحسن المشي على الجبال, كنت متعودة بأن يمسك أحدهم بيدي ويدلّني. فمن من سأستمدّ قوتي الآن!". وشرحت الصعوبات التي لاقتها "كان علينا الركض في الممرات الضيقة, نذرف العرق والدم معاً" مضيفةً "كان كلام القائد أوجلان هو من دلّني على الطريق, حينما قال -على الجميع التوجّه إلى الجبال- أدركت بعدها أنك بمقدار ماتعطي محبتك للجبال, ستمنحك حبّها وستحضنك, ستحميك من الاعداء, وستتربى على ترابها. حينها بدأت أفهم معنى الطبيعة وعايشتها, كنت عندما أقوم بعمل ما, أنظر إلى يدي لأرى فيها انعكاس عملي, وكنت سعيدة جداً بأنني بدأت أملك آرائي الخاصة بي, أملك ارادتي. حينها أدركت بأنني قادرةٌ على خدمة شعبي".

الجبال هي المعلم الأكبر

وتشرح لنا آرازاد معنى الاقدام على محاولات التعلّم حيث تقول: "لمن يريد أن يتعلم, لا صعوبة في ذلك. لأنّ الجبال تقدّم كل الاحتياجات, تفتح أحضانها لكل من يرغب بالتعلّم. تعلّمت منها كيف أواجه العدو حين ألقاه, وحين الهجمات العنيفة, تتخلى عن نفسك فقط كي تحمي رفاقك ومن هم حولك. عندها ستدرك بأن الجبال تحمينا جميعاً. الجبال هي المعلم الأعظم, فهي تعاقبك عندما تخطئ, لكي تتعلم وتستفيد من أخطائك".

تعلّمت بأنّني أملك قوة كبيرة

وتتابع المقاتلة الكريلا حديثها عن فكرة امحاء الوجود الكردي, وكيف أنّ العدو يحاول "عزل الشعب عن تاريخه وميراثه, عن حبّه وآماله, عن نضاله وكفاحه" وتقول بأنها وقبل أن تصبح مقاتلة, كانت قد نسيت كل افكار وجودها كفتاة كردية, لكن وفي الخطوة الأولى لها على الجبال "أمتلكتُ القوّة الكافية لمعرفة حقيقة نفسي, شيء مثير للدهشة, أدرك الآن بأنني كردية, انسانة ومرأة قادرة على النضال. ومع مرور الوقت يصبح هذا الادراك ذي معنىً حقيقي".

أنا فدائية لشعبي

في ختام حديثها, تؤكّد آرازاد بأنّ "الحرية تعني أن تكون فدائياً", وأنّ الجبال بالنسبة للمرأة هي خطوة كبيرة نحو الحرية. "لن أتخلى عن نضال الحرية أبداً, هذا الفكر الأهم الذي تعلمته هنا على الجبال. لذا فإنني راغبةٌ بالمزيد والمزيد من النضال لأجل شعبي, عندما أسير في درب الكفاح, اتخطى كل العوائق, هذا المسير يكبر يوماً بعد يوم. لأنك تصل الى جوهر الحقيقة, وتريد أن تعطي المعنى لهذا النضال الحقيقي".