تجربة جديدة تبدأها فرقة فريدة من نوعها على مستوى روج آفا

تجربة جديدة تبدأها فرقة فريدة من نوعها والوحيدة على مستوى روج آفا، وهي فرقة العزف على الآلات النحاسية أو ما يسمى عادة بالـ “الفرقة النحاسية”، ويتدرب أعضاء الفرقة على العزف وأداء الأغاني الكردية في صيغة عالمية.

 تجربة جديدة تبدأها فرقة فريدة من نوعها والوحيدة على مستوى روج آفا، وهي فرقة العزف على الآلات النحاسية أو ما يسمى عادة بالـ “الفرقة النحاسية”، ويتدرب أعضاء الفرقة على العزف وأداء الأغاني الكردية في صيغة عالمية.

وبهدف عزف المقامات الكردية بالآلات النحاسية الكلاسيكية وتطوير الموسيقى الكردية نحو العالمية، شكل مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو مركز مقاطعة الجزيرة، بتاريخ 4 كانون الثاني/ يناير من عام 2015 فرقة موسيقية للعزف على الآلات النحاسية مؤلفة من 15 طفلا تتراوح اعمارهم بين 13 و17 عاماً.

يتمرن أعضاء الفرقة بشكل يومي عدا يوم الجمعة، حيث يتلقون تدريبات نظرية وتمارين عملية لإتقان العزف على 5 أنواع من الآلات النحاسية وهي ” تروبيت Tropit، كوريهKorih، بريطورBritur، آلتوAltu وكرازينيت Grazinit”.

وتتمرن الفرقة حالياً على أداء مقطوعة النشيد الوطني الكردي “أي رقيب”، ومن المقرر أن تعزف الفرقة مقطوعتها الأولى في المعلب البلدي بقامشلو لاستذكار انتفاضة 12 اذار بقامشلو في ذكراها السنوية الحادية عشر. والذي سيكون أول عرض تقدمه الفرقة.

وتعزف مقطوعات الآلات النحاسية عادة خلال المراسم والمناسبات الرسمية والوطنية وفي الأوبرات، وتضم الفرق التي تقدم ذلك اللون من الموسيقا عادة أكثر من 50 عازفاً في عرض جماهيري ورسمي، ويضفي العزف على الآلة النحاسية لوناً كلاسيكياً ورسمياً على الفقرة المراد أدائها.

وعبر الموسيقار والمشرف على الفرقة زكريا عيسى حنا عن تفاؤله بنشر ثقافة تنوع الفنون وتطور الفن الكردي وتحقيق نقلة نوعية في الفن، وإضفاء صفة العصرية والحداثة على الفلكلور الكردي العريق مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الابتعاد عن جوهره أو محاولة صهره وقال “جميع المقطوعات والمعزوفات قابلة للإداء في كل العصور والأزمان، ولكن يحاول البعض تجاهل وإهمال المعزوفات الكلاسيكية واعتبارها معزوفة غربية لا تليق بالثقافة الكردية أو الشرقية”.

ويضيف عيسى “من المعلوم إن الموسيقا هي لغة عالمية لا تعرف الحدود، لذلك فمن الممكن أداء مختلف المعزوفات باستخدام مختلف الآلات والأدوات الشرقية والغربية، ولكن دون المس بالقيمة الفنية للمعزوفة”.

واشار زكريا عيسى “أثناء مشاركتي في مراسم تشييع الشهداء لاحظت إنه من الممكن إضفاء لون جديد على المراسم من خلال تشكيل رتل من العازفين على الآلات النحاسية والسير في مقدمة الحشد وعزف مقطوعات رسمية تليق بالشهداء، لذا قصدت مركز محمد شيخو للثقافة والفن لطرح فكرة تأسيس فرقة تعزف على الآلات النحاسية من مختلف الأعمار”.

وفي ختام حديثه ناشد الموسيقار زكريا عيسى حنا جميع الفئات العمرية الاهتمام بجميع الثقافات وذلك بهدف تطوير وازدهار الثقافة الخاصة بالمنطقة من خلال تنوع الألوان والثقافات الفنية”.

ومن جهتها عبرت روج عبد المناف إحدى عضوات الفرقة عن فرحتها وحماسها لتعلم العزف على الآلات النحاسية والتي تعتبر التجربة الأولى من نوعها في روج افا وقالت “لقد سررت كثيراً بالتعرف على الألة النحاسية وزاد حماسي في التعلم، فهي آلة جميلة وغريبة على مسمعنا وخاصة في منطقتنا”.