أكد رئيس هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة محمد صالح عبدو إن الهيئة بصدد افتتاح 9 معاهد أخرى للعلوم التربوية في مدن المقاطعة بعد افتتاح معهدين الأول في ديرك والثاني في سريه كانيه، وقال إن المقاطعة تحتاج لحوالي ألفي مدرس ومدرسة للتدريس في المدارس خلال العام الدراسي القادم.
وللحديث عن هدف هيئة التربية والتعليم في المقاطعة من افتتاح معاهد العلوم التربوية في المقاطعة، التقت وكالة أنباء هاوار مع رئيس الهيئة محمد صالح عبدو.
وفي بداية حديثه أشار عبدو أن ثورة روج آفا ليست ثورة عسكرية فقط بل هي ثورة ثقافية واجتماعية بالدرجة الأولى، لذلك الاهتمام بالجانب التعليمي والتوعوي للثورة أمر مهم جداً لضمان نجاحها، وبناء على ذلك فإن قطاع التربية والتعليم يتطلب الكثير من العمل والجهد والاهتمام المتزايد لتنشئة جيل واعي ومثقف لائق بالثورة.
وحول الدوافع لافتتاح المعاهد قال عبدو “خلال شهر نيسان افتتحنا معهداً في مدينة ديرك ومعهداً آخر خلال شهر أيار في مدينة سريه كانيه، ومخطط عملنا لهذا الشهر هو افتتاح 9 معاهد تربوية في مدن المقاطعة، أثنان منها في مدينة قامشلو أحداهما في القسم الشرقي والآخر في القسم الغربي وذلك لاتساع مساحة المدينة وزيادة عدد السكان فيها”.
الحاجة إلى ألفي مدرس ومدرسة في العام الدراسي القادم
وأكد عبدو أن افتتاح المعاهد يأتي نظراً لحاجتهم لعدد كبير من المدرسين والمدرسات في العام الدراسي القادم وتابع قائلاً “تحتاج هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة من 1000 إلى 2000 مدرس ومدرسة خلال العام الدراسي القادم وذلك لتغطية احتياجات مدراس المقاطعة من الكادر التعليمي المتدرب والمختص من ذوي الثقافة التعليمية العالية، مما يستوجب على الهيئة العمل بشكل متسارع على تدريب وتأهيل المدرسين للمباشرة بالتدريس في مدارس المقاطعة على مناهج التربية والتعليم الصحيح”.
وحول إعداد الطلبة الذين يدرسون الآن في معهدي ديرك وسريه كانيه، أشار عبدو أن معهد ديرك الذي افتتح في شهر نيسان المنصرم يضم حالياً 130 طالب وطالبة، أمّا معهد سريه كانيه الذي افتتح في شهر أيار الماضي يدرس فيه 135 طالب وطالبة، ونوه أن عدد الطلبة الذين سجلوا في معهدي قامشلو اللذين سيفتتحان وصل حتى الآن إلى 225 وأكد أن باب التسجيل في المعهدين ما زال مفتوحاً.
منهاج التدريس لا يقتصر على اللغة الكردية
وأكد عبدو أن أعمار الطلبة الذين يسجلون أنفسهم في هذه المعاهد يجب أن تتراوح بين 18 – 35 عاماً دون النظر إلى أي مكون ينتمي، وقال إن منهاج التدريس في المعاهد لا يقتصر على اللغة الكردية فقط بل يشمل أيضا ًدروساً في علم الاجتماع، المعلوماتية، باقي اللغات إلى جانب اللغة الكردية.
ونوه عبدو أنه ولضيق الوقت فإن مدة التدريب الآن ستستمر في هذه المعاهد 6 أشهر على أن يتلقى المتخرجون منها وأثناء تدريسهم في المدارس، دورات تدريبية وتأهيلية للارتقاء بمستواهم الثقافي والتعليمي، وأكد أن المدة النظامية للدراسة في هذه المعاهد هي سنتان والتي سيبدأ العمل وفقها مع بداية العام الدراسي.
وفي ختام حديثه أشار رئيس هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة محمد صالح عبدو أن إعداد المدرسين والمدرسات يتم وفق آلية تنسيق بين الهيئة وحركة اللغة والتدريب “والتي هي تابعة للهيئة” حيث تقوم الأخيرة بتنظيم المدرسين فيما تقع مسؤولية التدريب والتأهيل على عاتق الهيئة وأكاديمية جلادت بدرخان للغة والتاريخ والأدب الكردي.