تعد المكتبة العامة من أضخم المكاتب في المقاطعة ومقصد لمحبي المطالعة

تعد المكتبة العامة التابعة لهيئة الثقافة والفن بمقاطعة عفرين أضخم مكتبة في المقاطعة حيث تحتوي على أكثر من 14000 كتاب منوع وهي مقصد لمحبي المطالعة والكتب في المقاطعة.

تعد المكتبة العامة التابعة لهيئة الثقافة والفن بمقاطعة عفرين أضخم مكتبة في المقاطعة حيث تحتوي على أكثر من 14000 كتاب منوع وهي مقصد لمحبي المطالعة والكتب في المقاطعة.

تأسست المكتبة العامة في مقاطعة عفرين منذ سبعينيات القرن الماضي، ومع إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعة تكفلت هيئة الثقافة والفن في مقاطعة عفرين بالإشراف على المكتبة وإعادة تنظيمها وفهرسة وترتيب محتوياتها لتكون جاهزة لاستقبال القراء من مختلف الشرائح.

حيث عملت هيئة الثقافة على إعادة ترتيب أقسام المكتبة وتوزيع الكتب بحسب محتوى الكتاب ومن ثم وضع فهرس شامل لمحتويات المكتبة، وتضم المكتبة حالياً أقسام منوعة سياسية، أدبية، فلسفية، قانونية، دينية، تاريخية، ثقافية، علوم عامة، وفيزياء، ويحتوي كل قسم على حوالي 1000 كتاب.

ويرتاد المكتبة يومياً العشرات من أهالي المقاطعة لاستعارة الكتب من المكتبة، حيث يشرف أعضاء من هيئة الثقافة الفن على استقبال رواد المكتبة ومساعدتهم على إيجاد الكتب التي يرغبون باستعارتها. وتتم الاستعارة عن طريق البطاقة الشخصية أو مقابل بدل نقدي يفوق عن سعر الكتاب كضمان لاستعادة الكتاب خلال مدة أقصاها أسبوعين.

أمين المكتبة محمد سيدو تطرق إلى الجهود التي بذلتها هيئة الثقافة والفن في سبيل إعادة الحياة للمكتبة الثقافة وتنظيم الكتب فيها من جديد قائلاً “يعود تاريخ هذه المكتبة إلى سبعينيات القرن العشرين، وبعد الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين بدأت هيئة الثقافة والفن في المقاطعة بإعادة تنظيم وفرز كتب المكتبة بحسب نوعية الكتب”.

وأكد سيدو إن الإقبال على قراءة الكتب لا زال ضعيفاً في المقاطعة مشيراً إلى دور الأسرة وكذلك المدرسة في تشجيع الشباب والطلاب على المطالعة.

وقال سيدو أن الثقافة بمفهومها الشامل عامل أساسي لبقاء أي مجتمع من المجتمعات ورقيه فهي تمثل موسوعة حياة هذا المجتمع وسموَه ويعتبر كثرة إقبال أفراد المجتمع بمختلف مستوياتهم العلمية والفكرية والاجتماعية على القراءة من الصور الحضارية التي تمثل المجتمع.

معظم رودا المكتبة هم من فئة الإناث وذلك بحسب ما أكده أمين المكتبة محمد سيدو، وأشار أيضاً إلى أن فئة الشباب عادة تقبل على الكتب الأدبية مثل الشعر، المسرح، الرواية والقصة، في حين تقبل الفئات المتقدمة في العمر على الكتب التاريخية والسياسية والدينية.

وأشار سيدو إلى العوائق التي تعاني منها المكتبة ومنها عدم وجود مصدر للكتب لإغناء المكتبة وعدم وجود قاعة مطالعة مستقلة في المكتبة.

واختتم سيدو حديثه بالحديث عن المشاريع التي تسعى هيئة الثقافة والفن لتطبيقها في مجال زيادة الوعي والحث على القراءة والمطالعة قائلاً “نعمل على إنشاء مكتبة الكترونية تضم كافة الكتب النادرة إضافة لعشرات الآلاف من الكتب المنوعة بغية توفير محتوى ثقافي الكتروني لرواد المطالعة، إضافة للبدء بالخطوات الأولى لتأسيس مكتبة خاصة بالكتب الكردية.