أنور صوفي من زاخو إلى ديريك قصة شاعر

أنور صوفي من زاخو إلى ديريك قصة شاعر



ديريك – يعرف عن الشعب الكردي بارتباطه وعشقه للشعر منذ القدم، حتى أن الكثير من الأحداث التاريخية تم نقلها على ألسنة بعض الشعراء الكرد، وعندما نتحدث عن شعراء الشعب الكردي يخطر في أذهاننا شعراء معروفين بشعرهم مثل الشاعر أحمدي خاني وجكر خوين وملاي جزيري وغيرهم من الشعراء الذين لعبوا دوراً مهماً في معرفة العالم بالشعب الكردي الذين اضطهد حقوقهم.

على خطاهم خرج الآلاف من الشعراء ومنهم الشاعر أنور صوفي محمد الذي ولد في مدينة زاخو عام 1950، هاجر محمد مدينته زاخو من الظلم الذي مارسه النظام البعثي في العراق على الشعب الكردي، ولجأ إلى مدينة ديريك.

ويقول الشاعر أنور صوفي محمد بأنه "كان من عائلةً أوضاعهم المادية جيدة حيث أكمل دراسته الابتدائية في مدينة ديريك وبعد أن حصل على الشهادة الإعدادية في مدرسة سليم حمي عاد مرة أخرى في عام 1972 إلى مدينة زاخو وعاش فيها لفترة طويلة".

وبسبب إصرار عائلته عاد إلى مدينة ديريك ليكمل دراسته الثانوية في غرب كردستان و بعد حصوله على شهادة البكلوريا توظف في مديرية مالية ديريك و بسبب الظروف المعيشية الصعبة أضطر إلى ترك كتابة الشعر لفترة.

وفي عام 2009 أصيب بمرض عضال لذا أضر إلى البقاء في الفراش وهذا ما أعاده إلى الشعر مرة أخرى وأكمل ديوانه "روناهي" الذي كان يعمل عليه منذ عام 1972 و يتم طباعتها حالياً في جنوب كردستان.

وفي ختام لقائنا مع أنور صوفي قرأ لنا عدة أشعار من كتاباته و منها على الربيع الشعوب الذي يسميها بثورة الشبان على الظلم الذي مارسها كل من النظام التركي والبعثي والفارسي على الشعب الكردي وبالإضافة إلى أبيات شعر عن الشهداء الذين دافعوا عن أرضهم وكرامتهم دون مقابل.