نتيجة الأزمة الاقتصادية..الأهالي يعتمدون على الزراعة أمام منازلهم

أجبرت الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار‏الأهالي على ممارسة الزراعة بطرق مختلفة،حيث أوضح الخبيرالاقتصادي آيدين توركوز أنهم يشعرون بالفخروالامل،جراء اعتماد الأهالي على انفسهم بالزراعة وتقوية اقتصادهم.

مع تصاعد الأزمة الاقتصادية في تركيا، انهارت العديد من القطاعات وأفلس الكثير منها، أحد هذه القطاعات هي الزراعة، كما أن ارتفاع أسعار الوقود و البذار والسماد الحيوي أثّر سلباً على أسعار المنتجات الزراعية، حيث لم يتمكن المزارعون من زراعة حقولهم بسبب التكلفة العالية، كما تم حجز أراضي وآلات آلاف المزارعين لعدم قدرتهم على سداد القروض المصرفية.

الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار أثرتا بشكل كبير على أسعار الخضار والفاكهة، أصبحت الخضروات والفواكه التي كانت حاضرة دوماً على مائدة الناس من الكماليات الآن، حيث بلغ سعر كيلو الخضار في تركيا وكردستان أكثر من 20 ليرة، كيلو البندورة والخيار بـ 25، 35 ليرة تركية، كيلو الفليفلة والباذنجان بـ 35، 40 ليرة تركية، الأشخاص الذين لم يستطيعوا شراء اللحوم على مدار العام، لم يعد بإمكانهم تناول الخضار والفواكه.خاصة،حيث بدأ الناس بزراعة الساحات أمام منازلهم.

الأهالي بدأوا من جديد بزراعة الأرض

وفي ذات الصدد،أفاد الخبيرالاقتصادي المحلي آيدين توركوز إن الناس بدأوا في اتخاذ إجراءات بسبب ارتفاع أسعارالمواد الغذائية، وقال "إن سعر البذار والمازوت والسماد الحيوي في ارتفاع يوماً بعد يوم، المزارعون الذين يملكون مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، لا يستطيعون دفع التكلفة الزراعية، ولأن المزارع يخسر في زراعته، إما يترك الزراعة أو يبيع أرضه، وهذا ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه، بعد أن ترك المزارعون الزراعة، اتخذ أهالي المنطقة تدابيرهم الشخصية، العديد من الناس زرعوا أمام بيوتهم مع حلول فصل الربيع، حيث لم يستطيعوا لسنوات زراعة حقولهم وبساتينهم، مع الأزمة الاقتصادية بدأوا بزراعة الأرض، زرعوا ساحة بمساحة متر مربع أمام منزلهم".

مصدر الأمل

وأوضح توركوز إنه مصدر أمل أن يمارس الناس الزراعة بقوتهم واقتصادهم، وقال" الناس الذين يزرعون حقولهم وبساتينهم هذا العام، عليهم أن يتخذوا تدابيرهم من أجل السنوات المقبلة، عليهم أن يدخروا بذارهم ليتمكنوا من الزراعة في الأعوام القادمة، وبهذا سيكونون قادرين على الزراعة في السنوات المقبلة دون أي تهديد لاقتصادهم، على الجميع أن يجعلوا من ذلك شيئاً روتينياً، يعني يمكن للشخص أن ينشئ اقتصاده بنفسه، وتحرير نفسه من الحاجة لشخص آخر، سواء كان متراً أو حقلاً، على الجميع ان يزرعوا أرضهم".

كما أفاد تورغاي أصلان أحد المواطنين في وان، إنه لم يزرع الحقل الذي تبلغ مساحته 500 متر مربع أمام منزله منذ سنوات، لكنه سيزرعه هذا العام، وأوضح أصلان أن سعر الخضار والفاكهة مرتفع للغاية، ولم يتمكن من إحضار الخضار إلى المنزل منذ شهور، وقال: "في السابق كانت الخضار والفاكهة حاضرة على مائدتنا دائماً، ولكن هذا العام لا يمكن شراؤها"، لا أتذكر أنني أحضرت البندورة والفليفلة إلى المنزل آخر مرة، مع هذا الغلاء أصبح الوضع صعباً جداً، لهذا بدأت بالزراعة، كانت الساحة أمام منزلي غير مزروعة منذ سنوات، فقمت بزراعة البندورة والفليفلة والخياروالباذنجان فيها، كما قمت بغرس أشجارالفاكهة، ومن منتوجاتها سوف ندّبرمعيشتنا في الصيف ونخزنها لفصل الشتاء ".