نحات يخلد شخصية الشهيد يوسف كلو وتضحياته من خلال نحت تمثال له

تحتضن روج افا الكثير من الوطنيين الكردستانيين العظماء، والمناضل يوسف كلو الذي استشهد في 9 تشرين الثاني عام 2021 إثر قصف غادر للاحتلال التركي، أحد هؤلاء الابطال والذي أمضي حياته في خدمة القضية الكردية وقدم العديد من الشهداء من عائلته.

استشهد العم يوسف كلو مع اثنين من احفاده وهم مظلوم ومحمد كلو في 9 تشرين الثاني 2021 بحي الهلالية في مدينة قامشلو إثر استهدافهم بمسيرة تابعة للاحتلال التركي، وعليه أقدم النحات أمين عبدو، على نحت تمثال للمناضل يوسف كلو، والذي أعرب بدوره عن فخره بعمله هذا.

وافاد امين عبدو لوكالتنا انه أقدم على نحت تمثال للمناضل يوسف كلو مع رفيقين له في 6 كانون الثاني وذلك وفقاً لمطلب من المجتمع الكردي، موضحاً انه تعرف عليه عام 1988 وقال: "التقينا سويا لعدة مرات عندما كنا نعمل مع حركة حرية كردستان، كنا نسكن في الحي ذاته وكنا نعرف بعضنا البعضـ تعمقت علاقتنا خلال عملنا مع حركة حرية كردستان، كانت شخصية حقيقية وقيادية، لم يكن يقبل بالظلم ومخلصاً لقضية شعبه المضطهد، حقيقة كان لمشاعري الصادقة تجاهه ووفائي له دوراً رئيسياً في اقدامي على نحت تمثال له، ليس بالأمر السهل ان تنحت تمثال لشخصية وطنية كشخصية العم يوسف كلو".

لقد نقشت تفاصيل وجهه في مخيلتي

وأكد عبدو انه قد نقش تفاصيل وجه المناضل يوسف كلو في مخيلته، لهذا لم يحتاج للعودة الى صوره وقال: "لقد نحتنا شخصية العم يوسف أكبر بمرتين للتعبير عن مدى اخلاصنا لنضاله وتضحياته؛ نحن كمواطنين في روج افا نرغب في نحت تماثيل لجميع شهدائنا العظماء، ونظهر ثورتنا ونضالنا وحقوقنا في العيش الكريم من خلال نحتنا، انه من الفخر ان نسرد نضال العم يوسف كلو من خلال فننا، انا فخور جداً انني اخلصت لتضحياته ولو بشيء قليل، هذا التمثال سيكون رمزاً لا ينسى لكل من تعرف على العم يوسف كلو او يرغب بالتعرف عليه".

نحت تمثال للمناضل يوسف كلو امر يدعو للفخر بالنسبة لي

 وأشار عبدو ان نحت تمثال العم يوسف كلو امر في غاية الأهمية وموضع فخر بالنسبة له وقال: "انا فخور لأنني قمت بنحت تمثال شخصية كردستانية معروفة بين المجتمع الكردي، قدمت عائلة العم يوسف 20 شهيداً، هذه العائلة التي ضحت بالكثير في سبيل ارضها وشعبها، ونحت تمثال لشخصية كهذه يشعرني بالفخر والاعتزاز".

لم نذق النوم لأيام

كما أوضح عبدو انه لم يذق النوم عندما كان ينحت التمثال، كان يتخيل كل جزء من التمثال وقال: "انه لأمر في غاية الأهمية بأن ننهي نحت تمثال كهذا خلال ستة أشهر، كنا نعمل في ظروف الطقس القاسية، الا اننا كنا نعمل بحماس عال وقد وصلنا الى المرحلة الأخيرة من نحت التمثال".

تم الرد على العدو من خلال فننا

وأشار عبدو ان العم يوسف ما يزال يعيش في قلوب وعقول شعبه وقال: " مهما فعل العدو سنواصل نضالنا وسنخلد شهداءنا العظماء من خلال السير على دربهم وتقديم ابنائنا كمشروع للشهادة، ونحت هذا التمثال كان رداً صاعقاً على العدو بأننا سنواصل نضالنا ونكون أوفياء لشهدائنا".