الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى مقاطعة عفرين والشهباء

ندوة حول التراث والثقافة الشعبية في مدينة عفرين

ندوة حول التراث والثقافة الشعبية في مدينة عفرين



عفرين / أزداشير أحمد - جيا شيخو

عقد أمس السبت في بيت الشعب الكائن بعفرين ندوة ثقافية حول التراث والثقافة الكردية، وذلك بحضور العشرات من أهالي منطقة عفرين ، وقد دار الاجتماع حول أهمية التراث والحضارات للشعوب ومدى ضرورة الالتفاف حول الثقافة الكردية الحقيقية بعيداً عن الثقافة البيروقراطية التي لا تخدم الشعب الكردي بأي شيء.

هذا وقد باشر الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين فقدوا حياتهم في سبيل نيل انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الكردي، ومن ثم أدار الاجتماع أعضاء من مركز الفن والثقافة في منطقة عفرين، ودارت النقاشات حول التراث والفن الكردي ومحاولات العدو لتشويه حقائق الفن والثقافة الكردية على مر العصور حيث تحدث حول ذلك السيد سليمان جعفر قائلاً: "إن هذه المرحلة التاريخية للكرد جعلتنا نبحث عن المعنى الحقيقي للفن والتراث، فلكل شعب فن وتراث حضاري خاص به مرتبط بالجذور التاريخية للشعوب بدءً من اللغة وانتهاءً بالزي الأصيل لتلك الشعوب، وللشعب الكردي أيضاً خصوصيته في هذا المضمار لأنه تمكن من الحفاظ على لغته وثقافته وفنه رغم شتى سياسات الإنكار والإمحاء التي مورست بحق وهذا بدليله تعبير عن قوة الحضارة والثقافة الكردية التي استطاعت أن تصل إلى اليوم الراهن".

وأضاف سليمان جعفر قائلاً: "إن الفضل في الحفاظ على اللغة والفن الكردي يعود إلى الأمهات اللواتي حافظن عليه بكل ما يملكن من إخلاص وكان لهن دور كبير في الحفاظ على الثقافة والفن الكردي في أعنف المراحل التاريخية من الاحتلال والاستعمار الذي كان يطبق سياسية الإمحاء بحق الوجود الكردي".

كما تحدثت الآنسة عوفة سيدو قائلة: "إن السيد عبد الله أوجلان أولى أهمية كبيرة لمجال الفن والثقافة الكردية وعمل على تطويرها دائماً وشجع كل كردي على تبني ثقافته وفنه، فكانت المرأة هي من أوائل من لبى نداء القيادة لأن المرأة الكردية هي العنصر الأساسي الذي ساهم في تكوين الثقافة والتراث في شتى الحضارات وبالتالي فإنها كانت العنصر الأكثر تبنياً للحفاظ على حضارة وثقافة شعوبها، فالثقافة والحضارة الكردية تعرضت لشتى أنواع الإنكار والانصهار شبيهاً بوضع المرأة التي تعرضت ومازالت لشتى أنواع العنف والتسلط من قبل الذهنية الذكورية، لذلك فإنه من الطبيعي أن تدرك المرأة وبماهية إحساسها وشعورها المرهف بأهمية حفاظها على ثقافتها وتراثها وفنها، وعلى هذا يمكننا القول بأن الفضل الكبير والعظيم يعود للقائد لأنه أولى أهمية عظيمة ورفعها لأسمى المستويات".

كما دارت نقاشات من الحضور وأعضاء المركز الآخرين حول كيفية إحياء الثقافة والفن الكردي في وقتنا الراهن وكيفية حث الجماهير على تبنيهم لثقافتهم ولغتهم وفنهم، وفي هذا تحدث السيد محمود بكر بالقول: "إن الثقافة الغربية حاولت كثيراً على إمحاء الثقافات الأخرى والتسلط عليها وقد تأثر قسم كبير من جماهيرنا بهذه الثقافة الغربية التي اعتبروها تقدماً وتطوراً بالنسبة لأنفسهم وأشار إليها بأن من ينكر أصل ثقافته وفنه فأنه لا أصل له ولا ثقافة له، لذلك يتوجب على كل إنسان أن يراجع نفسه ويراجع كينونته".

وفي ختام النقاشات الدائرة تم رسم خطط جديدة لإنعاش وإحياء الثقافة الكردية في شتى ميادين الحياة وأصعدتها.