مناقشة "العلاقات العربية الكردية" في ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني

شهدت القاهرة، اليوم السبت، فعاليات حفل توقيع كتاب العلاقات العربية الكردية، للكاتب الصحفي فتحي محمود، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين.

أقيمت صباح اليوم السبت احتفالية لتوقيع كتاب العلاقات العربية الكردية، للكاتب الصحفي المصري فتحي محمود، وذلك بمركز قنصلية الثقافي.

وفي بداية الاحتفال، تحدث المؤلف عن أهمية الكتاب وكيف جاءته فكرته، كونه عمل يطرحه للرأي العام العربي لما للكرد من علاقة بالأمن القومي العربي باعتبارهم "حراس البوابة الشرقية للوطن العربي" وفق بلاغة تعبيره.

ويقول الكاتب المصري إنه بدأ مع المسألة بمقال له في الأهرام دعا فيه للإفراج عن القائد عبدالله أوجلان، وتحدث فيه عن تشكل لجنة عربية إضافة إلى اللجنة الدولية المشكلة أصلا بنفس الغرض، لافتًا إلى ردود الأفعال الكبيرة التي جرت بعد مش المقال.

وأوضح أن الاهتمام بحركات التحرر الكردي، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني، هي أساس للتعرف على نضال الكرد عبر التاريخ، مؤكدا على أهمية مضاعفة الجهد للتعريف بهذه الأدوار.

وبدوره قال رجائي فايد رئيس المركز المصري للدراسات الكردية، إن الشوفينية التركية جعلت الأتراك لا يرون من سواهم، رغم أن الدولة التركية تتكون من أعراق عدة، بل إن من بين هذه الأعراق من هم أقدم من الأتراك، كالكرد الذين أرادوا إذابتهم في المجتمع بل وادعوا أنهم أتراك، وقالوا زورا: "إن تركيا ليس فيها إلا الأتراك أما من يقولون إنهم من عرقيات مختلفة، ولجأوا إلى الجبل فإن هؤلاء أتراك الجبل"، وذلك سيرا على نهج أتاتورك الشوفيني، ومن تلاه ليقابلوا كل ثورات الكرد بقمع وحشي رهيب.

ولفت فايد إلى أن في مثل هذا اليوم في سنة 1978 أسس حزب العمال الكردستاني، في أحد قرى آمد (ديار بكر)، وانتخب عبدالله أوجلان (آبو) لرئاسة الحزب، الذي كان نهجه معاداة الإمبريالية والاستعمار.

وأشار رجائي فايد، إلى أن حزب العمال الكردستاني له مواقفه التاريخية التي لا تنسى، ومن بينها دعمه للقضية الفلسطينية، مستشهدا بأحداث قلعة شقيف (لبنان)، والتي استشهد فيها 12 رفيق من العمال الكردستاني.

وقال فايد: كان ذلك مبرر لكافة دوائر الإمبريالية العالمية ومعهم الموساد الإسرائيلي مع الأمن التركي من أجل المطاردة المُثيرة في كينيا لعبدالله أوجلان والقبض عليه، وهو من وقتها في سجن مرمرة يقضي عقوبة السجن مدى الحياة".

كما دعا إلى ضرورة رفع حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، لافتا إلى أن بقاءه حتى اللحظة لم يعد له سبب وهو أمر غير قانوني بعد ثبوت براءة الحزب في قضية لفقت لبعض عناصره.

وطالب العرب وكل الطواقين إلى الحرية بدعم عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني والعمل على إخراج الحزب من قائمة الإرهاب، كما وجه حديثه لكل مناضلي حزب العمال الكردستاني، قائلا: " كل عام وأنتم بخير، نأمل أن نحتفل العام القادم وقد تحرر أوجلان".

وفي ختام الاحتفال وقع الكاتب فتحي محمود نسخ من كتابه، إضافة إلى الاحتفال بقالب كيك يحمل صورة شعار العمال الكردستاني والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم.

مناقشة كتاب "#العلاقات_العربية_الكردية"  للكاتب والصحفي المصري  فتحى محمود الصادر عن مؤسسة الأهرام للنشر والطباعة في مركز قنصلية الثقافي في ذكرى ميلاد أهم وأكبر حركة حرية للشعب الكردي(حزب العمال الكردستاني) التي تؤمن بأخوة الشعوب وأهمية العلاقات العربية_الكردية في تعزيز الاستقرار والأمن والسلام عبر  التكامل والتكاتف والتعاون وحل القضايا الوطنية بالحلول الديمقراطية بما يحفظ تماسك ووحدة المنطقة أمام التحديات.