ما هو عمل مرتزقة روج في جزيرة بوطان...؟

عبرت مجموعة تضم نحو 100إلى 150 عنصراً من مرتزقة روج، الذين وصفهم الشعب الكردي بالخونة بعد أن شاركوا في كمين في خليفان أدى إلى استشهاد مقاتلين من الكريلا، عبروا إلى مقر القيادة 172 للواء المدرعات التابع للجيش التركي في ناحية جزير التابعة لشرناخ.

تواصل دولة الاحتلال التركية هجماتها على مناطق متينا وآفاشين وزاب في جنوب كردستان منذ الـ 23 من شهر نيسان وحتى الآن، فيما تواصل القوات الخاصة لمرتزقة زيرفاني وكولان وروج التابعة لعائلة البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني دعمها لجيش الاحتلال التركي بمختلف الأشكال والوسائل، هذا الدعم الذي جعل الشعب الكردي يصفهم بالخونة.

مرتزقة روج بشكل خاص، الذين شاركوا في الكمين الذي نصبوه أمام مجموعة من مقاتلي الكريلا تضم 7 مقاتلين في خليفان، وأسفر عن استشهاد 5 مقاتلين، ويعملون على إزالة الألغام من طريق جيش الاحتلال التركي، وتحديد نقاط وتحركات وحدات الكريلا، ويتبادلون المعلومات الاستخباراتية مع جيش الاحتلال التركي ويشاركون في نصب الكمائن، وصفهم ذويهم والشعب الكردي بالخونة بسبب ذلك، فقد شوهدت مجموعة منهم تحت قيادة المدعو هوزان حجي وهم يعبرون القيادة 172 للواء المدرعات التابع للجيش التركي في ناحية جزير التابعة لشرناخ.

ما هو الهدف...؟

في الأشهر المنصرمة، وفي إطار خطة مشتركة بين مدينة دهوك ومدينة شرناخ، تم قطع الأشجار وتدمير الطبيعة في منطقة بهدينان بحجة "الأمن" وذلك على يد شركات تركية وأخرى في جنوب كردستان. 

ويبدو أن عبور 100 إلى 150 من عناصر مرتزقة روج إلى جزيرة بوطان هو جزء من هذا المخطط المشترك بين المدينتين، أو أنهم ذهبوا إلى هناك من أجل تلقي التدريب.

ويرجح أن يكون عبور هؤلاء المرتزقة إلى جزيرة بوطان، من أجل نشرهم على حدود منطقة ديرك، في حالات نفذت الدولة التركية أي هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، وبحسب المعلومات الواردة فإن عناصر المجموعة دخلوا إلى مقر قيادة اللواء في جزيرة بوطان، وبهدف تمويه عملية عبورهم قاموا بارتداء لباس جنود الجيش التركي.

سبق وأن تم استقدام مرتزقة سوريين ومهاجرين أفغان

في الأسابيع الأولى من هجوم الدولة التركية، الذي بدأ في 23 نيسان، استقدمت الدولة التركية مرتزقتها الموالين لها والموجودين في كل من إعزاز وجرابلس، وكذلك المرتزقة الذين سبق أن تم إرسالهم إلى ليبيا وانسحبوا منها فيما بعد، وتم إرسال هؤلاء المرتزقة أولاً إلى القيادة العسكرية في مدينة روباروك في ناحية شمزينان التابعة جولميرك، وفيما بعد تم نشرهم في القواعد العسكرية التركية الموجودة في بامرني وباتوفا في جنوب كردستان.

وفيما بعد وبهدف التغيير الديموغرافي في بهدينان تم استقدام عوائل المرتزقة السوريين وتوطينهم في مركز مدينة زاخو، رغم الاستياء الشعبي من قبل أهالي زاخو إلا أن تلك العوائل ما زالت هناك.

بعد هجوم طالبان والسيطرة على أفغانستان هاجر الآلاف من الأفغان ومعظمهم من الرجال إلى مدينة وان في شمال كردستان عبر إيران، وتم اختيار الشباب من بين هؤلاء المهاجرين ونقلهم إلى مدينة شرناخ.

 

المصدر: وكالة هاوار للانباء