ديركا حمكو- تحت عنوان "المثقف ودوره في المجتمع الكردي" ألقى الأستاذ دياب حاج جميل محاضرة في مركز دجلة للثقافة والفن في بانا قصر بديركا حمكو، استهلها بالعناوين الفرعية بدءً من التعريف بالمثقف على النحو الذي عرفه الفلاسفة والمعالمين، ثم تناول فئات المثقفين الكرد، حيث افرد لكل فئة دراسة وتصنيف، ومنها: المثقف الواعي ومهامه الوطنية والقومية والمثقف السياسي الذي يعمل في مجال السياسة، ثم الفئة التي تعيش بعيدة عن هموم شعبه ووطنه.
ثم تحدث عن المثقف والحالة الاجتماعية الكردية وما يترتب عليه من واجبات ومن حقوق اساسية للقيام بدوره الفاعل، وتطرق الى دور المثقف في الحملة السياسية الكردية بما أن الحركة السياسية هي تعبير عن طموحات الشعب الكردي، ولكن يستلزم عدم الانحياز نحو أهداف غير ضامنة وغير مرجوة لانتزاع حقوق الشعب الكردي, وقد لقيت الأيدولوجيات المستوردة في عدم تقدم المجتمع الكردي سياسيا واجتماعيا.
وكما أن الولاءات الحزبية بحسب المحاضر في الأجزاء الاخرى من كردستان قد ساهمت في تأخر النهوض السياسي. وقد استجب الممارسات السلوكية واستقراء عنوان المثقف والدين كحارض لدراسة الواقع السياسي ابتداء من اوروبا وانتهاء بالسياسات التي اعتمدت الايدلوجية الدينية الاغراض سياسية ومدى الاستقلال الديني من قبيل الحروب المقدسة في اوروبا والاسلام السياسي في الدول التي تحتل كردستان.
وفي الختام تحدث عن دور المثقف في الثورة، حيث نوّه إلى أن الثورة هي رد فعل جماهيري ضد القيم البالية قديما ثم السعي الشعبي الجماهيري الى التصدي للقيم الاستبدادي والقمعية وهكذا في المجال الثقافي والعلمي. وقد اصاب المثقفين النعيب الاكبر من القتل والتهجر والجن والنفي.
واشار الى الوضع الراهن في سورية وكردستان والمهام الملقاة على المثقفين خصوصاً في سبيل وحدة الصف الكردي وإعلاء الجانب الوطني على الجانب الحزبي وذلك بهدف اثبات حقوق الشعب الكردي وجعل الخطاب الكردي موحدا وقويا وذلك من قبل الاطراف الاخرى السياسية من المجلس الكردي ومجلس الشعب في غرب كردستان والتنسيقيات الشبابية الكردية.