أصدر الرئيسان المشتركان للجنة سياسات التعليم والرياضة والثقافة والفنون سفتاب أكداغ كراهالي وإندر أوندش رسالة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الشاعر الكردي جكرخوين.

وجاء في رسالة حزب الشعوب الديمقراطي:

 لقد رحل عنا سيد الشعر الكردي العظيم، مثقف مطلع القرن، المكافح في مجال اللغة والثقافة والأدب الكردي، الكاتب والشاعر جكرخوين، منذ 36 عاماً. كان لشخ جكرخوين مكانة ثمينة في قلوب الشعب الكردي، في حياته وبعد وفاته. نستذكر بكل احترام وامتنان واعتزاز الشاعر العظيم، أحد ممثلي الشعر الكردي الحديث، جكرخوين، في الذكرى السادسة والثلاثين لوفاته.

كانت التجربة الحياتية للشاعر جكرخوين مثل تجربة الشعب الكردي، ومرآة للقمع والمشاكل الاجتماعية ونفي الشعب الكردي. أثرت تجربته الحياتية من ماردين إلى ستوكهولم، ومن بغداد إلى لبنان، ومن الغرب إلى الجنوب، على شخصيته الفكرية والسياسية والأدبية.

لقد انعكس اضطهاد الشعب الكردي، الحرمان والقمع، كذلك المشاكل الاجتماعية وعدم المساواة، الفقر، اضطهاد أصحاب الأرض للفلاحين، دورة العمل والقمع وحب البلد في قصائد جكرخوين وكان لها أثر في تكوين شخصيته الاشتراكية، الوطنية، المحبة للسلام والمتحررة. لا يزال موقفه السلمي وسعيه من أجل السلام لهما أهمية كبيرة اليوم في مواجهة جميع اشكال العنف والحرب.

لقد كان لجكرخوين مكانة خاصة في الوعي الجمعي للشعب الكردي، وكان دائما يتعرض للهجوم من قبل عقلية معادية للشعب الكردي بسبب شخصيته وافكاره النيرة. حيث شن الحكام الذين استولوا على إرادة الشعب الكردي خاصة في السنوات الأربع الماضية، هجوماً ضد الإرث الذي خلفه الشاعر جكرخوين؛ واستولوا على المؤسسات التي شيدت باسمه، وتغيرت أسماء الشوارع والأزقة، وأغلقت الحدائق. .

هذه الهجمات التي شنت ضد جكرخوين، وكذلك آراء وعقلية السلطات والنظام ضد وعي الشعب الكردي، دليل على الثراء الثقافي والتاريخي للشعب الكردي وعلى مكانة وجود الكرد.

قاوم جكرخوين قاوم سياسة الإبادة الثقافية واللغوية وسياسة الصهر والانحلال بقصائده وأعماله الفكرية. لذلك نستذكر في شخصه جميع العاملين في مجال اللغة والثقافة الكردية بكل تقدير واحترام".