حزب العمال الكردستاني: سنتبنى ذكرى القيادي العظيم فاضل-تم التحديث

أعلن حزب العمال الكردستاني عن استشهاد أحد ريادي حركة الحرية والمقاومة، المقاتل فاضل بوطان، وقال "سنتبنى ذكراه دوماً كرفيق كرس كل خلاياه في حقيقة القائد، المقاومة، حرب الكريلا، وحزب العمال الكردستاني".

أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK) في بيانه الكتابي، أن الرفيق فاضل بوطان، الذي انضم إلى حركة التحرر الكردستانية في عام 1988، كان ذو مهام كريلاتية في القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي، المجلس التنفيذي لقوات الدفاع الشعبي، وقيادة الساحة في قنديل، كما أنه أتخذ مكانه في الجبهات الأمامية بكثرة ضد مرتزقة داعش في عام 2012، وأصيب جراء حادث في عام 2015، وفي هذا الصدد، ذهب إلى أوروبا لأجل تلقي العلاج، واستشهد في 15 حزيران 2022.

وبعثت اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني رسالة بشأن استشهاد فاضل بوطان، جاء في نصها ما يلي:

"حزب العمال الكردستاني وهو حزب القائد والشهداء، أبدى مقاومة عظيمة ضد العدو القاتل، الفاشي، القمعي، والظالم، يقاوم جيش الكريلا ضد هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشية التي تستخدم فيها الأسلحة والتقنيات أكثر تطوراً، إضافة إلى هجمات العدو بواسطة الغازات السامة والأسلحة الكيماوية التي تعد محظورة استخدامها على المستوى الدولي، يعلم الأصدقاء والأعداء، وكذلك الديكتاتوران أردوغان – باهجلي وفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية جيداً أن النصر المضمون حليف جيش الكريلا قريب جداً، لهذا السبب فأنهم يلهثون ويصبحون كالثور الهائج، ويشنون هجماتهم، ولكنهم يدركون بأنفسهم جيداً، أن محاولاتهم هذه غير مجدية، بالطبع، نحن نقدم تضحيات غالية في سبيل ذلك، نقدم شهداء عظام، وتحتضن هذه الأرض أبطال العظماء، وأحد أبطالنا العظماء، وأحد شهدائنا العظام، هو رفيقنا فاضل بوطان.

لعب دوراً عظيماً في تطور جيش الكريلا

سيتم استذكار شهيدنا العظيم في حزبنا فاضل بوطان، دائماً كمثل هذا الرفيق الذي كرس خلايه في واقع القائد، المقاومة، حرب الكريلا، وحزبنا بعد انضمامه إلى صفوف حزبنا، ولقد لعب دوراً عظيماً في تطوير جيش الكريلا من خلال مسيرته وانضمامه العظيم كقيادي أسطوري بمسؤولية وواجب عظيمين، كما أنه خلق تطورات كبيرة منذ انضمامه إلى حزبنا، وبإمكاننا القول بأنه قام بواجبه الكريلاتي في كل شبر من أراضي كردستان، والحق بالعدو خسائر فادحة بتكتيكات الكريلاتية التي لا مثيل لها، وأصبح أحد القادة المختارين، وقاوم من صميم قلبه وروحه، لأجل إنهاء الضغط والعبودية، التي تفرض على الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط منذ مئات السنين، بلا هوادة، بلا شك فأن من أوصله إلى هذا المستوى، هو ولائه للوطن، واجبه الوطني تجاه شعبه، توقه للحرية ووطنية بوطان، لقد رأى قمع العدو في سن صغره في بوطان، ونشأ في خضم هذه الممارسات الوحشية من قبل السلطات الفاشية، امتلك الغضب والاستياء الشديدن ضد العدو منذ طفولته، وفي الوقت نفسه نشأ بوعي ’إذا سنحت لي الفرصة في يوم من الأيام، سأقاتل ضد هذا العدو الفاشي إلى ما لا نهاية‘، وفي وقت لاحق، سخر من إحساسه بالوطنية من خلال أيديولوجية الحزب، ووصل إلى مستوى عال من القيادة، وأن رفيقنا فاضل بوطان الذي أمن حتى النهاية أن القائد أوجلان سيحرر الشعب الكردي من سياسة الإبادة الجماعية، خلق نفسه في كل مرحلة على وفق هذا الإيمان، وعاد  بالفعل من كل ساحة التي وجب عليه القيام بالكريلاتية منتصراً، وانضم إلى جيش الكريلا بروح الفدائية، وأصبح ثورياً مثالياً، وآبوجياً مثالياً، وعضو في حزب العمال الكردستاني مثالياً، بالاسم، النشاط، موقفه العملي، موقفه الأخلاقي والسياسي، وأصبح مثالاً يحتذى به للإرادة العظيمة والشجاعة بين رفاقه الكريلا.

وجه ضربات موجعة للعدو في غارى

ولد رفيقنا فاضل بوطان في عشيرة غيت في سفوح جبل جودي بمنطقة بوطان، في عام 1968، أصبح ذات موقف متوحد مع بوطان، القيادي المهيب، الرفيق فاضل، أختار أسلوب حزبنا من خلال علاقته الغنية مع المجتمع، الجمال، النقاء، وأيضاً من خلال وعيه الوطني العميق، وانضم إلى صفوف قوات الكريلا في بوطان عام 1988، وبقى في منطقة جودي لمدة عامين بين الكريلا التي كان يتوق إليها، وقام بمسؤوليات كبيرة كصاحب حرب ومقاومة عظيمتين، وكبد العدو خسائر فادحة في بوطان عام 1990، وفي مرحلة تشكيل كتائب متحركة التي تزرع الخوف والرعب في قلوب جيش الاحتلال التركي، أخذ مكانه في تلك الكتيبة وقاد الكتائب أيضاً، ودخل إلى ساحة القيادة في عام 1993، لأجل إكمال مقاومته العملية من الجانب العسكري بالتدريبات الإيديولوجية والنظرية، وقام بتغييرات كبيرة في شخصيته، وتعرف على حقيقة القائد بشكل أفضل، فأن الرفيق فاضل الذي تلقى تدريباً من القائد نفسه، أصبح أكثر مشاركة في الحزب والبطولة، وطور من معايير صادقة، نقية من قلب بوطان على مستوى الايديولوجي في هذا المكان، وأصبح ذات حياة عظيمة، ثم عاد إلى الجبل، وحمل مسؤولية أكبر على عاتقه، وعاد إلى ساحة الحرب لأجل انتقام القرن، وتولى إلى جانب الرفيقة الشهيدة ساكينة جانسيز وأفين غويي، مسؤولية قيادة الكتيبة المتحركة في منطقة بستا في عام 1994، وألحق خسائر فادحة بالعدو هناك، وذهب إلى ساحة القائد في عام 1997 جديداً، لم يلتحق هذا المرة بالتدريب الإيديولوجي، بل شارك بشكل رئيسي في مرحلة التعمق، وبعد ساحة القائد، تولى مسؤولية القيادة في ساحات كاتو جيركا وشاخ في عام 1998، حيث أنه أصبح قيادياً معروفاً لحزب العمال الكردستاني بين الكريلا وأيضاً بين الشعب، وأصبح مثالاً يحتذى به في الحرب والعمليات، وعند فترة عودته أثناء بقائه لمدة في بوطان، قام بمسؤولية القيادي في قنديل وخاكورك في عام 2000، وفي إطار مرحلة قفزة الأول من حزيران لعب دور القيادي في بوطان، ونفذ مهامه هنا على المستوى الاستراتيجي، وشارك الرفيق فاضل في الحرب ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على منطقة زاب، كقيادي للجبهة، لعب الرفيق فاضل دوراً مهماً في هزيمة دولة الاحتلال التركي في جبهة زاب من خلال التكتيك وإستراتيجية الحرب في عام 2008، خلال انتصار حرب الأيام التسعة، وأتخذ زمام المباردة أيضاً في بناء إستراتيجية الدفاع المشروع، وكذلك طور تكتيكات العصر الجديد، وأنفاق الحرب، كان دوره حاسماً في بناء وحماية مناطق الدفاع المشروع، أن رفيقنا فاضل الذي كان يخوض حرباً عظيمة، لهذا السبب كان يتطور ويتقدم، واتخذ مكانه في القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي، المجلس التنفيذي لقوات الدفاع الشعبي، وثم دخل إلى واجب قيادة الساحة في قنديل، كما أنه شارك في جبهات الحرب الأمامية ضد مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي الذي شن هجماته على ثورة روج آفا في 2012، وأصيب بجروح بليغة جراء حادث سير وقع أثناء احتفالات عيد نوروز في عام 2015، وذهب إلى أوروبا لأجل تلقي العلاج، والتحق بقافلة الشهداء في 15 حزيران 2022.

سنتبنى أهدافه بكل التأكيد                                       

يحتفل حزبنا يوم 21 آذار بيوم العملية الفدائية لـ كاوا العصر، الرفيق مظلوم دوغان، حتى 28 آذار يوم استشهاد قيادي الكريلا، رفيقنا معصوم قرقماز، كأسبوع البطولة، ويعلن اسشتهاد القيادي العظيم وعضو اللجنة المركزية لحزبنا، الرفيق فاضل بوطان، وفي الوقت نفسه، نعاهده على تبنى أهدافه بالحرية والنصر بكل التأكيد، نقول مرة أخرى أن قسم الكرامة، لن ينتهك  أبداً، وبحسب عهدنا وقسمنا، سنكون سيف الانتقام الحاد لمظلوم دوغان، معصوم قرقماز، الرفيق فاضل وجميع شهدائنا الأبطال الآخرين، وسنفي بهذا العهد، ومرة أخرى، نقطع هذا العهد لشعبنا ولشعوب العالم".