تحت شعار”الثقافة في كل بيت” تتحضر هيئة الثقافة في مقاطعة عفرين لإقامة مهرجاني “ميتان الثاني  للمسرح  ومهرجان هاوار الأول للأغنية التراثية ” بمقاطعة عفرين، واللذين سيقامان في المركز الثقافي في عفرين، حيث سيتم  تحديد موعد المهرجانين بعد الانتهاء من التحضيرات بشكل نهائي.

ويتحضر هيئة الثقافة والفن في مقاطعة عفرين لإحياء مهرجان ميتان الثاني للمسرح ومهرجان هاوار الأول للغناء الفلكلوري والتراثي في مقاطعة عفرين والتي باشرت بالاستعدادات والتحضيرات لإقامتها في الأيام المقبلة بالمركز الثقافي في عفرين.

وبهذا الصدد تحدث عضو اللجنة التحضيرية لمهرجاني “ميتان و هاوار” أسامة خليل أحمد لوكالة أنباء هاوار وقال”بأن كل مهرجان يحمل في طياته هدفه الخاص والهدف من هذه المهرجانات بشكل عام هي إحياء الروح الثقافية والفنية والحفاظ عليها بعلاقات المورث الثقافي الكردي في المقاطعة “.

التحضير لمهرجان هاوار الأول للأغنية التراثية

وقال أحمد  خلال حديثه بان “مهرجان الأغنية  التراثية هو المهرجان الأول من نوعه والذي سيقام في مقاطعة عفرين لاحقاً، وأن الهدف من هذا المهرجان هو حماية التراث الكردي العميق، لأن التاريخ الكردي بقي  محمياً من الفناء من  خلال الطرب والأغاني الملحمية الطويلة التي ترتبط بالعادات والتقاليد والثقافة الكردية، و خاصة تلك التي تحمل في طابعه جوهراً كرديا أي بتكوينه النفسي والفكري والروحي و حتى الجسدي، فكل هذا تم حفظه عبر تناقل تلك القصص  بالألسنة وعن طريق السماع من شخص إلى آخر ومن جيل إلى بعده”.

أشار أحمد أن فكرة مهرجان هاوار جاءت بعد تشكيل هيئة الثقافة للجنة البحث التي تقوم بزيارة قرى المقاطعة للتعرف على كافة الفنانين التراثيين والاطلاع على مالديهم من مخزون فني غنائي وقصصي تراثي موروث، والتشجيع على إعادة إحياء هذا المخزون الثقافي الثمين، وأن المهرجان سيكون بهدف الحفاظ على هذا التراث والتعريف بالفنانين ومخزونهم الفني، بالإضافة لتقديم المواهب الشابة الجديدة ضمن المقاطعة.

ونوه  أحمد  إلى أنه سيتم خلال  المهرجان  تقديم عروض تتضمن المؤلفات النصية  وذلك عن طريق طرحها بأصوات شابة والتي تم جمعها خلال فترة التحضير والتجول في القرى بشكل مستمر.

التحضير لمهرجان ميتان المسرحي الثاني

وحول تحضيرات الهيئة بخصوص مهرجان ميتان الثاني تطرق أحمد إلى تحضيرات المهرجان و قال” أشرفت هيئة الثقافة والفن على المهرجان الأول في العام الماضي في مقاطعة عفرين، وفي هذا العام ستشرف عليه، بالإضافة لهيئة الثقافة والفن، معهد ميتان المسرحي.

سيقام المهرجان فور الانتهاء من التحضيرات

وأكد خليل أحمد “أن موعد المهرجانين لم يتم تحديدهما بعد، وكون المهرجان في فترة التحضير والدعاية وجمع النصوص المسرحية، ستستمر التحضيرات حتى الانتهاء منها، وفور الانتهاء من الفترة التحضيرية سنطلق برنامج وموعد المهرجان والإعلان عنه من قبل هيئة الثقافة والفن”.

بعد المهرجان سيتم إعداد كتاب مؤلف من جزئيين

وقال أحمد بأنهم يستعدون لإعداد كتاب مؤلف من جزأين بعد الانتهاء من المهرجانين، وهذا الكتاب له عدة أهداف، وأن الكتاب بالدرجة الأولى سيتحدث عن أهمية التراث والموروث الثقافي الكردي.

فالجزء الأول منه يتضمن التعريف بالأغاني المسرودة على الألسنة وأن أي أغنية أو غناء تراثي كانت مرتبطة بقصة أو حادثة تاريخية معينة فإن تلك القصة أو الحادثة سيتم ذكرها بالكتاب، والجزء الثاني من الكتاب يتحدث عن فعاليات المهرجان وتفاصيل المواقف التي مروا بها خلال فترات التحضير، وله عدة أهداف من أهمها التحدث عن أهمية الموروث الثقافي في المناطق الكردية والإشارة إلى ماهية القيمة الحضارية والقومية بالنسبة للشعب الكردي” .