حلب / قيرين ولات
بحضور حشد جماهيري كبير من أهالي قرى منطقة الباب افتتح يوم أمس الاثنين مدرسة "الشهيد دليل " للغة الكردية في قرية كفر صفيرة التابعة لمنطقة الباب.
بدأت مراسم الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين فقدوا حياتهم في سبيل حرية وكرامة الشعب الكردي, وبعدها تم قص الشريط الحريري للإعلان رسمياً عن افتتاح المدرسة من قبل والدة المقاتل دليل الذي سميت المدرسة باسمه تكريماً لدمائه الطاهرة ولرفاقه الشهداء كافة.
وتخللت المراسم القاء كلمات عدة ومنها كلمة باسم المجلس الشعبي لمدينة حلب, وكلمة باسم مجلس منطقة الباب وكلمة لمؤسسة عوائل الشهداء والتي صبت جميعها في فحوى ما جاء ضمن كلمة مؤسسة اللغة الكردي بحلب "szk" حيث تحدث فيها أحد ممثليها عن السياسات التي طبقت من أجل امحاء اللغة الكردية بغية الوصول الى انكار الشعب الكردي والذي تابع قائلاً: "نهنئ أهالي كفر صغير بافتتاح المدرسة التي قاموا بوضع حجر الأساس لها بعرق جبينهم وبإمكاناتهم المتواضعة والتي تبلورت ببنائهم لمدرسة ستخرج أجيال تتعلم باللغة الكردية وتتحدث بها .ونوه إلى أن الأمهات لعبن دوراً كبيراً في الحفاظ على اللغة الكردية من الضياع وهذه المدراس ستعلب بشكل فعال أكثر هذا الدور من الآن فصاعداً. وعلينا نحن أبناء الشعب الكردي وخاصة أكراد أهالي منطقة الباب والتي تأثرت كثيراً بسياسات الشوفينية التعسفية تجاه كل من اللغة والثقافة الكردية العمل على اعادة احياء اللغة الكردية من خلال بناء المدارس وحض الأطفال على التعلم بلغتهم الأم لإرساء دعائم تحقيق الادارة الذاتية لغربي كردستان والتي تتحقق يوماً بعد يوم من خلال بناء هذه المؤسسات الديمقراطية.
ومن الجدير بالذكر أن القرى المجاورة لقرية كفر صغير مثل تل عران واحرص شاركت أيضاً في بناء هذه المدرسة والتي سيتوجهون اليها للتعلم بلغتهم الأم.
وتضمنت المراسم الافتتاح برنامج احتفالي شارك فيه عدد من الفنانين المحليين بالإضافة الى عرض للرقص الفلكلوري قدمها أطفال فرقة "زور آفا ", وعلى ألحان الأغاني الوطنية التي قدموها عقد المشاركون حلقات الرقص التي تزامنت مع ترديدهم للهتافات التي تبارك اللغة الكردية وتمجدها وكذلك الشعارات التي تحيي قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان الذي رفع الشبان صوره الى جانب الاعلام والرموز الكردية في المراسم.