حملة تعريف بالثقافة الكردية
بدأ مركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني حملة للتعريف بالثقافة الكردية لدى فئة الطلبة في أكاديمية الشهيدة فيان أمارة.
بدأ مركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني حملة للتعريف بالثقافة الكردية لدى فئة الطلبة في أكاديمية الشهيدة فيان أمارة.
أحمد دادالي
كوباني - بدأ مركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني حملة للتعريف بالثقافة الكردية لدى فئة الطلبة في أكاديمية الشهيدة فيان أمارة.
تحت عنوان "لنجعل من ثقافتنا جوهرا لحياتنا" يقوم الإداريون في مركز باقي خدوا للثقافة والفن بإلقاء محاضرات يومية ستمتد الى 15 يوما متتالية في أكاديمية الشهيدة فيان أمارة, وذلك للتعريف بالثقافة الكردية ولتشجيع الشباب والطلبة للمحافظة على ثقافتهم التي عملت الدول القومية في أجزاء كردستان على صهر هذه الثقافة.
حيث تقدم كل يوم ماضرتان تبدأ المحاضرة الأولى من الساعة 8 صباحا الى الساعة 10 صباحا تتخللها فترة استراحة ثم تبدأ المحاضرة الثانية من الساعة 11 صباحا حتى الساعة 1 بعد الظهر.
تتضمن المحاضرات دروس عن التراث الشعبي الكردي والعادات والتقاليد المتوارثة لدى الكرد بالإضافة الى الخصائص الثقافية للشعب الكردي والتعريف بمكانة الكرد التاريخية في منطقة مزوبوتاميا التي كانت في حقبتها المنهل للثقافي للشعوب القاطنة في المنطقة.
المحاضرات والدروس تلقى من قبل آيهان كورسي عضو إدارة مركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني, وهي عبارة عن سلسلة دروس عن الثقافة الكردية.
تركز المحاضرات عن الصهر الثقافي الذي تعرض له كل جزء من كردستان من قبل الدول المستعمرة وسياسات التعريب والتتريك والفرسنة التي تعرض لها الشعب الكردي, والمقاومة التي أبداها الشعب الكردي للحفاظ على ثفافته وهويته وتمسكه باللغة والعادات والتقاليد والهوية الكردية برغم كل ما تعرض له الكرد بخلاف بعض الشعوب التي انصهرت في بوتقة العروبة أو التتريك والتفريس كما ويتم طرح الأساليب التي يمكن عن طريقها المحافظة على الثقافة الكردية.
كما وتركز المحاضرات على المقاومة كجزء الحياة اليومية للكرد وكيفية جعلها ثقافة بين أبناء الكرد, فبالرغم من الهجمات التي يتعرض لها الكرد في الوقت الحالي, نرى كافة فئات المجتمع الكردي في حالة مقاومة وتمسك بالأرض وعدم الخنوع لرغبة الأعداء.
وفي معرض حديثه عن الهدف من هذه المحاضرات أشار أيهان كورسي إلى أن صقل معرفة الثقافة الكردية والعمل على إحيائها لدى الطلبة أمر مهم, فهم من سيقومون بتربية الأجيال القادمة بعد عدة سنين في المدارس ومن المهم أن يكونوا على دراية واسعة بثقافتهم ومدى الاضهاد الذي تعرضوا له عبر السنين, حيث قال: " في إعادة الحياة الاجتماعية التي يجب أن تعاد وفق الأسس الكردية الحقيقية, يجب أن تعاد روح الثقافة الكردية الى المجتمع, ومن المهم أن يكون الطلبة على علم بتراثهم الشعبي وثقافتهم, لذلك ارتأينا أن نلقي سلسلة من المحاضرات عن الثقافة الكردية لطلبة المعاهد والاكاديميات, فهم الفئة التي سوف تقوم بتربية أطفال كوباني بعد عدة سنوات."
في لقائه الى أن ثقافة المقاومة ضد الأعداء اكتسبها الكرد من المناضل مظلوم دوغان فالصرخة التي أطلقها وهو بين براثن الأعداء حين قال "المقاومة حياة" وضحى بحياته في سبيل معتقده في التحرر من نير العبودية, قد أصبحت مبدأ يسير عليه الكرد من وقتها ولا يرضخون لأعدائهم مهما كان الثمن.
بدوره أشار سعيد أحمد الطالب في الأكاديمية أن لهذه المحاضرات فائدة جيدة على كل الطلبة حيث قال:" إن التوسع في شرح الثقافة الكردية في هذه المحاضرات أعطانا كمية كبيرة من المعلومات ونحن بحاجة هكذا محاضرات."
الجدير بالذكر أن نشاط مركز باقي خدو للثقافة والفن للتعريف بالثقافة الكردية سيمتد الى اجتماعات وندوات عامة ستقام في الأيام القادمة في كوباني وقراها.
ANF -