حلب- بحضور لفيف من طلبة جامعة حلب، ألقى الناشط في شؤون اللغة الكردية بولات جان في مركز مؤسسة اللغة الكردية بحيّ الشيخ مقصود محاضرة حول سبل حماية اللغة الكردية من محاولات الانصهار.
حيث قال بولات جان: "رغم المحاولات لصهر اللغة الكردية، إلا أنها بقيت حيّة بين لغات العالم، في الوقت الذي اندثرت فيه العديد من لغات العالم، تطوّرت اللغة الكردية بشكلٍ طردي مع تقدّم حركة الحرية".
بالقراءة والكتابة تتطور اللغة
وتحدث "بولات جان" في معرض محاضرته مطولاً عن الأسباب التي حافظت على اللغة الكردية وبقاءها متداولة قائلاً: "السبب الأهم هو جغرافية كردستان الجبلية، المجتمع الكردي والطبيعة الجبلية حال دون تأثر الشعب الكردي بلغة الدول المهيمنة على كردستان، أما السبب الثاني فهو وضع المجتمع الكردي واستمراره في تداول اللغة الكردية في الثقافة والأدب الشفاهي كالغناء والأغاني الفلكلورية الطويلة (الملحمية)، والتي كانت قصصاً ملحمية تغنى في القرى، وبتاريخ الكرد الشعراء والفلاسفة حافظوا بأدبهم على اللغة الكردية ، كأحمد خاني، فقيه تيران، ملا جزيري، بابا طاهر العريان، علي الحريري وغيرهم، وكذلك الإعلام الكردي وتطور الصحافة والفضائيات الكردية، كان عاملاً مهماً لتطور اللغة".
على الطلبة الكرد تبني قضايا لغتهم
وفي سياق حديثه عن كيفية الحفاظ على اللغة الكردية وتطويرها استطرد بولات جان: "العنصر الأساسي لحماية اللغة هو تبني والتحدث باللغة الأم، كذلك تطوير الإعلام الكردي، وإنتاج الأفلام والبرامج الكردية، هذا الأمر يعطي دفعاً لعملية تطوير اللغة، وإحياء وتحديث الملاحم والقصص الكلاسيكية الكردية".
تابع بولات جان "النقطة الأهم لتطوير اللغة الكردية، استعمال الأحرف اللاتينية في الكتابة بدلاً من الأحرف العربية، الشباب وطلبة الجامعات هم العمود الفقري للمجتمع، لذلك هم الفئة المعنية أكثر من غيرهم بالحفاظ على اللغة الكردية".