حبه للتراث دفعه لجمع القطع الأثريةً

أكتسب صفة التعلق بالتراث الكردي من والده وجده، فجمع العديد من القطع الأثرية ولكن بعضها تعرض للسرقة أثناء هجمات مرتزقة داعش على مدينة كوباني، وما زال يحتفظ بالكثير منها في منزله، وينوي أن يبني لها غرفة خاصة لعرضها فيه.

 أكتسب صفة التعلق بالتراث الكردي من والده وجده، فجمع العديد من القطع الأثرية ولكن بعضها تعرض للسرقة أثناء هجمات مرتزقة داعش على مدينة كوباني، وما زال يحتفظ بالكثير منها في منزله، وينوي أن يبني لها غرفة خاصة لعرضها فيه. 

المواطن فرزندا محمود خان البالغ من العمر 49 عاماً، وهو من أبناء مقاطعة كوباني، ولد وترعرع فيها، ينحدر من سلالة معرفة في المقاطعة بحبها وتمسكها بالتراث الكردي.

فرزندا خان تأثر بوالده وجده، في تعلقهم بالتراث الكردي منذ أن كان في الـ 18 من عمره، وحيها بدأ بجمع القطع الأثرية بعد أن كان والده وجده قد احتفظا ببعض القطع في المنزل، ويقول فرزندا خان بإنه اكتسبَ صفة التعلق بالتراث الكردي من جده محمد الذي كان يهوى جمع القطع الأثرية القديمة.

ومنذ صباه، بدأ خان بجمع وشراء القطع الأثرية التي يعرضها من يهملون التراث الكردي، للبيع، كما أخذ عدداً من القطع الأُثرية من أصدقائه الذين كانوا يقدرونه ويعرفون مدى تعلقه بالتراث الكردي. واستطاع خان جمع العشرات من القطع الأثرية بعضها يعود إلى ما قبل 200 عام.

ومن بين القطع الموجودة لدى خان مصابيح كانت تستعمل في السبعينات من القرن الماضي، وجرر من الفخار كانت تستعمل لتخزين المياه، جرر من النحاس والبرونز، ساعة قديمة على شكل بوابة الفاتيكان يعود تاريخها لأكثر من 200 سنة، إبريق للمياه كان يستخدمه رؤساء العشائر الكردية في كوباني أعوام الخمسينات من القرن الماضي، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من السيوف والخناجر والعديد من القطع الأثرية الأخرى.

وعندما تعرضت مدينة كوباني لهجمات مرتزقة داعش في 15 أيلول من عام 2014 ونزوح الأهالي من المدينة، استطاع خان انقاذ العديد من القطع الأثرية لكنه لم يستطع أن يخبئها جميعاً فتعرضت العديد منها للسرقة على يد مرتزقة داعش خصوصاً سيف أثري قديم كان قد حفرت عليه كتابات عن رجال أسطوريين. 

ويقول خان :إنه سيجمع القطع الأثرية كلما شاهدها، وأكد أن لا يبيع هذه القطع بأي ثمن كان، لذلك كان يبني غرفة مجاورة لمنزله للاحتفاظ بتلك القطع فيها، ولكنه توقف عن بناءها خلال هجمات مرتزقة داعش، وينوّي أن يستأنف بناءها في الأشهر القادمة.

ويشير خان أنه ببناءه لغرفة خاصة بهذه القطع الأثرية فإن القطع الأثرية ستأخذ شكلاً ومعنىً آخر حين ترتب حسب تاريخها وحجمها.

كما يزّين خان محله التجاري المجاور لمنزله ببعض القطع الأثرية، هذه القطع دائماً تلفت انتباه الداخلين إلى المحل.

ويؤكد خان أنه فخور لأنه ما يزال يحافظ على تراث أجداده الكرد، ودعا الأهالي للاحتفاظ بتراثهم الغني والممتد عبر العصور.

وفرزندا محمود خان تزوج عام 1990 من ابنة عمه، وانجب منها 6 أطفال “3 شبان و3 شابات أكبرهم سناً يدعى هفال ويبلغ من العمر 18 عاماً الآن” وما زال يعيش في مدينة كوباني.