كوباني- أنهى وفد المثقفين والفنانين الكرد جولتهم على المراكز الثقافية ومدارس اللغة الكردية المنتشرة في العديد من مناطق غرب كردستان، إضافة إلى مدينة حلب حيث تسكنها غالبية كردية.
الجولة التي استمرّت مدّة يومين وقطع فيها الوفد مسافة 550 كم بدءً من ديريك وانتهاء بعفرين، وصلت يوم أمس الأربعاء مدينة كوباني بعد جولة على المراكز والمدارس الكردية في ديريك، قامشلو, عامودا, الدرباسية وسري كانيه.
في كوبانيقام الوفد بزيارة مركز باقي خضر للثقافة والفن حيث كان العشرات من أعضاء المركز وعدد من الفنانين والمثقفين إضافة إلى المئات من الموطنين الكرد في استقبالهم.
واحتفاء بمبادرتهم أقامت الجماهير الكردية هناك حفلاً فنياً بدء بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل حرية وكرامة الشعب الكردي، ومن ثمّتحدثّ أحد أعضاء المركز رحب بالضيوف وشكرهم على مبادرتهم في زيارة جميع مراكز الثقافة واللغة الكردية.
وبدوره نوّه الشاعر محمود بادلليفي كلمة له باسم الوفد إلى أهمية هذه المراكز في تطوير اللغة الكردية في غرب كردستان، ومن ثم قدّم أعضاء الوفد صورة لقائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان تذكاراً للمركز.
من جهته بارك الفنان محمود عزيز الشعب الكردي بفتح هذا المراكز والمدارس قائلاً: "إن الشعب الكردي شعب عاشق للحرية والديمقراطية".
بعد ذلك قدّم الضيوف محمود عزيز ومحمود بادلي ومعصوم شكاكي ورضوان اكري ونيازي عفريني والفنانة الشابة زينب اكري عدد من الأغاني والقصائد الكردية، ليتم بعدها تكريم الوفد بتقديم باقات الزهور لهم.
وبمتابعة العرض المسرحي التي قدمها فرقة دجلة أنهى الوفد زيارته إلى كوباني ليتوجّه بعدها إلى مدينة عفرين حيث مدرسة الشهيد عزيز لتعليم اللغة الكردية.
وفي عفرين أيضاً وكما الكردستانيين في المدن الكردية الأخرى استقبل أبناء المدينة وفد الفنانين والمثقفين الكرد بالحفاوة الكردية المعهودة، وهناك تحدث مدرّس اللغة الكردية بالحضور شاكراً الوفد على هذه الخطوة التي قام بها الفنانين والمثقفين الكرد ومن ثم تحدث الفنان جمال تيريز عضو الهيئة المنظمة للرحلة شاكراً بدورهأهالي عفرين. كما أكد أن هكذا خطوة جاءت لدعم ومساندة المراكز والمدارس الكردية. ليغادر بعدها الوفد عفرين في وقت متأخّر من مساء أمس.