عفرين- افتتحت مؤسسة اللغة الكردية في ناحية شرا التابعة لمنطقة عفرين مركز اللغة والتعليم في مبنى حزب البعث الذي كان بمثابة مركز لصهر الكرد ولغتهم وثقافتهم.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح كل من ضحى بحياته من أجل حرية الشعوب تم أفتتاح المركز بحضور جماهيري ضم مختلف أبناء وبنات ناحية شرا, خصوصا فئة الشبيبة إضافة إلى عدد من المثقفين والمدرسين حيث أقيم مهرجان خطابي بهذه المناسبة.
وتحدث في مراسم الافتتاح تموز شمالي ممثل مؤسسة اللغة الكردية في منطقة عفرين بكلمة استذكر فيها "الرواد الأوائل الخالدين الذين قدموا خدمات جلية للغة الكردية في ظروف انعدام الإمكانيات المادية والقهر الذي كانت تمارسها الأنظمة الحاكمة لكردستان وخصوصاً الأمير جلادت بدرخان الذي قدم الأبجدية الكردية اللاتينية إلى الشعب الكردي وملا جزيري وأحمدي خاني وجيكرخوين و أوصمان صبري ورشيدي كرد".
ثم تحدث رئيس المجلس الشعبي لناحية شرا أصلان أصلان بكلمة وجه فيها نداءً إلى عموم الشعب بضرورة القراءة والكتابة والتفكير والتحدث باللغة الكردية.
واختتم المهرجان بكلمة من قبل محمود أحمد ممثل مؤسسة اللغة الكردية في ناحية شرا الذي أشار إلى "ظروف تكامل اللغة الكردية بعد مرورها بمراحل متعددة كانت بداية من أسلاف الكرد الأوائل من السومريين والكوتيين واللولويين والكاشيين والخوريين, وفي المرحلة الثانية قدوم المجموعات الهندوآرية إلى كردستان الذين كان لهم الأثر على اللغة والثقافة والسياسة على الشعب الكاشي كطبقة أرستقراطية حاكمة والميتانيين الذين اندمجوا مع الخوريين وتركوا بصمات لهجتهم الآرية على الخورية".
وتابع أحمد أنه في "المرحلة الثالثة كانت التأثيرات الواردة من اللغة السنسكريتية التي وردت مفرداتها مع المجموعات الآرية, وكذلك تأثير اللغة الآفستية التي دونت بها كتاب زرادشت المقدس (آفستا) وكذلك الفهلوية والتي تكاملت جميعاً مع لغة القبائل الميدية الآرية لتثمرعنهم جميعاً ولادة اللغة الكردية الجديدة التي انتشرت في عموم كردستان وأثرت وتأثرت مع اللغات المجاورة لها كالفارسية والعربية".
واختتمت مراسم الاحتفال بدبكات فولكلورية وأغاني شعبية ووطنية خاصة بهذه المناسبة الوطنية.