فرض مادة كتاب «الأخلاق» في جامعة القاهرة واجتيازه شرط التخرج
قرر مجلس جامعة القاهرة تطبيق دراسة مقرر كتاب "الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب"، في 24 كلية بجامعة القاهرة بدءاً من العام الدراسي 2017 – 2018.
قرر مجلس جامعة القاهرة تطبيق دراسة مقرر كتاب "الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب"، في 24 كلية بجامعة القاهرة بدءاً من العام الدراسي 2017 – 2018.
قرر مجلس جامعة القاهرة تطبيق دراسة مقرر كتاب "الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب"، في 24 كلية بجامعة القاهرة بدءاً من العام الدراسي 2017 – 2018، وأكد مجلس الجامعة اجتياز امتحانها كشرط اساسي لحصول الطالب على شهادة التخرج أو الماجستير أو الدكتوراه.
الكتاب يبدأ تدريسه في 24 كلية العام المقبل بهدف تعليم الطالب التفكير الموضوعي وتقبل النقد والإيمان بالديمقراطية
ويتكون محتوى المادة من «7» وحدات دراسية، حيث إن الوحدة الأولى بعنوان «الأخلاق والقيم.. مدخل تأصيلي»، الثانية: «القيم الإنسانية»، الثالثة: «القيم الاجتماعية»، الرابعة: «القيم الشخصية»، الخامسة: «أخلاقيات العمل»، السادسة: «أخلاقيات العلم والممارسة العلمية»، السابعة: «الأخلاقيات المهنية». ويتضمن المنهج موضوعات تستهدف تنمية اتجاهات إيجابية نحو الثقافات والحضارات المختلفة، وتؤكد أنه لا تعارض بين القيم «المجتمعية الأصيلة» و«العالمية النبيلة»، وبين ترسيخ قيمة المواطنة والانتماء للوطن وبين المواطنة العالمية، التي ترسخ التنوير العقلي والثقافي وقيمة البحث العلمي، والعمل الجماعي والتفكير النقدي في سياق القيم الإنسانية، وذلك من خلال أن يتعلم الطالب كيف يفكر بشكل موضوعي علمي مستقل، وأن ينتقد ذاته ويتقبل النقد من الآخرين، وأن يتواصل مع الآخرين على أساس المساواة واحترام الحقوق والواجبات، وأن يؤمن بالديمقراطية ويمارسها سلوكاً، وأن يتحمل المسئولية ويحل مشكلاته بعيداً عن العنف والتطرف، وأن يحترم الاختلافات ويناقشها على أسس عقلانية، وأن يتواصل مع الآخرين من خلال لغة ووسائل اتصال معاصرة، وأن يتعامل بمرونة ومثابرة واحترام.
ومن بعض الموضوعات المهمة بمحتوى المنهج الدراسي، ومنها «القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان»، حيث يُعتبر الاهتمام بالفضائل والقيم والأخلاق قاسماً مشتركاً بين جميع الأديان السماوية والوضعية على اختلافها، فليس هناك ديانة إلا وهى تدعو أتباعها إلى القيم الأخلاقية على اختلاف في التفاصيل والتطبيقات سعة وضيقاً، فلا توجد ديانة تبيح قتل النفس بلا جرم مشهود، ولا توجد ديانة تبيح الكذب والخيانة، كما لا توجد ديانة تسمح بالظلم والجور، بل إن كل الديانات تمجد القيم الأخلاقية، وتحذر من القبائح والعدوان وتشيد بالفضائل والقيم الأخلاقية بشكل عام.
محتوى المادة يتعرض للقيم المشتركة بين الأديان السماوية والتسامح الفكري والقبول بالآخر مهما كان الخلاف دينياً أو فكرياً أو سياسياً أو اجتماعياً
كما أن هناك موضوعاً حول «التسامح الفكري»، يقدم تعريفاً للتسامح عامة باعتباره كل فعل به تجاوز وصفح وعفو وقبول بالآخر المختلف دينياً أو فكرياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو ثقافياً أو اقتصادياً، واحترام حقوق الآخر ومحاولة التفاهم والتواصل معه، وأيضاً «أهمية السلام والتعايش السلمى»، وتُعتبر قيمة السلام من أهم شروط التعايش بين الشعوب، فهي نقيض العنف والكراهية تلك الصفات التي تخلق المشاكل والحروب ين الشعوب، فغياب النزاع والعنف، وحضور ذهنيات تؤمن بدورها في بناء مجتمع يتميز بالتناغم والأمن والتفاهم والتعايش من شأنه أن يسهم في إسعاد المجتمعات وتقدمها. وفى «حوار الحضارات» يشير مصطلح الحوار إلى درجة من التفاعل والتعاطي الإيجابي بين الحضارات التي تعتنى به، وهو فعل ثقافي رفيع يؤمن بالحق في الاختلاف إن لم يكن واجب الاختلاف، ويكرس التعددية ويؤمن بالمساواة، وأيضاً «مفهوم حقوق الإنسان» ويتضمن تعريف حقوق الإنسان على أنها مجموعة الاحتياجات أو المطالب التي يلزم توافرها بالنسبة إلى عموم الأشخاص في أي مجتمع دون أي تمييز بينهم سواء لاعتبارات الجنس أو النوع أو اللون أو العقيدة السياسية أو الأصل الوطني أو لأى اعتبار آخر، وقد وردت حقوق الإنسان في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبعض الصكوك والمواثيق الدولية، وهذه الصكوك تبين ما ينبغي على الحكومات أن تفعله لاحترام حقوق مواطنيها. كما تضمّن «مفهوم الكرامة الإنسانية» الذى يُعد مفهوماً «غامضاً»، لا نكاد نجد له تعريفاً يحيط به، أو يحدد أبعاده، ولكن يمكن القول إن الكرامة الإنسانية تجعل الإنسان يشعر بالمساواة مع الآخرين، وإنها تناقض أشياء أخرى، مثل «التعذيب، الشتم، المعاملة المهينة»، وتعنى أن نعامل الإنسان على أنه غاية بنفسه وليس وسيلة أو أداة.