بادل: كتابات أوجلان مهمة للعالم بأسره

صرح عضو هيئة السلام الدولية فليكس بادل بأن الشعب الكردي قدم نموذجاً بديلاً للديمقراطية ليس فقط لأنفسهم، بل للعالم أيضاً، وقال: إن "كتابات أوجلان مهمة للعالم بأسره".

التقت وكالة فرات للأنباء عالم الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا وعضو هيئة السلام الدولية فليكس بادل في لقاء خاص تطرق فيه إلى كثير من الأمور بشأن المجتمعات.

وبادل ولد في لندن، ودرس في البداية التاريخ القديم في جامعة أكسفورد، ثم درس فرع السيسيولوجيا في جامعة نيودلهي، كما حصل على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا في جامعة أكسفورد.

وتطرق فليكس بادل إلى موقف الإدارة الهندية من الشعوب المحلية، وقال إن السلطات الهندية والتركية متشابهان في هذا الصدد.

وذكر بادل أن الهند الآن بها العنصرية الهندية، وقال: "وفي تركيا أيضًا يوجد صراع بين الكمالية العلمانية والإسلامية، وهذا يؤدي إلى قمع الأقليات، دور الشرطة متشابه للغاية، على عكس الهند، هناك العديد من الفرص التكنولوجية هنا، لذلك لا توجد في الهند مركبات كبيرة جداً للشرطة وكذلك الأدوات المختلفة، ولا توجد أسلحة وبنادق كبيرة، فهما متشابهان في هذان الموضوعان (التعذيب، والقتل بحجة الحرب)".

وتحدث عضو هيئة السلام الدولية فليكس بادل، الذي أبدى رفضه مراراً للعزلة في إيمرالي، عن القضية الكردية وقال: "إن وضع الشعب الكردي ووضع الشعوب المحلية في العديد من الدول متشابهان إلى حد ما".

ولفت إلى أنه كان له علاقات مع حزب الشعوب الديمقراطي، وكان يتابع القضية الكردية عن كثب، وخاصة في مجال اللغة كانوا قريبين من بعض، ولأن الشعب الغالي لم يستطيعوا التحدث بلغتهم هناك، فقد تم طمس لغتهم والتحدث بلغة جديدة.

وأضاف "حسب رؤيتي قدم الشعب الكردي نموذجاً بديلاً للديمقراطية ليس لأجله فقط، بل من أجل العالم بأسره، وقد نال هذا من خلال القوة والطاقة التي استمدها من نضاله لآلاف السنين ضد الاستيعاب".
وكما أفاد فليكس بادل بأنه كتب ثلاثة مقالات عن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وقال: "إن كتابه الأول عن أصل الحضارات لفت انتباهي حقًا، برأيي أن كتابات أوجلان مهمة للعالم كله، وقد أثبت أهمية البيئة في شخصه، العديد من الماركسيين الأرثوذكس يؤمنون بالصناعة، لكنهم لا يفهمون قضية البيئة، لذلك فهم لا يدعمون الحركة القبلية بجدية، ويطرح أوجلان هذه الأسئلة، فهل يمكننا أن نطوّر أنفسنا؟ هل يمكننا التحول؟ في المكان الذي نحن فيه، هل يمكننا أن نصل الى حضارة أكثر ديمقراطية؟"

وتابع: التحول أحد جذور داروين، وهو أمر مهم جدًا بالنسبة لي، برأيي، فعل الاقتصاديون- بما فيهم كارل ماركس- هذا بطريقة متجانسة للغاية عندما جلبوا التاريخ إلى المجتمع، استخدم الماركسيون أيضاً التعريف غير المتطور، لا أفكر بنفس الطريقة، أنا أحب ماركس وآنجلز كثيراً، ولكن هناك خطأ حسب رؤيتي، الشيوعية القديمة، العبودية، الإقطاع، الرأسمالية، قبل كل شيء نتمنى أن تكون هناك اشتراكية لم تبلغها بعد، أي أنني لا انضم إلى الآراء بحسب هذه الفئات، فمن جهتي لا أؤمن بمسألة أن الكثير من الماركسيين آمنوا بأن الصناعة والرأسمالية مرحلة مهمة، مثلاً".

وأوضح أن "المجتمعات القبلية تبني حياة منتجة وديمقراطية للغاية، تكون مكتفية ذاتياً ولا تضر بالطبيعة، عندما يتم إزاحتهم بواسطة سد أو قناة، يتم قطع مسار تقدمهم، تطورهم وثقافتهم عن الحياة الديمقراطية المكتفية ذاتياً يتم القضاء عليها، بل يعتبرنها تقدماً، لأنهم انتقلوا إلى المدن".