منظومة المجتمع الكردستاني تدعو للخروج في مظاهرات ضدّ قرار استيلاء السلطات التركيّة على 3 بلديّات كرديّة

قالت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK, في بيان لها اليوم الإثنين (19 آب) إنّ قرار سلطات العدالة والتنمية بالاستيلاء على بلديّات آمد, وان وماردين هو استمرار "للانقلاب السياسي" بالعموم في تركيا, مطالبة بالخروج في مظاهرات حاشدة ضدّ هذا القرار.

وأوضح البيان أنّ التحالف الفاشي بين حزبي العدالة والتنمية AKP والحركة القوميّة MHP, يواصل الممارسات القمعيّة بحقّ الشعب الكردي وإرادته السياسيّة, حيث "عمدت السلطات الفاشية إلى عزل رؤوساء 3 بلديّات في مدن كرديّة, أولئك الذين جاؤوا عبر صناديق الاقتراع وبإرادة الشعب, وعيّنت وكلاء لها على تلك البلديّات, الأمر الذي نعتبره امتداداً للانقلاب السياسي الذي بدأ في 20 تمّوز 2016".

وأشار البيان إلى أنّ الهدف الرئيسي من إبعاد رؤوساء بلديّات آمد, وان وماردين هو "إفشال العمليّة الديمقراطيّة التي يتبنّاها الكرد, ومواصلة الإبادة السياسيّة التي تنتهجها الدولة التركيّة.. تريد السلطات الفاشية القضاء على النضال الديمقراطي للشعب الكردي, الذي نجحوا من خلاله الحصول على بلديّات عدّة مدن.. لذا فإنّنا نحذّر من أنّ مثل هذه الممارسات القمعيّة ستتواصل ما لم تجد الديمقراطيّة طريقاً لها في تركيا".

وتابع البيان "هذه الحملة التي تشنّها سلطات تحالف العدالة والتنمية مع الحركة القوميّة هي امتداد لممارسات قمعيّة جرت في العام 1994 بحقّ أحزاب سياسيّة كرديّة, وأيضاً ما تمّ من اعتقالات في نيسان العام 2009 بحقّ برلمانيّين, سياسيّين, نشطاء وصحفيّين.. وما تلى ذلك من اعتقالات مماثلة بعد الانقلاب السياسي في تمّوز 2016, والآن يمكننا القول بأنّ انقلاب 19 آب يمثّل ذهنيّة الدولة التي تقف خلف كلّ تلك الأحكام العرفيّة التعسفيّة.. وهذا ما يوجب القوى الديمقراطيّة في تركيا لتصعيد نضالها بكافة السبل والأساليب في سبيل إنهاء حالة القمع في عموم البلاد".

ولفت البيان إلى أنّ السلطات الحاكمة في تركيا تعمل على "إخضاع الحياة السياسيّة لإرادتها", وأضاف "من هذا المنطلق, تثبت مقاومة مقاتلي الكريلا أنّها مقاومة شرعيّة في وجه سلطات لا تبحث عن حلّ سياسيّ للقضايا والأزمات التي تعصف بتركيا.. كما ندعو أبناء شعبنا الكردي, بشبابه ونسائه, رجاله ومعمّريه إلى الخروج في مظاهرات حاشدة ضدّ سياسة الإبادة بحقّ الكرد.. يجب أن يردّوا بكلّ الأشكال على القمع الذي يتعرّضون له.. كما ندعوا الأحزاب والقوى السياسيّة الكرديّة إلى توحيد صفوفها في وجه الحملة التي تشنّها دولة الاحتلال التركي ضدّ إرادة اشعب الكردي السياسية, فالمرحلة تتطلّب توحيد الجهود ونبذ الخلافات لإيجاد السبل المناسبة لإفشال محاولات الدولة التركيّة".

كما دعا بيان الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني كافة القوى العالميّة الكبرى والمنظّمات الحقوقيّة الدوليّة بإبداء موقف "حازم" تجاه انتهاكات القانون التي تقوم بها الدولة التركيّة, مضيفاً "على الأمم المتّحدة, الاتحاد الأوروبي والمنظّمات التابعة لها وكافة القوى الديمقراطيّة في العالم أنّ تتحرّك على الفور وتبدي موقفها من الحملة التعسفيّة التي تشنّها الدولة التركيّة ضدّ إرادة الشعب الكردي. فهذه الحملة لا تستهدف الكرد وحدهم, بل تسعى لأن تنال من الديمقراطيّة في عموم الشرق الأوسط. مرّة أخرى, ندعو أبناء الشعب الكردستاني داخل الوطن وخارجه, إلى الخروج في مظاهرات مندّدة بالقرارات التعسفيّة التي طالت بلديّات آمد, وان وماردين, وإظهار رفضهم حيال سياسات الدولة التركيّة العدائية تجاه الكرد".