عبد الرحمن يحذّر من "تغيير ديموغرافيّ جديد" تحضّر له تركيا بشمال سوريا من خلال المنطقة الآمنة

قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان, رامي عبد الرحمن إنّ المنطقة الآمنة, التي يتمّ الحديث عن إقامتها بشمال سوريا, هي "آمنة وفقاً للرؤية التركيّة", محذّراً من عمليّة "تغيير ديموغرافي جديد برعاية الرئيس التركي أردوغان".

 

جاءت تصريحات عبد الرحمن خلال حديثه لقناة "الحدث", حيث أوضح أنّ ما يجري تداوله في الإعلام التركي من إعادة اللاجئين السوريّين إلى المنطقة الآمنة "أمرٌ خطير", مضيفاً "عفرين شاهدة على ما فعلته السلطات التركيّة من تغيير ديموغرافي".

وأوضح مدير المرصد السوري أنّ الدولة التركيّة "هجّرت أكثر من 350 ألف كرديّ" من مقاطعة عفرين, وأسكنت فيها "مواطنين من مناطق سوريّة مختلفة, جرى تهجيرهم على يد النظام السوري"

وحذّر عبد الرحمن من "عمليّة تغيير ديموغرافي" برعاية الرئيس التركي, رجب طيّب أردوغان, متسائلاً "من هم اللاجئون الذين ستعيدهم تركيا إلى المنطقة الآمنة, هل سنشهد تغييراً ديموغرافيّاً جديداً؟".

وتابع بالقول: "عندما نتحدّث عن 30 كلم في عمق الشريط الحدودي, فإنّنا نتحدّث عن محافظة الحسكة, عن منطقةٍ ذات غالبيّة كرديّة ساحقة, هل سيقوم أردوغان بتغيير ديموغرافيّ في تلك المنطقة التي يدّعي أنّها تابعة لتركيا بصورة أو بأخرى وفق الوثائق التركية؟!".

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ أردوغان "يريد احتلال شمال سوريا أولاً بهدف ضمّه لتركيا ضمن اتّفاقيّات دوليّة لاحقاً, فهم يريدون العودة إلى ما قبل العام 1925 بضمّ حلب والحسكة والرّقة وجزء واسع من دير الزور والموصل".

وتسائل عبد الرحمن "إذا كانت المنطقة الآمنة بين مقاتلين كرد والقوّات التركيّة, من سيديرها؟ هل ستديرها ميليشيات موالية لتركيا قامت بارتكاب مجازر وانتهاكات في عفرين؟ أم أنّ هناك بعض الذين يريدون العودة إلى الحضن التركي بعد أن ادّعوا معارضة تركيا وأنهم يسعون إلى الحضن العربي؟".

وختم حديثه قائلاً: "تفجير منبج أمس هو حلقة من سلسلة خلط الأوراق, ووفد من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI يحقّقون في منبج حول الانفجار الذي جرى أمس ويسعون للحصول على رواية كاملة وكيف تمّ ولماذا جرى الآن, والمفارقة أن كلّما صعّد أردوغان حديثه عن الأراضي السوريّة, تتصاعد العمليّات ضدّ قوّات سوريا الديمقراطيّة".