دير شبيغل: عفرين مثال حي على التطهير العرقي والثقافي

عددت صحيفة دير شبيغل الألمانية الانتهاكات التي تمارسها تركيا خلال عام من احتلالها لمدينة عفرين من تطهير عرقي وثقافي وقتل وتدمير.

نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية التي تعد من الصحف الرئيسية في العالم تقريراً عن الانتهاكات التي تمارسها الدولة التركية المحتلة في 
مدينة عفرين الكردية من تطهير عرقي وثقافي وقتل وتدمير خلال العام الماضي. 
وذكر الاعلامي كريستوف سيدو، الذي نشر التقرير، أنه وبعد احتلال تركيا لمدينة عفرين تم تهجير معظم الشعب إلى خارج مدينتهم. 
وأكد الإعلامي أن الشعب الكردي حتى هذه اللحظة لم يتخلوا عن إيمانهم بالعودة إلى وطنهم وأرضهم المسلوبة.
وذكر أن السكرتير الخاص  للولايات المتحدة الامريكية في التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكفورك أشار في مقالة له في مجلة الشؤون الخارجية"  "Foreign Affairs حول الانتهاكات التي تُمارس في مدينة عفرين.
كما أشار ماكفورك في مقالته، التي حملت عنوان "الحقيقة المؤلمة في سوريا"، إلى أن الهجمات، التي شنتها تركيا على عفرين لم تكن من لحماية الأمن، وإنما كان هدف أردوغان بتوسيع حدود بلاده. 
كما افصحت صحيفة دير شبيغل في تقريرها عبر تحليل موسع "أن ما ذكره ماكفورت يتداوله الشعب الكردي ومنظمات حقوق الانسان منذ فترة طويلة، وهذا يعني بأن الشعب الكردي ومنظمات حقوق الانسان يرصدون الانتهاكات، التي تُرتكب في مدينة عفرين، وتم تأكيد ذلك من قِبل قائد عسكري أمريكي رفيع المستوى".
ولفتت الصحيفة الألمانية إلى أن تركيا لا تسمح بالمراقبين المستقلين بالذهاب إلى عفرين، وأنه تم رصد عمليات التطهير العرقي والثقافي، التي تمارسها تركيا تجاه المدينة وأهلها. 
ووفقاً للصور التي شُهدت على مواقع التواصل الاجتماعي بوجود مقابر للعلويين والإيزيدين في المدينة، إلا انها هُدمت من قِبل العصابات الإرهابية التابعة للدولة التركية. كما أكدت الصحيفة أن التطهير العرقي والثقافي بات جزءً من الحياة اليومية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم استبدال أسماء الأحياء والشوارع بأسماء تركية، كما فرضت اللغة التركية بدلاً من اللغة الكردية وفرض الإسلام المتطرف على الشعب الموجود هناك وبشكل خاص فرضت ضغوط كبيرة على المرأة. 
كما سلطت الصحيفة الضوء على حديث الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) عائشة حسو عن تحرير عفرين.
وقالت الصحيفة إن عائشة حسو هي إحدى الشخصيات التي فرض عليها الخروج من عفرين في آذار عام 2018 وهي الآن تسعى لمواصلة نضالها في مخيم اللاجئين.
وتطرقت دير شبيغل إلى الهجمات الأخيرة، التي جرت في مدينة عفرين ضد المجموعات الإرهابية والجنود الأتراك، وسلطت الضوء على حديث عائشة حسو عندما قالت: "إن هجماتنا هي جزء صغير من نضالنا، سنجعل من عفرين مقبرة للجنود الأتراك وأتباعهم".