المنظمات الكردية: نرفض دعوة الأمم المتحدة لاردوغان الى المؤتمر

أكد اتحاد المرأة الكردية في سويسرا (YJK-S) والجمعية الديمقراطية الكردية السويسرية (CDK-S) أن انضمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مؤتمر اللاجئين في جنيف أمر مرفوض.

ينعقد مؤتمر اللاجئين برعاية الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، يومي 17 و 18 كانون الأول الجاري، ومن بين المدعوين إلى المؤتمر، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما تسببت هذه الدعوة في حدوث جدل.

حيث أصدر كل من اتحاد المرأة الكردية في سويسرا  (YJK-S) والجمعية الديمقراطية الكردية السويسرية  (CDK-S)بياناً مشتركاً لرفض حضور الرئيس التركي في هذا المؤتمر، وقال البيان: " أعلن أردوغان وحزبه المتحالف مع حزب الحركة القومية (MHP) الحرب على  الكرد خلال فترة ولايته، حيث أعتقل مئات الآلاف من بينهم عشرات الآلاف من السياسيين والنشطاء في منظمات حقوق المرأة ورؤساء البلديات وقادة الأحزاب والأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان وقُتِل المئات منهم وأجبر مئات الآلاف من المدنيين على الهجرة."

وأفادت المنظمتان الكرديتان كذلك، أن سياسة الحكومة التركية ومنذ تأسيسها، مرتكزة على الإنكار والإبادة وقد مارست الاضطهاد والانتهاكات ضد الشعوب والإبادة الجماعية بحق الشعب الأرمن، كما أكدت المنظمتان على ارتكاب الدولة التركية  مجازر فظيعة في سور آمد وجزير (بوطان) ونصيبين في عام 2016.

كما جاء في البيان: " وكذلك الأمر بالنسبة لشمال وشرق سوريا، حيث قامت حكومة أردوغان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدعم داعش والقاعدة والنصرة، تلك الجرائم المعروفة بالفعل من قبل الأمم المتحدة".

وذكر كل من اتحاد المرأة الكردية في سويسرا  (YJK-S)  و الجمعية الديمقراطية الكردية السويسرية CDK-S ، الهجمات الاحتلالية التي بدأتها دولة الاحتلال التركي في 9 تشرين الاول ضد شمال وشرق سوريا، وأن هذا الاحتلال يعتبر جريمة حرب ضد المجتمع بأسره.

وقال البيان: " قُتِل الآلاف من الناس من أطفال ونساء من جميع المكونات على إثر هذه الهجمات الاحتلالية الغادرة، وكما جرى في عفرين، حيث تعرض سكان المدينة إلى التهجير القسري من خلال المجازر والانتهاكات التي مورست بحقهم وتوطين الجهاديين بدلاً منهم".

وأضاف البيان إن أردوغان وحلفاءه يستخدمون ورقة اللاجئين ضد أوروبا كأداة ابتزاز، وقال " بهذه الطريقة يكسبون ملايين اليوورهات من الدول الأوروبية من خلال التلويح بفتح باب الهجرة وينفقون تلك الأموال في شن حرب الإبادة على المدنيين الآمنين في شمال وشرق سوريا، وما زال صمت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، صادم للجميع."

وكما جاء في البيان أيضاً، أن الصمت حيال الانتهاكات التي تمارس ضد حقوق الإنسان وجرائم الحرب لنظام أردوغان والجهاديين يعني الاشتراك معهم في هذه الجرائم. وقال البيان: "إذا لم يتم إيقاف هذه السياسة، فسيشكل ذلك تهديداً للمجتمع الدولي بأسره، ونحن بدورنا نرفض تماماً دعوة الأمم المتحدة وحكومة سويسرا للرئيس التركي أردوغان الذي يعتبر مجرم حرب إلى هذا المؤتمر."

وفي ختام البيان، تم الإعلان عن عقد فعالية في 17 من كانون الأول الجاري في تمام الساعة 11:00 أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف وذلك تنديداً لهذه الدعوة وتوجيه النداء للجميع من أجل الانضمام لهذه الفعالية.