الشهباء: تظاهرة حاشدة لأهالي عفرين أمام مقرّ القوّات الروسية مطالبةً بإنهاء الاحتلال التركي

نظّمت حشود شعبية من أهالي عفرين, المهجّرين قسراً, اليوم الخميس (18 نيسان), تظاهرة حاشدة امام مقرّ القوّات الروسية في الشهباء مندّدين بالاحتلال التركي ومطالبين روسيا بالتخلّي عن صمتها حيال احتلال عفرين.

وتجمّعت الحشود في مخيم المقاومة (برخدان) حاملين صور الشهداء ولافتات كتبت عليها عبارات (لا للاحتلال التركي,لا للصمت الدولي, لا للصمت الروسي) مردّدين الشعارات التي تحيّي الشهداء ومقاومة العصر.

وانطلقت التظاهرة سيراً على الاقدام صوب قرية "الوحشيّة", حيث تجمّع المتظاهرون أمام مقرّ القوّات الروسية في القرية, بالرغم من هطول الامطار. لتصدح الحناجر بالهتافات المطالبة بخروج الحكومة الروسية عن صمتها حيال الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين والانتهاكات التي تمارسها قوى الاحتلال بحقّ المدنيّين.

وقرأ ممثّلو الحشود الشعبية رسالتهم الى الحكومة الروسية, فيما ماطل ضبّاط روس وآخرون من النظام السوري بالخروج أمام المتظاهرين, لترتفع وتيرة الاحتجاج, الأمر الذي أجبر جنرالاً روسيّاً وعدداً من ضبّاط النظام إلى الاستماع لمطالب المتظاهرين.

وخاطبت السيّدة "أم علي", إحدى أمّهات عفرين, الجنود الروس مطالبة إيّاهم بإخراج الاحتلال التركي من عفرين, كما ندّدت بالصمت الدولي إلى جانب صمت روسيا والنظام السوري حيال انتهاكات قوى الاحتلال في عفرين وعمليّات التغيير الديموغرافي التي تنارسها الدولة التركيّة.

وتابعت السيّدة العفرينيّة بالقول: "لقد ضحّيت بأربعة شهداء من أبنائي في سبيل حرّية الوطن, وبقي لديّ ولد واحد, إن تطلّب الأمر سأحضره إلى أمام مقرّكم وأضرم النار في جسده أمامكم لأجل عفرين", فيما ردّ الجنرال الروسي على السيّدة "أم علي" بأنّه سيوصل رسالتها ورسالة أهالي عفرين إلى المسؤولين الروس.

وواصل المتظاهرون وقفتهم أمام مقرّ القوّات الروسيّة بقرية "الوحشيّة" مردّدين شعار "نريد عفرين", مصرّين على البقاء في مكانهم بالرغم من الأمطار الغزيرة, ليخرج عدد من الضبّاط الروس وخاطبوا الأهالي بالقول: "أوصلنا رسالتكم للمسؤولين الروس, نعدكم بالردّ خلال يومين".