احتجاجات واسعة مندّدة باستيلاء سلطات العدالة والتنمية على 3 بلديّات

أثار قرار استيلاء السلطات التركيّة على بلديّات آمد, وان وماردين موجة استياء شعبيّة, حيث خرج الآلاف في احتجاجات عمّت شوارع عدّة مدن في شمال كردستان وتركيا, قابلتها الشرطة بالهجوم على المتظاهرين واعتقال العديد منهم.

آمد

تجمّع المئات من أبناء مدينة آمد أمام مبنى البلديّة, احتجاجاً على قرار فصل الرئيس المشترك للبلديّة, سلجوق ميزراكلي, حيث عبّر المحتجّون على "استيلاء سلطات العدالة والتنمية" على البلديّة وتعيين وكلاء عليها. فيما هاجمت الشرطة التركيّة المحتجّين وقامت بإطلاق الغاز عليهم بغية تفرقتهم.

وردّد المحتجّون شعارات "لسنا خائفين..لن ننحني أمامكم", "لن تنام آمد ولن تتخلّى عن إرادتها", "سننتصر بنضالنا", وقاوموا الهجمات التي قام بها أفراد من الشرطة التركيّة التي قامت بإطلاق الغاز وخراطيم المياه, ما أدّى إلى سقوط عدد من المحتجّين جرحى, فيما منع بعض من المشاركين في الاحتجاج آليّات الشرطة في التقدّم وسط المدينة لاعتقال النائبين عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP موسى فارس أوغلاري وصالحة آيدنيز.

ماردين

وفي مدينة ماردين, يواصل أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي والرئيسة المشتركة للبلديّة اعتصامهم أمام مبنى البلديّة, فيما انضمّ المئات من أبناء المدينة إليهم للتعبير عن سخطهم ورفضهم لاغتصاب إرادتهم, على الرغم من محاولات الشرطة التركيّة في منعهم من التجمّع, كما تمّت قراءة بيان أمام التجمّع جاء فيه: 

"قرار الاستيلاء على البلديّات هو عمل عدائيّ واضح, وانقلاب سياسيّ على إرادة الشعب.. يجب على الجميع أن يخرج عن صمته ويتظاهر ضدّ هذه الإجراءات القمعيّة".

كما ألقى برلماني حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة رها (أورفا) كلمة أمام الاعتصام قال فيها: "كنّا دوماً طلّاب السلام والديمقراطيّة, لكنّهم يسعون إلى خلق الفوضى واللااستقرار".

من جانبه, قال برلمانيّ حزب الشعوب الديمقراطي حسين كاجماز "مرّة أخرى تثبت السلطات أنّها تنتهك الحقوق والقوانين".

وان

وانضمّ المئات من أبناء مدينة وان أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي, وعبّروا عن غضبهم من قرار استيلاء سلطات العدالة والتنمية على 3 بلديّات بعد أن تمّ انتخاب رؤوسائها عن طريق أصوات الشعب, فيما قال الرئيس المشترك للحزب في مدينة وان, أوميد دده "هذا عداء واضح وصريح لإرادة الشعب الكردي السياسيّة".

رها (أورفا)

وتجمّع المئات أمام مبنى البلديّة في مدينة رها, رافضين قرار فصل بلديّات آمد, وان وماردين, فيما قرأت الرئيسة المشتركة للبلديّة, عادلة أونجل بياناً مقتضباً قالت فيه: "من خلال فصل رؤوساء البلديّات وتعيين وكلاء عليها, تثبت السلطات أنّها تنقلب على الشرعيّة التي استمدّها أولئك الرؤوساء من إرادة الشعب.. هذه ليست قضيّة حزب الشعوب الديمقراطي والشعب الكردي ففط, بل هي قضيّة كلّ الشعوب في تركيا.. لا يجب أن تظلّوا صامتين, فالصمت هو قبول بالإجراءات القمعيّة".

إسطنبول

وفي مقرّ حزب الشعوب الديمقراطي بمدينة إسطنبول, عُقد مؤتمر صحفيّ شارك فيه النوّاب حسان أوزغونش, موسى بيرأوغلو, أرول كانرجي أوغلو والمتحدّثة المشتركة باسم "مؤتمر الشعوب الديمقراطي", سعادت شنغ أوغلو. حيث سلّط الضوء على قرار فصل رؤوساء بلديّات آمد, وان وماردين.

وذُكر في المؤتمر أنّ سلطات العدالة والتنمية قامت من قبل بالاستيلاء على بلديات المناطق الكرديّة, التي تمّ انتخاب رؤوسائها عن طريق صناديق الاقتراع. وهذه المحاولات ترمي إلى "عزل الكرد عن محيطهم.. لذا فإنّنا ندعوا كافة القوى الديمقراطيّة إلى لعب دورها ومنع السلطات من هكذا إجراءات تدلّ على الذهنيّة الفاشية".

بدوره, تحدّث حسان أوزغونش خلال المؤتمر قائلاً: "هذا انقلاب سياسيّ صريح. تركيا بلد الانقلابات. بلد الوكلاء, بلد قوانين الطوارئ, ولن نقبل بهذا الانقلاب أبداً".

كما أشارت سعادت شنغ أوغلو إلى أنّ حزب الشعوب الديمقراطي "وجّه ضربة قويّة لذهنيّة العدالة والتنمية الفاشية في انتخابات إسطنبول, حينها قلنا لهم بأنّنا سنهزمكم, وفعلنا ذلك. قمنا ذلك بالسبل الديمقراطيّة, وهم الآن يستخدمون أساليب لاشرعيّة..ولا مشروعيّة لديهم فيما يقومون به الآن".

إزمير

وعقدت منظّمة حزب الشعوب الديقراطي في مدينة إزمير مؤتمراً صحفيّاً, قرأ فيه أعضاء المنظّمة بياناً للرأي العام, أكّدوا فيه على رفضهم للقرارت التعسفيّة التي أصدرتها سلطات العدالة والتنمية بالاستيلاء على بلديّات 3 مدن كرديّة.