وقال ذياب في تصريح للصحيفة الرسمية: إنَّ “الخزين المائي المتاح حالياً للبلاد، انخفض بمقدار سبعة مليارات متر مكعب مقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي”، منوهاً بأنَّ “الإطلاقات المائية التركية لنهر الفرات على الحدود السورية، ما زالت محدودة جداً، وهي أقل مما تم الاتفاق عليه بـ 50 بالمئة”.
وبين أنَّ “الانخفاض الحاد بكميات الخزين يشكل تهديداً واضحاً للزراعة الصيفية، وبالتالي ستكون محددة جداً خصوصاً لمحصول الرز في مناطق الفرات الأوسط، والتي حُدِّدت مساحاتها لموسمها الذي سينطلق بداية الشهر المقبل، بثلاثة آلاف دونم فقط”.
وعدَّ الوزير تلك المساحة قليلة مقارنة بالمساحة الكلية البالغة 300 ألف.
وكشفت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الافتراضي، جفاف مجرى نهر دجلة في محافظة ميسان جنوبي العراق؛ متأثراً بعوامل عدّة أبرزها سد إليسو الحديث النشأة، الذي بنته الدولة التركية المحتلة في شمال كردستان، إلى جانب الجفاف الذي يضرب المنطقة بشكلٍ عام.
وأثار شكل تعامل دولة الاحتلال التركي مع ملف نهر دجلة والفرات؛ ردود فعل الأوساط السياسية في العراق، حيث دعا عدد من البرلمانيين “بالرد على تركيا وعدم السماح لها بالتحكم بشريان الحياة في العراق”.
وتحبس الدولة التركية بواسطة سد إليسو مياه نهر دجلة، في الوقت الذي تحبس فيه مياه نهر الفرات بواسطة سد أتاتورك وتمنع تدفقه إلى الأراضي السورية منذ أكثر من عامين؛ حيث انخفض منسوب مياه الفرات إلى مستويات تاريخية؛ ما يؤثر على حياة الملايين من السكان في البلاد.
ويرى العديد من الخبراء الجيولوجيين أن أحد أسباب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال كردستان ومناطق في تركيا وسوريا في 6 شباط الماضي، هي السدود الضخمة التي تحبس ما مجموعه 670 مليار متر مكعب من المياه وسط تركيا، حيث ترفض الدولة ضخ المياه وتقليل المخاطر التي تهدد حياة الملايين في شمال كردستان وتركيا.
وتستخدم الدولة التركية الأنهار العابرة للحدود في إطار الحرب التي تخوضها ضد الشعبين السوري والعراقي؛ حيث تسرق الدولة التركية حصة البلدين من مياه نهري دجلة والفرات منذ 5 أعوام بنسبة تراوح بين 60 و70%.
المصدر: روج نيوز