سوزدا عفرين: سنحرر مناطقنا المحتلة بإرادة شعبنا العظيمة

اكدت القيادية في وحدات حماية المرأة (YPJ) سوزدا عفرين بأنهم سيحررون المناطق المحتلة  من خلال الايمان الكبير الذي يتسلح به شعبهم ودعت الجميع وبشكل خاص الشبيبة لتحقيق هذا الهدف.

ومن خلال حديثها لوكالة فرات للانباء  ANF قيمت القيادية في وحدات حماية المرأة (YPJ) سوزدا عفرين تحركات عصابات داعش الارهابية في مخيم الهول الواقع شمال وشرق سوريا، والمساعي لإعادة إحياء هذه العصابات ونضال المقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة.  

وذكرت القيادية سوزدا عفرين بأنه بعد تحرير مدينة ديرالزور من تنظيم داعش الارهابي، تم وضع العصابات الارهابية التي استسلمت وخاصة النساء اللواتي انضممن لتنظيم داعش الارهابي في مخيم في منطقة الهول في شمال وشرق سوريا وقالت: "تسعى نساء داعش بإعادة احياء العصابات الارهابية التي كانت منضمة الى صفوف هذا التنظيم الارهابي وتنشيطها من جديد، الا اننا نتصف بالخلق الانساني بالرغم من الاعمال الارهابية والوحشية التي ارتكبها هؤلاء وهذا التنظيم، ونواصل نضالنا ولا نمارس اية انتهاكات ضد النساء اللواتي انضممن الى صفوف داعش. واليوم نجد ان العصابات الارهابية المتواجدة في مخيم الهول يلحقون الضرر بشعبنا، يقتلون ويختطفون بناتنا، قاموا بقطع رؤوس العشرات من رفاقنا، الا اننا نتعامل معهم بالخلق الانساني دائماً.  وبالرغم من جميع هذه الممارسات الوحشية التي نفذوها وما يزالون ينفذونها ضد شعبنا، نرغب بمساعدتهم لتغيير الذهنية المنافية للاخلاق الانسانية  التي ترسخت داخلهم ونحولها لخدمة الانسانية. لكن الامور التي تحدث في مخيم الهول تعكس هذه النظرة، حيث لم يتم القضاء على تنظيم داعش الارهابي كما يدعي البعض، فمازال هذا الفكر الوحشي راسخ في اذهان العصابات التي انضمت لهذا التنظيم الوحشي كما هو الحال في مخيم الهول. حيث ترغب هذه العصابات بإعادة احياء تنظيمها من جديد وهذا ما نجده بين نساء داعش في مخيم الهول بالرغم من الجهود الكبيرة التي نبذلها لحمايتهم ونساعدهم بجميع الطرق المتاحة، لكنهم يرفضون هذه الجهود، ويقومون بقتل الذين يتراجعون عن فكرهم وتنظيمهم. وقد شهدنا العشرات من هذه الاحداث داخل مخيم الهول عندما ترغب بعض النساء بالتراجع عن فكر داعش الارهابي يتم خنقها داخل خيمتها او حرقها وقتلها بطريقة وحشية واخفاء جثة النساء اللواتي يتم قتلهن داخل خيمهن كي لا تجدها قواتنا الامنية. من خلال الاساليب الوحشية وافعالهم المنافية للاخلاق الانسانية نؤكد بأن هذه التنظيم الوحشي لم ينته بعد وما يزال اطفالهم يتدربون ويكبرون على هذا الفكر ويصرون بأنهم "ما زلوا موجودين وسيحيون فكرهم" وهذا الفكر ترسخه نساء داعش في اذهانهم".  

كما اشارت القيادية في وحدات حماية المرأة (YPJ) سوزدا عفرين الى محاكمة اولئك الذين انضموا لتنظيم داعش الارهابي وارتكبوا جرائم ضد الانسانية وقالت: "نحن قادرون على منع عصابات داعش الارهابيين من إعادة تنشيطها. ومن المعروف أن محاكمنا تفاوضت مع منظمات حقوق الإنسان حتى نتمكن من محاكمة عناصر داعش بشكل عادل. لأن هناك نساء من جنسيات مختلفة في مخيم الهول، نريد تسليمهم لبلادهم، لكن حتى الآن لم يأتينا أي رد من أي دولة. على الرغم من الفرص المحدودة، نريد تعزيز الأمن حول مخيم الهول. دعونا نشير مرة أخرى الى الأطفال الذين يكبرون الآن في مخيم الهول، فمع هؤلاء الأطفال سيعيد داعش احياءه من جديد. لم يصدق أحد بأن عصابات داعش ستستسلم لمقاتلي وحدات حماية المرأة. حيث يمكننا القول إن عصابات داعش عانت هزيمة تاريخية في دير الزور من خلال المقاومة الشرسة التي خاضها مقاتلونا ونؤكد انه هناك خطراً على البشرية جمعاء إذا لم يتم محاكمة عناصر تنظيم داعش بشكل عادل، فيمكننا القول أن هناك خطراً على البشرية جمعاء، لان هناك خلايا نائمة لم تنته بعد وفي نفس الوقت تريد عصابات داعش في مخيم الهول احياء تنظيمها من جديد".

واكدت القيادية سوزدا عفرين بأنهم يسعون لانهاء تنظيم داعش الارهابي بكل امكانياتهم وقالت: "إن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا وتنشيط عناصر تنظيم داعش الارهابي لم تأتي بالمصادفة، كما ان الممارسات الوحشية التي تنفذها دولة الاحتلال التركي وعناصر تنظيم داعش الارهابية في المناطق المحتلة مثل عفرين، سري كانيه وكري سبيه والممارسات التي ترتكبها عناصر داعش في مخيم الهول لا تنفصل عن بعضها البعض. هنا ندرك بأن عناصر تنظيم داعش الارهابي يتلقون مساعدة من دولة الاحتلال التركي حتى تنشط تنظيمها وتعيد احيائه من جديد. في الحقيقة إن العالم جميعهم يرون ويدركون هذه الممارسات الوحشية والمنافية للضمير الانساني التي ترتكبها هذه العناصر، الا انهم لا يتحركون ساكنا ولا يبدون أي موقف مضاد، وبالرغم من هذا سنقوم بكل ما نستطيع كي نتصدى لهذا التنظيم الارهابي حتى لا يتمكن من تنشيط تنظيمه".

وفي ختام حديثها اوضحت القيادية في وحدات حماية المرأة (YPJ) سوزدا عفرين بأنهم سيواصلون نضالهم من اجل تأمين سلامة وامن شعبهم وقالت: "سنفعل المستحيل من اجل تأمين سلامة شعبنا. وادعو شبابنا خارج الوطن بان يناضلوا ضمن الظروف المتاحة لهم وان يقدموا ما يقع على عاتقهم من اجل حماية كرامة وطنهم وشعبهم، والاستعداد لتحرير مناطقنا التي احتلها العدو التركي. نتعهد بأننا سنصنع من صرخات اطفالنا التي تنادي بأنه لا حياة بدون عفرين، نضالاً لا مثيل له لتحقيق ما يصرخون لأجله وسنقوم بما يقع على عاتقنا بكل قوتنا من اجل تحرير جميع مناطقنا التي احتلتها تركيا وحماية تراب وطننا. سننتصر بقوة وإرادة شعبنا، ونحن كقوة  وحدات حماية المرأة (YPJ) مستعدات للتضحية بأرواحنا من اجل ارضنا وشعبنا ونحن على يقين بأن شعبنا سيقدم الغالي والنفيس للدفاع عن ارضهم وديارهم وسنحقق النصر معاً لان النصر هو حليفنا".