أنهى المنتدى الحواري المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، أعماله في اليوم الثاني والأخير، والذي رعاه المؤتمر الدائم للفيدرالية اللبنانية، بالتعاون مع "رابطة نوروز الثقافية ومنتدى الشرق للتعددية، Demokrattia novus orao seclorum، RESILIENT BEIRUT"، تحت شعار "معاً من أجل شرق أوسط ديمقراطي - طريق السلام".
وأكد البيان الختامي الذي قرئ من قبل الأستاذ الجامعي في الجامعة العراقية، سيف عدنان، أن التعصب القومي والتعصب الديني والطائفي وقضية المرأة هي من الأسباب الرئيسة التي تقف عائقاً أمام التحول الديمقراطي في المنطقة، ومن أجل تجاوز هذا الوضع نحن بحاجة إلى رؤية جديدة، وطرح الأمة الديمقراطية الذي قدمه القائد عبد الله أوجلان مرشح لأن يكون طريق الحل، بما يضمنه من حلول مناسبة من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وطالب المشاركون بحرية المفكر عبد الله أوجلان.
وأكد البيان الختمامي أن هناك تكاملاً إقليمياً ويمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تحل قضايا الطاقة والمياه وغيرها من القضايا السياسية والثقافية عن طريق الكونفدرالية الديمقراطية للشرق الأوسط، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن نبحث معاً من أجل وضع استراتيجية مشتركة تعمل من أجل تحقيق هذا الشيء.
وأشار المشاركون إلى أن الاستقرار السياسي والاقتصادي هو السبيل الوحيد لحل مشكلة النزوح واللجوء، وأنه يجب تهيئة الظروف السياسية من أجل تحقيق عودة آمنة للسوريين إلى بلدهم، ويجب أن تقوم الأمّم المتحدة والمجتمع الدولي بواجباتهم في هذا الخصوص.
وفيما يلي النص الكامل للبيان الختامي للمنتدى الحواري على مستوى الشرق الأوسط الذي حمل شعار "معاً من أجل شرق أوسط ديمقراطي - طريق السلام".
"إلى الرأي العام
انعقد في ١٣-١٤ حزيران منتدى تحت شعار "معاً من أجل شرق أوسط ديمقراطي – طريق السلام" بتنظيم من المؤتمر الدائم للفيدرالية في لبنان بالتعاون مع رابطة نوروز الثقافية و Demomkrattia novus orda seclorumومنتدى الشرق للتعددية وRESILLIENT BEIRUT بمشاركة 200 شخصية سياسية وأكاديمية.
في اليوم الأول من المنتدى بعد كلمة الافتتاحية للدكتور ألفرد الرياشي الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية اللبنانية، تمت مناقشة الأزمة العالمية، أسبابها ونتائجها وتداعيات الأزمة على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبنفس الوقت تأثير هذه الأزمة على لبنان وسبل الحل.
وأكد المشاركون خلال هذه الجلسة أن الأزمة العالمية هي أزمة بنيوية وبحاجة إلى حلول جذرية، وبأن أحد الأسباب الرئيسة للأزمة هي الدولة القومية والنظام المركزي الذي فشل في إدارة المجتمعات التعددية وغياب القيادة الحقيقية التي تمثل إرادة الشعوب ومصالحها، ومن أجل تحقيق حل جذري للقضايا التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط، هناك حاجة لنظام سياسي ديمقراطي لا مركزي اتحادي، وهناك حاجة إلى عقد اجتماعي يأخذ حقوق كل الشعوب والمكونات والنساء والأديان والطوائف والمعتقدات بعين الاعتبار، وتم التأكيد أن حل قضايا لبنان أيضاً يمكن أن يتحقق في ظل نظام ديمقراطي فيدرالي.
وفي الجلسة الثانية للمؤتمر تمت مناقشة القيادة الشعبية والتحديات التي تواجهها، حيث تم التركيز على أسباب اعتقال السيد عبدالله أوجلان بمؤمراة دولية، والوضع الحالي للسيد أوجلان ونظام التعذيب في إمرالي، وكيفية النضال ضد هذه المؤامرة وإفشالها. وأكد المشاركون في هذه الجلسة، أن قضية القائد أوجلان هي قضية شعب وأنها قضية سياسية، وهناك معاملة خاصة تجاهه حيث يتم الضرب بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط من قبل تركيا والمحاكم الدولية، ويجب أن يتم تطوير مجموعات ضغط، والدعم الشعبي الدولي لكسر العزلة المفروضة منذ أكثر من سنتين.
إن ما يتم في إمرالي هو جريمة إنسانية ويجب أن تتم محاسبة الدولة التركية على هذه الممارسات، ويجب أن يتم تطوير حملات مستمرة لتحقيق حرية السيد عبد الله أوجلان. وأن حرية السيد أوجلان ستساهم في سلام الشرق الأوسط لأنها مرتبطة بحل القضية الكردية التي تشكل أحد أهم القضايا في المنطقة.
أما في اليوم الثاني فقد تمت مناقشة أسس النهضة في الشرق الأوسط، حيث تمت مناقشة أهمية الثورة الفكرية والأخلاقية، وثورة المرأة ونظرية الأمة الديمقراطية كطريق الحل للقضايا التي تعانيها المنطقة. حيث أشار المشاركون إلى أن التعصب القومي والتعصب الديني والطائفي و قضية المرأة هي من الأسباب الرئيسة التي تقف عائقاً أمام التحول الديمقراطي في المنطقة، ومن أجل تجاوز هذا الوضع نحن بحاجة إلى رؤية جديدة، و طرح الأمة الدمقراطية الذي قدم من قبل السيد أوجلان مرشح لأن يكون طريق الحل، بما يضمنه من حلول مناسبة من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. طالب جميع المشاركين بحرية قائد الشعب الكردي والمفكر عبد الله أوجلان.
و في الجلسة الأخيرة من المنتدى تمت مناقشة نحو شرق أوسط ديمقراطي، حيث تم التركيز على ماهية الاستراتيجية المشتركة من أجل شرق أوسط ديمقراطي، سبل العمل المشترك من أجل تحقيق الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط. حيث أكد المشاركون على أن هناك تكاملاً إقليمياً ويمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تحل قضايا الطاقة والمياه وغيرها من القضايا السياسية والثقافية عن طريق الكونفدرالية الديمقراطية للشرق الأوسط، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن نبحث معاً من أجل وضع استراتيجية مشتركة تعمل من أجل تحقيق هذا الشيء، وفي آخر الجلسة تم التوقف على سبل حل أزمة اللجوء والنزوح في المنطقة وخاصة بالنسبة لسورية، حيث أشار المشاركون إلى أن الاستقرار السياسي والاقتصادي هو السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة، وبأنه يجب تهيئة الظروف السياسية من أجل تحقيق عودة آمنة للسوريين إلى بلدهم، و يجب أن تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بواجباتهم في هذا الخصوص، وأن يتم الضغط من أجل إيجاد حلول جذرية لقضية اللاجئين هذه. على هذا الأساس أنهى المنتدى أعماله."