قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل شهيدين في صفوف الكريلا - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل مقاتلين اثنين في صفوف قواتها الكريلا اللذان استشهدا في منطقة سرحد، وقالت "أصبح كل من رفيقينا الأعزاء جاندا ومظلوم قياديان للمقاومة في شمال كردستان".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، بياناً كتابياً إلى الرأي العام بشأن هوية اثنان من شهدائها، وجاء في نص البيان ما يلي:

"ردت قواتنا الكريلا يوم 20 تشرين الأول 2022  على عملية العدوان التركي في ساحة تل هلاج بناحية كليداخ، واندلعت في تلك الاثناء معركة ما بين مقاتلينا وجيش الاحتلال التركي في الساحة، وفي سياق هذه المعركة، نفذ مقاتلونا عمليات قوية، ووجهت 4 ضربات هجومية موجعة للعدوان التركي وأسفرت عن مقتل 4 جنود اتراك على الأقل، وإصابة جندي آخر، لقد قاتل كل من رفاقنا جاندا ومظلوم في هذه العركة والعمليات بشجاعة كبيرة والحقا خسائر فادحة بالعدو، وارتقيا إلى مرتبة الشهادة، ولم يتراجع كلا الشهيدين جاندا ومظلوم خطوة واحدة إلى وراء عن مقاومتهما ضد تكنيك وهجمات جيش الاحتلال التركي، بطريقة فعالة بالإرادة الآبوجية، ووجها ضربات موجعة بالعدو وأصبحا رياديان لمقاومتنا في شمال كردستان.

توجه كلا الرفيقين إلى شمال كردستان من روج آفا وشرق كردستان بوعي قومي عال ومشاعر وطنية، كما أنهما أصبحا بطلان يحتذى بهما في الحركة الآبوجية بشجاعتهما وولائهما، في البداية نتقدم بتعازينا الحارة لذوي هذين الشهيدين العزيزان اللذان انضما إلى صفوف مقاومة الحرية من أجل شعبنا، بهذا الشكل الفدائي، وشعبنا الكردستاني الوطني، وخاصةً لشعب روج آفا وشرق كردستان.

هوية الشهيدين بحسب البيان كالتالي:

الاسم الحركي: جاندا جيا

الاسم والنسبة: جيان عبد الله

مكان الولادة: تربه سبيه

اسم الأم – الأب: منيفة – محمد خير

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/ 20 تشرين الأول 2022

**

الاسم الحركي: مظلوم روجهات

الاسم والنسبة: سولاد درخشاني

مكان الولادة: ماكو

اسم الأم – الأب: قدرت – علي

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/ 20 تشرين الأول 2022

جاندا جيا


كانت روج آفاي كردستان إحدى الساحات الأولى لنضال حرية كردستان بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK الذي احتضنه شعبنا هناك. حيث وضعت بصمتها في كردستان والشرق الأوسط، شعبنا في روج آفا الذي دعم مقاومة في كل عصر وضم أبنائه العزيزين في كل منطقة من كردستان للمقاومة. وتحولت روج آفا بهويتها الكردستانية لمثال للوطنية والإخلاص. ارتبط شعبنا هناك بإخلاص لا مثال له بنضال الحرية وتطور في كل مرحلة عبر تقديم المزيد من التضحيات، وآلاف الشهداء وارتباطه بقيادة حزبنا والقائد أوجلان.

وحقق هذا الإخلاص ثورة حرية روج آفا، كما وحقق حريته التي كان بحسرتها منذ مئات الأعوام، وكانت رفيقتنا جاندا مثل العديد من ابناءنا الأعزاء، ولدت في كنف عائلة وطنية في تربسبيه، ونتيجة وطنية عائلتها، اقتربت في فترة التسعينيات إلى حزبنا، وتعرفت منذ طفولتها إلى حزب العمال الكردستاني PKK، وخاصةً أن والدتها كانت مخلصة للقائد آبو بإيمان كبير ورأت حرية المرأة التي استعبدت منذ آلاف السنين، في شخص القائد آبو، وحتى كانت طفلة علمت رفيقتنا جاندا على قائدنا، شهدائنا وحياة الكريلا المقدسة، لذلك ارتبطت رفيقتنا جاندا بحب كبير بالقائد آبو والكريلا، وانتظرت يوم التحاقها إلى الكريلا، وعندما بدأت ثورة حرية روج آفا  كانت قد أصبحت رفيقتنا جاندا شابة، ورأت نفسها مسؤولة عن حرية شعبنا وقررت الانضمام إلى ثورة حرية روج آفا.

التحقت رفيقتنا جاندا مع رفيقة طفولتها الشهيدة زيلان إلى صفوف الثورة، وأظهرت من اليوم الأول بأن نضالها ليس فقط في روج آفا وقررت مع الرفيقة زيلان الانضمام لصفوف نضال حرية شعبنا في الأجزاء الأربعة من كردستان، وعندما انضمت إلى صفوف الثورة أثرت الشهيدة وارشين والعديد من المقاتلين الآبوجيين الأعزاء الذين جّملوا أنفسهم بفلسفة القائد، والروح الرفاقية، التي تعطي قيمة للإنسان. كما أثرت طبيعة حياتهم البسيطة ومعاركهم من أجل تحقيق حرية شعبنا كثيراً عليها، لذلك قررت كامرأة كردية شابة  للنضال أكثر لكي تصبح ثورية محترفة، حاربت لمدة ضد مرتزقة داعش، وشاركت في العديد من العمليات، وقد أثّر استشهاد قدوتها الأولى وارشين ورفيقة طفولتها زيلان بشكل كبير عليها، وآمنت أنه فقط من خلال الانتقام يمكن أن تكون جديرة برفاقها وشاركت بنشاط أكبر في الحرب، وأصبحت بانتصاراتها في الحرب مثالاً لجميع رفاقها ولعبت كامرأة مقاتلة دور القيادة، وقد آمنت أنه من خلال تحقيق أهداف واحلام رفاقها الشهداء يمكن أن تدعم ذكراهم واتجهت بناءً على  الوعد الذي أعطته للشهيدة وارشين والشهيدة زيلان إلى جبال كردستان.

وبعد أن انضمت رفيقتنا جاندا إلى صفوف الكريلا، ذهبت في البداية إلى منطقة حفتانين، وبقيت هناك ما يقرب للعام. واكتسبت تجربة الحرب وشاركتها مع رفاقها ليستفيد جميع رفاقها من تجاربها في حرب المدن، وتعلمت في منطقة حفتانين على حياة الكريلا والجبال، ورأت أنها بحاجة الى دعم وتقوية نفسها ايديولوجياً وذلك لكي تكون امرأة حرة. وادركت انه يمكن تحقيق ذلك عبر التعمق بخط المرأة وفلسفة القائد آبو. وعلى هذا الاساس انضمت للتدريب. وبعد انهائها لتدريبها بنجاح، ذهبت إلى منطقة قنديل لتطبق ما تدربت عليه عملياً. عرفت رفيقتنا جاندا منطقة قنديل بأنها المنطقة التي اكتسبت فيها تجارب أكثر، وأصبحت مقاتلة محترفة من الناحية الإيديولوجية والعسكرية ضمن وحدات المرأة الحرة YJA Star وقيمت رفيقتنا مسيرتها الثورية مع خط الشهداء، لذا رأت دائماً بأنه غير كافي، وأرادت دائماً اتباع نضال أكثر تأثيراً، ووصلت لذلك الوعي أنه فقط من خلال تحقيق أهداف واحلام الشهداء يمكن أن تكون جديرة بهم.

ومن أجل كسر العزلة على القائد وضمان حريته الجسدية، في فترة كانت الاضطرابات تعم السجون، 2019، والتي تحولت الى صيام الموت، تأثرت الرفيقة جاندا بتلك الأنشطة والفعاليات وأرادت كمقاتلة في صفوف حزب العمال الكردستاني، وحزب حرية المرأة  الكردستانية، انجاز مهامها القيادية وتعزيزها. لذلك اقترحت الذهاب إلى باكور كردستان لتوجيه ضربة مؤثرة للعدو،  وخلال المرحلة التي كان يتم فيها تقييم اقتراحها، استعدت دائماً من أجل نضال أكثر قوة، وكانت سعيدة بتحقيق أهداف الشهداء بأنها ستوفي بوعدها اتجاههم.

ذهبت رفيقتنا جاندا عام 2019 إلى منطقة سرحد، ومن اليوم الذي دخلت فيه المنطقة وما بعد أصبحت بمشاركتها الشجاعة، الفدائية والمكافحة ذات موقف نموذجي، تعمقت رفيقتنا جاندا فقط على كيفية توجيه ضربات للعدو، وقامت بتقوية محاولاتها من أجل ذلك، شاركت في منطقة سرحد في العديد من العمليات ضد العدو، وأرادت ان تعطي الرد بالطريقة المناسبة لاحتياجات المرحلة، لعبت رفيقتنا دور القيادة ككريلا في وحدات المرأة الحرة YJA Star خلال الفترة التي شن فيها العدو هجومه على عدة مناطق على شعبنا، في الوقت الذي كان يرغب فيه العدو بالاستيلاء على الإنجازات واتباع سياسة الإبادة، لعبت في منطقة سرحد بتجاربها دور القيادة لرفاقها ورفيقاتها، ولكي لا تتخلى عن موقفها أصبحت مقاتلة قوية على خط المرأة الحرة، حاربت رفيقتنا جاندا بفدائية ضد عمليات العدو التي بدأها في 20 كانون الأول عام 2022 على كلي داغ في منطقة تلة حلاج، وبقيت حتى الرمق الأخير مخلصة لخط القائد والشهداء وارتقت إلى مرتبة الشهداء، أصبحت رفيقتنا جاندا محط حب واحترام بإخلاصها للرفاقية، تصميمها على النضال، وإخلاصها لخط المرأة الحرة والقائد، لدى جميع رفاقها وستبقى تقود نضالنا دائماً".

مظلوم روجهلات


ولد رفيقنا مظلوم في كنف عائلة وطنية عزيزة في مدينة ماكو في روجهلات كردستان، ونتيجة لوطنية المنطقة والعائلة نشأ رفيقنا مظلوم على هذا الأساس، تعرف منذ صغره من عائلته والكوادر  على النشاط التنظيمي وإلى حركتنا، وكأي شخصية كردية رأى رفيقنا التمييز من الأمة السلطوية، فهم سياسات العدو للضغط على شعبنا وإبعاده عن طبيعته، ما أدى ذلك لولادة غضب كبيرة لديه ضد العدو، وخاض بحثاً ونضالاً كبيراً في هذا المجال. عرف رفيقنا مظلوم أنه يوجد نضال في كردستان وبانضمام شقيقته ضمن صفوفنا زاد من شغفه اتجاه حركتنا. حاول من خلال قراءة مصادر الحزب تطوير نفسه وفهم القائد وحركتنا، وبعد عام من انضمام شقيقته إلى صفوفنا، أراد الانضمام أيضاً ولكن كان صغيراً بالعمر ولم يتم قبول انضمامه. أدرك الرفيق مظلوم، اثناء دراسته، انه يمكنه ان يتقدم في هذا النظام عندما ينكر وجوده ويتحول لعميل له. رفض هذا التقارب والأبحاث وترك الدراسة في مدارس النظام، بحث رفيقنا مظلوم عن الرد في أبحاثه، وتوصل حتى عام 2014 إلى مستوى من الوعي، وآمن أنه من خلال الحرب الضروس ضد المحتلين يمكن الانضمام إلى نضال حرية كردستان، وفي عام 2015 في سرحد انضم إلى صفوف الكريلا وبدأ بالنضال.

بعد الانضمام، ومع تدهور المرحلة الحالية، انتصف تدريبه ليبدأ بالممارسة العملية، فالحياة مع حزب العمال الكردستان كان تدريبه الأكبر. ودرب نفسه أثناء الممارسة وخاصةً من خلال علاقته برفاقه، محاولات تطويره، أثر على رفيقنا مظلوم، وفعل كل ما بوسعه ليكون لائقاً بكفاح الحزب ورفاقه، وأصبح بمشاركته المخلصة، النقية محط حب واحترام لدى جميع رفاقه، كان رفيقنا مظلوم باجتهاده يفهم بسرعة ما كان يتم تعليمه إياه، ويطبقه في الممارسة وأصبح مقاتل محترف، وشارك بقوة في عملية الحملات  في منطقة سرحد ووجه ضربات عنيفة للمحتلين، وبعد أن رأى تقارب شعبنا الوطني  مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK آمن إنه يجب أن يكافح أكثر، كان رفيقنا مظلوم مرشحاً لأن يكون قائداً رائداً. ذهب رفيقنا مظلوم الذي تطور مع الممارسة والتجارب التي اكتسبها إلى مناطق الدفاع المشروع،  وأظهر أداءً ناجحاً في العديد من الساحات ضمن جغرافيات صعبة في زاغروس، كما حلل وفهم نفسه والعدو اكثر عندما كان في زاغروس، وهنا اعطى الرد المناسبة في الجبهات الأولى ضد هجمات الإمحاء التي يشنها العدو، ورأى خلال هذه الممارسة الصعبة إخلاص ومساندة  الرفاق لبعضهم أكثر، كما وأعطى أهمية كبيرة للرفاقية وجزء لهذه الحقيقة، وحول كثيراً من أجل تطبيق إيديولوجية القائد في شخصيته، عرف رفيقنا مظلوم حزب العمال الكردستاني PKK كحقيقة طريق للحرية وفهم أهمية النضال الإيديولوجي والتنظيمي، وتلقى التدريب في الأكاديميات ليصبح محترفا في المجال الإيديولوجي والتنظيمي لكريلا العصر الحديث وإعطاء الرد المناسب للمرحلة وتحقيق مهامه ومسؤولياته، وتخرج بمشاركته ذات الرغبة والحماس بنجاح من الأكاديميات، إن الممارسة الجديرة بالقائد والشهداء هي النضال الأساسي، ذهب عام 2019 إلى منطقة سرحد وهناك كان بدأ نشاط الكريلا، وأصبح بشجاعته، نشاطه وتصميمه كريلا محترف ومقاتل فدائي للقائد آبو. جهد كثيراً في صد الهجمات التي يشنها العدو وافشالها. وجه ضربات قوية لدولة الاحتلال التركي. أثر استشهاد رفيقنا مظلوم علينا بشكل كبير، وفي نفس الوقت عزز إيماننا بالنصر".