وفي السياق، حاورت وكالة فرات للانباء، منصور أرباب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة، وهو أحد القادة العسكريين الذين لهم باع طويل في حرب قوات الدعم السريع وحكومة البشير، وأحد أبناء قبيلة المساليت التي مورس ضدها تطهير عرقي في الفترة الأخيرة، وناقش الحرب الأخيرة والوضع الملتهب في دارفور والجرائم التي أرتكبتها قوات الدعم السريع.
وإلى نص الحوار:
في البداية كيف ترى اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني؟
هذه الحرب اللعينة التي فرضت من الخارج بأدوات من داخل السودان والتي قصد منها تدمير السودان وانسانه بدعاوى فطيرة مثل الحرب ضد من يسمونهم الفلول، الحكم المدني والى ما ذلك من عبارات لا تقنع طالب سنة اولى علوم سياسية، والسبب ببساطة فاقد الشيء لا يعطيه، مع الأسف الشديد تسبب هؤلاء في قتل الالاف من المدنيين من أقصى غرب السودان االى باقي أنحاءه، وارتكبت قوات الدعم السريع كل الجرائم المحرمة في القانون الدولي الانساني من جرائم حرب إلى جرائم التطهير العرقي إلى جريمة الابادة الجماعية، شردوا مئات الالاف من بيوتهم الآمنة، يتموا مئات الالاف من الاطفال، رملوا الالاف من النساء ومروا البنى التحتية.
كيف ترى الوضع العسكري للحرب في إقليم دارفور واشتعال المعارك في الفاشر ونيالا وزالنجي؟
اقليم دارفور نال حظه السيء من هذه الحرب، وكل الجرائم التي حدثت عنها تمت ارتكبها بواسطة الدعم السريع خاصة في غرب دارفور ووسط دارفور وشمال وجنوب دارفور.
ما يحدث في الجنينة وتحول الحرب إلى حرب قبلية بين العرب والمساليت؟
لا توجد حرب بين العرب والمساليت، ولكن حقيقة ما جرى في مدينة الجنينة هو امتداد لما يجري في الخرطوم، ولكن الدعم السريع ومليشات متحالفة معها قررت عمل إبادة جماعية للمساليت وقبائل اخرى كثيرة وطرد من بقي منهم إلى تشاد واتخاذ بعضهم رهائن لتبتزهم وتمارس بهم السياسية.
كيف ترى إعلان ٧ قبائل انضمامها للدعم السريع وتأثيرها على المعارك الدائرة بين الدعم وقوات الجيش السوداني؟
لا اعتقد ان الذين ظهروا في وسائط التواصل الاجتماعي حقيقة يمثلون القبائل التي اشاروا لها، كما أن السودان به اكثر من 500 قبيلة، وحتى وان سلمنا جزافا لا توجد مقارنة بين ال 500 وال 7 قبائل التي أعلنت دعمها للدعم السريع..
وكيف ترى موقف الحركات المسلحة من الصراع الدائر في الاقليم؟
منهم من تحالف مع الدعم السريع وسلم كامل عتاده، ومنهم من عارض الدعم السريع ومنها من التزم الحياد الخجول في زمن لا مكان للحياد اصلا.
كيف ترى الوضع الإنساني في دارفور والنازحين إلى تشاد؟
الأوضاع الإنسانية في تشاد ودارفور هي الأسوأ على الاطلاق، فالحاجة لاغاثة اللاجئين في تشاد والنازحين في غرب ووسط وشمال وجنوب دارفور حاجة ملحة وعاجلة.
وهل بالفعل الميليشيات قتلت شقيقك بمدينة الجنينة؟
نعم قتلت ميليشيات الدعم السريع أخي، وهو ضمن اكثر من 4,500 شهيد قتلتهم قوات الدعم السريع والمتحالفين معهم فقط في غرب دارفور.
كيف ترى قمة جوار السودان المنعقدة في القاهرة؟ وهل يمكنها حل الأزمة السودانية وإيجاد مخرج لوقف القتال الدائر؟
نحن نرحب بمخرجات قمة دول جوار السودان بالقاهرة، ونرحب بكل ما جاء في البيان الختامي لقمة دول جوار السودان بالقاهرة، ولكن من المبكر جدا التكهن بان اللجنة الوزارية المنبثقة من القمة قد تتمكن من معالجة الأزمة ام لا.